عباس خلال لقائها المطران إيلاريون: الشعب السوري كان دائما محبا للسلام وينبذ الكراهية الثلاثاء, 11 نيسان, 2017 أكدت رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس أن الشعب السوري الذي يتصدى للإرهاب الدولي كان دائما محبا للسلام والأمن والأمان ومثالا يحتذى به للكثير من شعوب العالم. وقالت عباس خلال لقائها والوفد المرافق لها رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في بطركية موسكو وسائر روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية المطران إيلاريون في موسكو اليوم إن “الشعب السوري دخل منذ ست سنوات في حرب ضد الإرهاب طالته في شتى المجالات وشردت الملايين من أهله إلى مناطق أخرى” مضيفة إن “سورية لم تقدم للعالم إلا رسائل المحبة والسلام لأن الشعب السوري كان دائما محبا للأمن والأمان والسلام وينبذ الكراهية وكان مثالا للكثير من شعوب العالم”. وأعربت عباس عن شكر الشعب السوري للكنيسة الروسية كما قدمت الشكر للشعب الروسي على كل ما يقدمه لسورية وشعبها من تأييد ودعم ومساعدة. وأشارت عباس إلى الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري وبحق الإنسانية جمعاء منوهة بالمسؤولية التي تقع على عاتق الشخصيات الكبيرة والقامات الروحية لفضح تلك الجرائم والتعاون حتى تحقيق الانتصار على الإرهاب الدولي الذي يهدد البشرية بدعم من بعض القوى التي لا تتوانى عن ارتكاب الجرائم. وأشادت عباس بدور الكنيسة الروسية وبقية المرجعيات الدينية في مواجهة الحملة العدوانية على سورية وقالت إن “الشعوب ترتبط دائما بمرجعياتها الدينية وهذه المرجعيات هي اليوم أمام امتحان كبير”. وحول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أوضحت عباس أن الإشاعات حول استخدام تلك الأسلحة بدأت منذ اليوم الأول لبداية الحرب الإرهابية عليها مشيرة إلى أن ذلك يندرج ضمن التضليل الإعلامي الذي رتب لمخططات عدوانية ضد سورية. وأكدت عباس أن سورية لا تمتلك أي سلاح كيميائي وأنها لم ولن تستعمل هذا النوع من السلاح لأنه مناف للقيم الأخلاقية والإنسانية مشيرة إلى أن التنظيمات الإرهابية هي من استخدم هذا السلاح ضد المواطنين الأبرياء. بدوره أكد المطران إيلاريون أن سورية صمدت بشعبها وجيشها في وجه الإرهاب الدولي والتدخلات الخارجية. وأضاف المطران إيلاريون أن “زعزعة الاستقرار في سورية ودول أخرى في الشرق الأوسط تجري بذرائع مختلقة وبحجة نشر الديمقراطية في المنطقة.. وقد لاحظنا ما الت إليه الأمور في العراق وليبيا وربما كان مصير سورية كذلك لولا صمود الشعب السوري وجيشه ودعم روسيا وأصدقائها لها”. وتابع المطران إيلاريون “نحاول في الكنيسة الروسية تعزيز علاقاتنا الروحية مع كل المرجعيات الدينية والرسمية السورية ونعمل على تقديم ما يمكننا من مساعدات للشعب السوري الذي أصبح ضحية للحرب الإرهابية” مشيرا إلى رغبته بزيارة سورية بعد أن تتخلص من الإرهاب. وعبر المطران إيلاريون عن ترحيبه بالدكتورة عباس والوفد المرافق لها مشيرا إلى أن مسؤوليات كبيرة تترتب عليها لكونها أول امرأة تترأس مجلس الشعب في سورية. وكانت رئيسة مجلس الشعب وضعت مع الوفد المرافق إكليلا من الزهور صباح اليوم على ضريح الجندي المجهول عند أسوار الكرملين تكريما وتخليدا لأرواح الشهداء ومنهم الجنود الروس الذين ضحوا بحياتهم في سورية خلال الحرب ضد التنظيمات الإرهابية. وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكد امين سر مجلس الشعب خالد العبود أن العدوان الإرهابي على سورية لم يقتصر على الجانب السياسي أو الاقتصادي فقط بل تعداه إلى مستويات متعددة أهمها المستوى الأخلاقي المعنوي. وحول المساعدات المادية الإنسانية التي ترسلها الكنيسة الارثوذكسية الروسية إلى الشعب السوري قال العبود إن “التركيز على المؤسسة الدينية سواء كانت مسجدا أو كنيسة له دوران احدهما معنوي والآخر مادي لأن هذه المؤسسات قادرة على الوصول إلى أماكن لا يصلها الآخرون وبالتالي فإن لهذه المساعدات الإنسانية دورا مهما في أكثر من مكان وأن التركيز عليها مهم من هذه الناحية”. وأضاف العبود “عندما نتحدث عن مؤسسات دينية وروحية روسية فإننا ندرك أنها على الرغم من كونها مسيحية إلا أنها على تواصل مع جميع مكونات المجتمع السوري دون تفريق بين مسلمين ومسيحيين وهكذا نفهم الدين وهكذا نفهم دور المؤسسة الدينية”. حضر الفعاليات السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد. |
|