بمشاركة سورية اختتام أعمال اجتماع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط
الأحد, 24 شباط, 2019
اختتم وفد مجلس الشعب السوري مشاركته في الاجتماع الثالث عشر للجان الدائمة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ، والذي كان قد انطلق في العاصمة الصربية بلغراد في 21 شباط .
وفي اجتماعات اليوم الثاني التي ناقشت عرض عمل اللجنة الدائمة الثالثة حول حوار الحضارات وحقوق الانسان ونشاطات عام 2019 ، بين السيد جمال القادري عضو مجلس الشعب أن التقارير حول الاستثمار وتعزيز التجارة وتنشيط الاقتصاد المعروضة على المؤتمر، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التأثيرات الأمنية والسياسية على الأوضاع الاقتصادية وهي مسألة مترابطة كلياً حيث لا يمكن أن يكون هناك بيئة للاستثمار دونما استقرار ومناخ آمن ، كما أغفل التقرير فوارق التنمية بين ضفتي المتوسط .
وأشار القادري إلى ضرورة وجود ترابط بين التقارير الأمنية والسياسية وتقارير التنمية الاقتصادية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار من قبل دول شمال المتوسط وأن تقف أمام مسؤولياتها وخصوصاً بعد ما يسمى بالربيع العربي الذي دمر نصف اقتصادات الدول العربية .
وفي كلمة سورية خلال مناقشة موضوع اللاجئين والهجرة فقرة "تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة.. مسؤولية الجمعية البرلمانية لحوض المتوسط" شدد السيد جمال القادري أنه يجب أن يتضمن التقريرالأسباب والدوافع للهجرة والنزوح حيث أن نزوح أهالي فلسطين كان بسبب الاحتلال ونزوح دول جنوب المتوسط باتجاه شمالها سببها الفقر والضعف الاقتصادي والتنمية ، وبين القادري أن ما شهدته سورية من حركة هجره ونزوح كان سببه الإرهاب الذي افتعل افتعالاً في سورية بتسهيل من قبل دول ومنظمات أصبحت معروفة ، مشيراً أن المساعدة في قضية اللاجئين السوريين تكون بالمساعدة على القضاء على ما تبقى من الإرهاب ومنع تدخلات الدول التي تساهم في زعزعة الاستقرار فيها ،
فرغم كل الجهود الذي تبذلها الدولة السورية والحكومة الشرعية في سبيل استتباب الأمن واجراء المصالحات الوطنيه وتسهيل عودة اللاجئين الا ان هناك دولا تعرقل عودتهم و تتاجر بقضيتهم لقضايا لها علاقه بالابتزاز السياسي والمالي والفساد، كما طالب بضرورة أن تقف دول الشمال الغنية أمام مسؤولياتها في القضاء على أسباب ودوافع الهجرة من الجنوب والشمال واستباب الأمن وإعادة اللاجئين وتذليل العوائق التي تحول دون ذلك.
ومثل وفد مجلس الشعب في هذا الاجتماع ايضاً السادة سمير اسماعيل وتوفيق اسكندر وطريف قوطرش ودولات المرشد ومعن قنبور أعضاء مجلس الشعب.
وكانت قد استعرضت الاجتماعات بمشاركة 43 دولة على مدى يومين عددا من مشاريع القوانين ذات الأولوية للمنطقة الأورومتوسطية، والتطورات السياسية والأمن في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن مشروع قرار بشأن تغير المناخ ، وآخر يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان .