شارك مجلس الشعب في اجتماعات وأعمال الجمعية الـ 147 والدورة الـ 212 للمجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي، والتي عقدت خلال الفترة ما بين 23 إلى 27 تشرين الأول الجاري وذلك في لواندا عاصمة أنغولاتحت عنوان (العمل البرلماني من أجل السلام والعدل والمؤسسات القوية).

حيث جرى الحفل الرسمي برعاية وحضور الرئيس الأنغولي جواو لورنسو وألقى كلمة تطرق فيها الى القضية الفلسطينية داعيا الى البحث عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه المأساة لأكثر من 75 عاما والذي ترك الملايين من الفلسطينيين بلا أرض ولا وطن ودون أمل بالعودة إلى الأرض التي كانت ملكا لهم على الدوام، مطالبا بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ومؤكدا على حق الشعب الفلسطيني الغير قابل للتصرف في إقامة دولته الفلسطينية الواحدة على أرضه، مشدداً على أن هذا هو الحل الوحيد لإقامة سلام عادل في الشرق الأوسط.

كما ألقت رئيسة الجمعية الوطنية في أنغولا كارولينا سيركيرا كلمة دعت فيها إلى توحيد الجهود البرلمانية من أجل المحافظة على القيم الإنسانية وصيانتها لاسيما في ظل الظروف التي يعيشها العالم، مشددة على ضرورة الحد من النزاعات بشكل سلمي ووقف أي انتهاك لحقوق الإنسان وخصوصا أوقات النزاعات.

وخلال كلمة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو قام وفد مجلس الشعب وعدد من الوفود المشاركة بالانسحاب اعتراضا على ما ورد فيها من تأييد لما يقوم به الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق.

وشارك وفد مجلس الشعب في الاجتماعات التنسيقية للمجموعات البرلمانية العربية والآسيوية والإسلامية وفي اجتماع الشبكة البرلمانية لعدم الانحياز، التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة الـ147 للاتحاد البرلماني الدولي، كما شارك الوفد في جميع اجتماعات المجلس الحاكم والجمعية العامة واللجان الدائمة الأربع وفي اجتماعات منتدى النساء البرلمانيات ومنتدى البرلمانيين الشباب إلى جانب ورشات العمل والفعاليات المصاحبة لها، وفازت السيدة ميساء صالح بمنصب عضو مكتب منتدى النساء البرلمانيات وتابع السيد نضال العلو عضويته في مكتب لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة في الاتحاد البرلماني الدولي.

وخلال المداخلات التي قام بها وخاصة في كلمته الرئيسية طالب وفد مجلس الشعب بوضع حد للكارثة الإنسانية الكبرى التي يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون بسبب العدوان الهمجي للكيان الصهيوني على قطاع غزة إضافة إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية وخصوصا القصف المتزامن الأخير لمطاري دمشق وحلب الدوليين، وذكر الوفد بأن الشعب السوري يعاني منذ أكثر من 12 عاما من حرب إرهابية ظالمة طالت البشر والحجر والبنى التحتية مطالبا البرلمانات الأعضاء بضرورة العمل على رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري التي فرضتها نفس الدول التي دعمت الإرهابيين في بداية الحرب وتقوم حاليا باحتلال أجزاء من الأراضي السورية وتقوم بسرقة نفط وقمح الشعب السوري.

وعقد الوفد اجتماعات ثنائية مع عدد من الوفود الصديقة المشاركة في أعمال الجمعية، حيث ركز فيها على عمق العلاقات مع هذه الدول وضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية من خلال المزيد من التواصل وتبادل الأفكار فيما يعود بالمنفعة المشتركة، وذكر الوفد في هذه اللقاءات بما مرت به سورية وشعبها خلال العقد الماضي وما يعانيه بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة أحادية الجانب واحتلال أجزاء من أراضيه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والكيان الصهيوني، الذي يرتكب حاليا أبشع الجرائم والمذابح ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.

واختتمت الاجتماعات بالموافقة على مشاريع القرارات والتقارير التي رفعت الى المجلس الحاكم والجمعية العامة من اللجان الدائمة والهيئات المتخصصة، وبتبني إعلان رواندا وانتخاب الدكتورة توليا إكسون من تنزانيا كرئيس للاتحاد البرلماني الدولي بفوزها على مرشحات السنغال ومالاوي والصومال.

وضم وفد مجلس الشعب السيدات والسادة ميساء صالح أمين سر المجلس ومحمد سليمان الأبرش مراقب المجلس وسمير الخطيب وشيرين اليوسف وخليل خليل وعبد الرزاق بركات ومحمد همام مسوتي ونضال العلو أعضاء مجلس الشعب