صباغ يلتقي شمخاني ولاريجاني: تطوير التعاون بين سورية وإيران ومواصلة التنسيق حتى القضاء على الإرهاب الاثنين, 15 كانون الثاني, 2018 بحث رئيس مجلس الشعب حموده صباغ وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني آخر التطورات في سورية والمنطقة وسبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد شمخاني خلال اللقاء في طهران اليوم أهمية متابعة المسار السياسي لتسوية الازمة في سورية مشيرا إلى اإنجازات الكبيرة والانتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري بفضل التلاحم بين الحكومة والشعب والصمود أمام الإرهاب وحماته مبينا أن الإرادة الصلبة لهذا الشعب ستحدد مستقبل سورية في تحقيق النصر في جميع الميادين. وشدد على أن الفشل سيكون مصير أي محاولة لإبقاء جزء من الأراضي السورية تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو احتلالها من قبل القوات الأجنبية وخاصة أن ذلك يتعارض مع مصالح الشعب السوري ويعد تهديدا لدول المنطقة. وأوضح شمخاني أنه لا يمكن لأي طرف ان يتجاهل أو يعرقل محاربة الإرهابيين بذريعة اتفاق مناطق تخفيف التوتر. وأعرب شمخاني عن أمله بتطوير العلاقات بين إيران وسورية في مختلف المجالات وخاصة في القطاعات التجارية والاقتصادية وقال: إن “عودة الأمن إلى سورية تشكل فرصة مهمة للتنمية وتقديم الخدمات إلى الشعب السوري وأن إيران لن تمتنع عن تقديم أي عون واستشارة في هذا المجال”. وأشار إلى تداخل قضايا العالم الإسلامي وضرورة اعتماد التقارب والتعاون بين الدول الإسلامية في مواجهة الأعداء المشتركين مثل أميركا والكيان الصهيوني مبينا أن ضرب المصالح الاستراتيجية للدول الإسلامية كالأمن والتطور الاقتصادي يمثل أهم أولويات الدول التي تريد إثارة التفرقة وتوسيع نطاق العداء وزعزعة أمن المنطقة. ولفت شمخاني إلى أن تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الاتفاق النووي أو تغيير محتواه هي مجرد ضجة دعائية لا أساس لها وتأتي في إطار استراتيجية التخويف من ايران مبينا أن الإدارة الأميركية أصبحت في عزلة بسبب قراراتها الجنونية. حضر اللقاء الوفد المرافق والسفير السوري لدى طهران الدكتور عدنان محمود. لاريجاني: إيران مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري كما بحث صباغ مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني سبل تطوير العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين . وشدد الجانبان خلال لقائهما في طهران اليوم على ضرورة مواصلة التشاور في مختلف المجالات حتى القضاء على الارهاب وادواته في سورية والمنطقة. وأكد لاريجاني أن إيران قيادة وحكومة وشعبا مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مختلف المجالات بما يعزز صموده والتقليل من معاناته جراء الحرب الظالمة التي يتعرض لها. وبارك لاريجاني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وأدواته. حضر اللقاء الوفد المرافق وسفير سورية لدى ايران الدكتور عدنان محمود. وفي تصريح صحفي بعد اللقاء أشار صباغ إلى أن مشاركة سورية في الدورة الـ13 لمؤتمر برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تأتي بعد القرار الجائر والمتهور للرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني وفي وقت تواجه فيه دول المنظمة تحديات كبيرة ومؤامرات خارجية الامر الذي يتطلب التنسيق. وبين الصباغ أن المؤتمر فرصة لتبادل الآراء مع الأشقاء والأصدقاء حول المرحلة القادمة بما يساعد في التصدي لمؤامرات الأعداء ضد دول المنظمة لافتا إلى أن سورية تعرضت لأكبر مؤامرة في التاريخ غير أنها تمكنت من التصدي لها ببسالة جيشها وصمود شعبها وحكمة قيادتها. |
|