| الوطن
أعلنت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أمس، عن إعادة تشكيل فروع الحزب في المحافظات، وذلك بعد قرابة ثلاثة أشهر ونصف من تشكيل «لجنة مركزية» جديدة للحزب، وتغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية، على حين اعتبر عضو مجلس الشعب عن حزب البعث لدائرة دمشق محمد خير العكام أن هذا الأمر «طبيعياً يجب أن نعتاد عليه لأنه يفعل من العمل الحزبي».
جاء ذلك بحسب الموقع الإلكتروني للقيادة القطرية في جلستها رقم 16، بعد مناقشة تقرير اللجنة القيادية المكلفة دراسة أوضاع الفروع الحزبية.
وعرضت القيادة القطرية في خبرها أسماء 14 فرعاً من أصل 17، وأدرجت تحت اسم كل فرع اسم أمينه وأعضاء قيادته، ولوحظ غياب أسماء فروع محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.
وطال التغيير بعض أمناء الفروع وأعضاء القيادة، فيما تم إعادة تشكيل فروع أخرى.
وفي 22 نيسان الماضي عقدت اللجنة المركزية للحزب اجتماعاً موسعاً برئاسة الأمين القطري للحزب الرئيس بشار الأسد، وشهد الاجتماع تشكيل لجنة مركزية جديدة للحزب، كما جرى فيه أيضاً تغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية.
ولفت الأمين القطري خلال الاجتماع حينها إلى أن الحرب التي فرضت على الشعب السوري منذ أكثر من ست سنوات يجب أن تكون حافزاً للحزب لمواصلة العمل على تعزيز حضوره بين المواطنين عبر خلق آليات تواصل جديدة تتناسب مع الظروف التي نعيشها وتأخذ بعين الاعتبار مواكبة كل ما يحدث من تغيير في المجتمع وخاصة أن حزب البعث العربي الاشتراكي كان مستهدفاً منذ بداية الأحداث في سورية بسبب فكره القومي وليس فقط على المستوى السياسي بل الإعلامي أيضاً إلا أنه وبعد هذه المدة وتكشف الحقائق للكثيرين وبسبب أداء الحزب خلال السنوات القليلة الماضية تبدت الصورة الصحيحة للحزب.
ومنتصف أيار الماضي عقد «البعث» اجتماعاً لقيادته القومية تم بموجبه حل الأخيرة وتشكيل ما يسمى «مجلساً استشارياً» يتشكل من الأمناء القطريين للأحزاب في الدول العربية، كما نوقش مشروع القواعد التنظيمية العامة ومن ثم تم إقرارها بعد استيعاب كل الملاحظات والتعديلات، ومن بينها إتاحة المجال في كل قطر لتنظيمات البعث من إطلاق أحزاب مستقلة في عملها القطري ولائحتها التنظيمية ونظامها الداخلي وتم إيراد تلك الأفكار في البيان الختامي».
وبحسب موقع القيادة القطرية فقد أعيد تشكيل فرع دمشق برئاسة محمد حسام السمان أميناً للفرع، وعضوية كل من مازن ناصر تفاحة وعفيف أحمد دلا ونبيل يوسف قزح ومحمد فايز محمد شفيق الحموي ورزان عبد القادر حواري ومحمد أنيس محمد ظافر قدور وحسن مالك دياب والمحافظ بشر الصبان.
ولوحظ أن التغيير طال أمين فرع القنيطرة وعدد من أعضاء قيادته.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال العكام: إن «من الطبيعي أن تحدث بين فترة وأخرى تغيرات في الصف القيادي الأول لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا أمر طبيعي يجب أن نعتاد عليه».
واعتبر العكام، أن هذا التغيير «يفعل من العمل الحزبي وهذا أمر مهم لم يكن يحدث سابقاً، ذلك أننا كنا نلاحظ أن أعضاء قيادة الفرع يبقون لسنوات، وهذا الأمر خاطئ، والآن هناك تقويم سريع لرفاقنا». وشدد العكام على أن «تغيير رفيق أو رفيقين لا يعني أنهم غير فعاليين أو أن الأمر موجه للأشخاص ولكن فعالية العمل الحزبي تتطلب التغيير».
ورداً على سؤال عن عدم اتباع طريقة الانتخاب لأمناء وأعضاء الفروع بدلاً من التعيين قال: «في موضوع قيادة الفروع النظام الداخلي لا يقول إنه يجب أن يتم نتيجة انتخابات، ولكن نحن في الفترة السابقة اعتدنا على فكرة الاستئناس الحزبي، وهذه الفكرة نجحت في بعض الأماكن وفي بعض الأماكن لم تلق النجاح نفسه».
وأضاف: «الآن نحن نعيش في حالة حرب في سورية ونجد أن الأفضل أن تكون التغييرات بشكل هرمي، وممكن أن تتغير «هذه الطريقة» في المستقبل ونختار قيادتنا عن طريق الانتخاب».
وتابع: «التقييم الدائم لقيادات الفروع تقتضي تغييرات في هذا الفرع أو ذاك وهذا أمر طبيعي وأنا أعتقد أنه يجب أن نجري مراجعة دورية وأن تأتي بعد هذه المراجعة تغييرات هنا وهناك وهذا أمر طبيعي جداً وعامل صحي».