لجنة الموازنة والحسابات تناقش الموازنة الاستثمارية لوزارة الثقافة والجهات التابعة لها
الخميس, 19 تشرين الثاني, 2020
عقدت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب برئاسة السيد الدكتور محمد ربيع قلعه جي اليوم اجتماعا اليوم الخميس الواقع في 19/11/2020 بحضور السيدة لبانة مشوح وزيرة الثقافة لمناقشة الموازنة الاستثمارية للوزارة والجهات التابعة لها والبالغة قيمتها 6مليار و120 مليون ليرة سورية.
طالب السادة الأعضاء في بداية عمل اللجنة بتقديم إيضاح عن سبب تدني نسب الإنجاز المحققة في موازنة العام الحالي لبعض المشاريع متسائلين عن خطة الوزارة لإعادة المسروقات التي نهبها الإرهابيون مشيرين إلى ضرورة إقامة حملة وطنية لتوثيق مقتنيات المتاحف السورية والاهتمام بعمل المراكز الثقافية بحيث يكون عملها موجه لجيل الشباب ورفده بأفضل الكوادر .
وأضاف الأعضاء انه يجب رصد اعتمادات أكبر لإعادة تأهيل المواقع الأثرية التي دمرها الإرهاب وعلى رأسها مدينة تدمر، وبذل الجهود في المحافل الدولية التي تعنى بالآثار مشيرين إلى أهمية إنشاء مراكز خدمات في الأماكن الأثرية وتجديد وتحديث البطاقات التعريفية لها وتطوير وزيادة الدعم لمكتبة الأسد باعتبارها أعرق المكتبات في الشرق الأوسط.
وتساءل الأعضاء عن سبب عدم ارتياد الجماهير للصالات التابعة لمؤسسة السينما والعمل على تحقيق معادلة الربح والجودة والتعامل في صناعة السينما.
وفي معرض ردها على تساؤلات الأعضاء أوضحت السيدة الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة أن تدني نسب التنفيذ يعود على توقف كل الأعمال من الشهر الثالث حتى السادس بسبب جائحة كورونا مبينة أن المديرية العامة للآثار والمتاحف قامت بجهود كبيرة وبالتعاون مع الجيش العربي السوري وجهات صديقة باسترداد الآثار المنهوبة حيث تم استعادة 35 قطعة والعمل مازال جار لاستعادة ما تبقى.
وأضافت السيدة الوزيرة انه تم اصدار كتاب ضخم يرصد حال كل المناطق والمواقع الاثرية وحجم الاضرار التي لحقت بها لتوثيق ما تعرضت له هذه المواقع من نهب وتخريب وتنقيب غير مشروع وغير منظم مشيرة إلى ان أي عمل ترميمي للمناطق الاثرية من قبل أي جهة يتم وفق ضوابط ومعايير دولية مؤكدة ان المتاحف مصانة والجهود متكاملة لحماية التراث بأكمله من خلال إحداث متحف الفن الحديث الافتراضي ورقمنة القطع الاثرية.
وفيما يتعلق بمكتبة الأسد بينت الدكتورة مشوح ان هناك خطة متكاملة لإعادة تأهيلها في فترة تمتد لثلاث سنوات.
وبينت الوزيرة ان المراكز الثقافية هي مراكز اشعاع حضاري وأهم خطوة اتخذتها الوزارة هي إعادة تصنيفها لاستثمارها بالشكل الأمثل والانسب منوهة إلى ان اهم البرامج الاطارية المدعومة هي برامج تكوين ثقافة الطفل.