الرئيس روحاني يؤكد خلال لقائه الدكتورة عباس استمرار دعم إيران لسورية في مختلف المجالات الأربعاء, 22 شباط, 2017 أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استمرار دعم بلاده لسورية في مختلف المجالات مشددا على أن إحلال السلام والاستقرار في سورية يصب في صالح فلسطين والمنطقة. وهنأ الرئيس روحاني خلال لقائه في طهران اليوم رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والشعب في سورية في مواجهة الإرهابيين مشيرا إلى أن إيران وكما في السابق تقف إلى جانب الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وتدعم المحادثات السورية. ولفت روحاني إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري نتيجة الحرب الإرهابية على بلده وقال: “إن دعم سورية لمبادئ الشعب الفلسطيني جعلها تتعرض لضغوط كبيرة على مر السنوات الماضية”. وأكد أن فلسطين من أهم قضايا العالم الإسلامي ونأمل أن يتخذ المؤتمر خطوة مهمة في مسار حل قضايا المنطقة. من جانبها أعربت الدكتورة عباس عن تقدير الحكومة السورية والشعب السوري للرئيس روحاني لدعم إيران المتواصل لسورية مؤكدة أنه كان لهذا الدعم الدور الكبير في المنجزات والانتصارات المحققة. وقالت عباس: “حملني السيد الرئيس بشار الأسد أطيب تحياته وتقديره لسيادتكم ومن خلالكم إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران على الدعم المستمر لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية السافرة التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من ست سنوات وقد أثمر التعاون والتنسيق السوري الإيراني ومع روسيا الصديقة في تحقيق إنجازات استراتيجية في دحر الإرهاب وإفشال المخطط الإرهابي العدواني ضد سورية والمنطقة بكاملها”. وأضافت عباس.. “إن احتضانكم للمؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية سيسهم في إعادة هذه القضية التي تمر بظروف عصيبة تهدد بتصفيتها إلى صلب اهتمام العالم الإسلامي” مبينة أن سورية وإيران قدمتا عبر كل المراحل الدعم والتضحيات من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني. وتابعت عباس.. “إن استهداف سورية اليوم من خلال هذه الحرب الإرهابية المدمرة هو استهداف للقضية الفلسطينية باعتبار أن سورية تشكل الخط الأمامي لجبهة المقاومة في المنطقة” مشددة على حرص سورية على تعزيز العلاقات مع الشقيقة إيران في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية حيث شهدنا مؤخرا توقيع اتفاقيات اقتصادية مهمة لمصلحة البلدين الشقيقين ونتطلع إلى تنفيذها بأسرع وقت. وأشارت رئيسة مجلس الشعب إلى أهمية التنسيق بين إيران وسورية في مواجهة الإرهاب وقالت: “لقد كان لهذا التنسيق الكثير من النتائج الجيدة والإيجابية” مؤكدة أهمية استمرار التشاور والتنسيق في كل المسائل. شمخاني: سنبقى إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب من جانبه أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني أن إيران كانت ولا تزال وستبقى إلى جانب سورية في محاربة الارهاب مشددا على أنهما سيحققان النصر عليه. وأشار شمخاني خلال استقباله الدكتورة عباس بحضور السفير محمود إلى أن “اجتماعي أستانا أوجدا ظروفا مناسبة لاستمرار وقف الاعمال القتالية وليحل الحوار محل الحرب”. وقال شمخاني: “إن اجتماع استانا الاخير اظهر الخلافات العميقة بين تركيا والسعودية بشأن قيادة المجموعات المسلحة” مشيرا إلى أن انعقاد الاجتماع كان نتيجة التحولات في معادلات المنطقة وخاصة الانجازات الميدانية ضد الإرهاب واهمها تحرير حلب. وأوضح شمخاني أن اكبر داعمي الإرهابيين يتكلمون علنا عن تهديد ايران للامن والاستقرار في العالم في حين انهم بدعمهم الكبير والمتواصل للإرهاب خلقوا الكثير من الازمات التي لم يشهد لها العالم مثيلا. ولفت شمخاني إلى أن القلق والاعتراض الشديد من مسؤولي الدول الغربية واسيا على سياسات النظام السعودي وخاصة انشاء ودعم الجماعات الارهابية المسلحة أصبح من المواضيع الاساسية في حوارات تلك الدول مع المسؤولين الإيرانيين. وأشار شمخاني إلى أن الكيان الصهيوني يسعى الى التوسع في المنطقة من خلال اختلاق الازمات وارتكاب المجازر والاعتداءات بوتيرة سريعة مشددا على أن “صمود وكفاح أبناء المقاومة سيمحو الكيان الصهيوني من الوجود” من جانبها اكدت رئيسة مجلس الشعب ان الضغوط على سورية لن تثنيها عن دعم القضية الفلسطينية وقالت: “إن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري من قبل الإرهابيين هي ثمن دعم سورية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولكن هذا لن يمنعنا من الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني”. وشكرت عباس ايران حكومة وشعبا على دعمها لسورية مشيرة إلى أهمية التعاون والتشاور والتنسيق بين البلدين في مواجهة الارهاب. وأكدت عباس أن القيادة السورية عاقدة العزم على محاربة الارهاب حتى تطهير كل الاراضي السورية منه بالاضافة الى المضي في المسار السياسي القائم على الحوار السوري السوري وتعميم المصالحات الوطنية.
