التقى السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب اليوم وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط برئاسة السيد محمد أبو العينين الرئيس الفخري للبرلمان – نائب رئيس البرلمان المصري.

ويتألف الوفد البرلماني من السيد بلال قاسم نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط والسيد جينارو ميليوري الرئيس الفخري لبرلمان البحر الأبيض المتوسط والسيدة فيديريكا لولو مسؤولة برنامج برلمان البحر الابيض المتوسط.

أكد السيد رئيس المجلس خلال اللقاء على أهمية دور برلمان البحر الأبيض المتوسط في تقريب وجهات النظر بين البرلمانات الأعضاء والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية إلى باقي البرلمانات خصوصاً وأن سورية كانت عضواً مؤسساً وفاعلاً في برلمان البحر الأبيض المتوسط منذ إنشاءه عام 2005 وحرصت على حضور كافة دورات انعقاده منذ عام 2006 وحتى الآن، والمشاركة في كافة فعالياته وأنشطته حضورياً وافتراضياً، لافتاً إلى حرص مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية على المشاركة في مؤتمرات وأعمال البرلمان والتنسيق في العمل المشترك بما يخدم مصلحة شعبنا وشعوب المنطقة .

كما استعرض السيد رئيس المجلس مع الوفد الضيف ما شهدته سورية خلال السنوات الماضية من حرب ارهابية استهدفتنا كان هدفها تقسيم سورية والسيطرة على مقدراتها ، مشيراً إلى قيام المحتل الامريكي بسرقة مقدرات المنطقة الشرقية من سورية وقيام تركيا بقطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وما يجاورها، وما يقوم به العدو الصهيوني المحتل من استهداف للمدنيين وللبنية التحتية في سورية ، مشدداً أن التفاف الشعب السوري حول جيشه بقيادة وحكمة وتبصر السيد الرئيس بشار الأسد استطاع الصمود وتحقيق النصر على الارهاب واليوم يعملون على مواجهة تداعيات الحصارات الاقتصادية الظالمة .

من جانبه أشار السيد محمد أبو العينين إلى أن إرادة وقوة الشعب السوري ساهمت بالحفاظ على سورية موحدة وقوية وستكون الدافع في المستقبل لإعادة اعمارها وايجاد الظروف المناسبة لعودة اللاجئين، لافتاً إلى الدور الايجابي الذي يقوم به السوريين في بلاد الاغتراب بعدة مجالات وأهمها الاقتصادي.

وقدم السيد أبو العينين شرحاً لما واجهته جمهورية مصر العربية في التصدي للإرهاب ومحاولة السيطرة على مقدرات الشعب المصري، مشيراً إلى نجاح الشعب المصري في الخروج من هذه الازمات ومتمنياً أن تشهد سورية نهضة في أقرب وقت، مؤكداً على أهمية نقل ما يعانيه الشعب السوري من العقوبات الاقتصادية عبر برلمان البحر المتوسط .

بدورهم أكد السادة أعضاء الوفد على وقوفهم إلى جانب سورية وبرلمانها في الحرب على الارهاب، مشيرين إلى أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية كشكل آخر في العلاقات بين الدول، مؤكدين على أهمية مشاركة سورية في الاجتماعات المقبلة لبرلمان البحر المتوسط، والسعي إلى العمل معاً في الدول المتوسطية لبحث المساعدات الانسانية للشعب السوري والتأكيد على عودة اللاجئين إليها

حضر اللقاء السيدات والسادة أعضاء مكتب مجلس الشعب.

هذا وكان قد التقى الوفد قبل لقاء السيد رئيس المجلس بالسادة أعضاء مكتب المجلس والسادة أعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في المجلس حيث أكد السادة الأعضاء لأعضاء الوفد الضيف أن الشعب السوري خلال سنوات الحرب كان على مستوى من الوعي وأثبت للعالم أنه شعب لا يقبل الخضوع أو الخنوع مشددين أن سوري صمدت بمؤسساتها وشعبها وجيشها وحكمة وشجاعة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.

وأشار السادة الأعضاء أن مجلس الشعب لم يتوان عن المشاركة في أي من المناسبات والمؤتمرات والورشات الافتراضية والحضورية داعين برلمان البحر الأبيض المتوسط أن يقف إلى جانب الشعب السوري برفع العقوبات الجائرة عنه.

ومن جانبه أكد الوفد الضيف على ضرورة تبادل وجهات النظر البرلمانية والعمل المشترك والاستماع لمتطلبات الشعوب وبينوا أن برلماني البحر الأبيض المتوسط يدعمون قيام كل دولة بوجباتها تجاه شعبها دون تدخل خارجي.