لاريجاني: سورية ستنتصر والإرهاب سيرتد على من أوجده ودعمه وخلال لقائها اليوم علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على هامش مشاركتها في المؤتمر بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أكدت الدكتورة عباس أن المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران يأتي في توقيت مهم ومرحلة عصيبة تشهدها المنطقة في ظل تصاعد الهجمة على تصفية القضية الفلسطينية بالكامل. وقالت الدكتورة عباس: “أنقل لكم تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتقديره الكبير لدوركم ودور مجلس الشورى الإسلامي في دعم صمود سورية في جميع المجالات وأنتم تنفذون بكل صدق وأمانة توجيهات سماحة القائد الخامنئي واستراتيجيته التي أثبتت نجاحها في قراءة أهداف الحرب الإرهابية على سورية وعلى جبهة المقاومة”. وأضافت عباس: “كما تعرفون أن هناك ارتباطا مباشرا بين استهداف سورية بمرتكزاتها وقوتها وإضعاف دورها تجاه قضية فلسطين كحلقة رئيسية في جبهة المقاومة لذلك أصبحت الصورة واضحة اليوم لشعوب المنطقة بان العامل الصهيوني وارتباطه بالإرهاب التكفيري كان الأساس في هذا المخطط العدواني ضد سورية وصولا إلى كل محور المقاومة في لبنان وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. وبفضل إيمان شعوبنا وإرادتنا المشتركة وحكمة وشجاعة قيادتنا تم إفشال أهداف هذا المخطط وقدمت سورية وإيران وحزب الله تضحيات كبيرة ولكن من يقارن اليوم اين كنا في بداية الحرب وأين نحن الان يلمس عظمة الإنجازات التي حققناها أمام أعداء قدموا كل إمكانياتهم وقدراتهم لإرهابييهم في هذه الحرب المدمرة”. وعبرت رئيسة مجلس الشعب عن شكرها للدعوة الايرانية الكريمة لحضور المؤتمر المذكور مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين برلمانيي مجلس الشورى الاسلامي الايراني ومجلس الشعب والأصدقاء في روسيا والبرلمانات الصديقة وفتح قنوات تواصل لاستثمارها في معركتنا السياسية التي لا تقل شراسة عن المعركة الميدانية مشيرة في الوقت ذاته إلى اهمية البعد الاقتصادي في دعم صمود الشعب السوري في محاربة الإرهاب. من جانبه أكد لاريجاني خلال اللقاء استمرار دعم بلاده للشعب السوري حتى تحقيق الانتصار وعودة الامن والاستقرار إلى سورية مشيرا إلى أنها ستحقق النصر على الارهاب بفضل تضحيات وصمود الشعب والقيادة السورية. ونوه لاريجاني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وقال: “إن سورية ستنتصر وإن الإرهاب سيرتد على من أوجده ودعمه لأنه لا حدود له” مبينا أن التعاون البرلماني بين الجانبين مهم فيما يخص قضايا العالم الإسلامي. وشدد لاريجاني على أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العالم الإسلامي الأولى وأن سورية التي هي في خط المقاومة الأول كانت ولا تزال تدافع عن القضية الفلسطينية كما أن من أولويات إيران الدفاع عن هذه القضية. |
|