عباس خلال لقائها عبد اللهيان.. السوريون لن ينسوا دعم إيران لهم وسيكتبونه في وجدانهم وضميرهم.. عبد اللهيان.. مستقبل المنطقة سيرسم على إيقاع الصمود البطولي الذي حققته سورية الخميس, 26 كانون الثاني, 2017 أكدت الدكتورة هدية عباس رئيسة مجلس الشعب خلال لقائها اليوم وفدا إيرانيا برئاسة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أهمية تطوير العلاقات الثنائية وخاصة البرلمانية بين سورية وإيران وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين والقضايا المشتركة التي تهم كلا البلدين. وأعربت الدكتورة عباس خلال اللقاء عن شكرها وتقديرها العميق لمواقف إيران الداعمة لسورية وشعبها وقيادتها في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية وخاصة خلال الأزمة التي تمر بها والحرب الإرهابية التي تشن عليها وقالت إن //السوريين لن ينسوا هذا الدعم الكبير المقدم من قبل إيران وسيكتبونه في وجدانهم وضميرهم//. وأشارت الدكتورة عباس إلى أن التعاون والتنسيق السوري الإيراني الروسي مع المقاومة اللبنانية حقق انجازات كبيرة في مواجهة الإرهاب الذي يشكل تهديدا كبيرا ليس على سورية فحسب ولكن على المنطقة والعالم برمته. ونوهت عباس بمواقف إيران الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني وممارساته العنصرية ومحاولاته المستمرة الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة. وأكدت الدكتورة عباس مواصلة سورية دعمها ومساندتها للفلسطينيين حتى نيلهم كامل حقوقهم وعلى رأسها حق العودة وقالت إن //من المهم جدا أن نتحرك معا لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بوجه الاحتلال الصهيوني الغاشم//. كما تسلمت رئيسة المجلس من عبد اللهيان دعوة موجهة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للمشاركة في المؤتمر الدولي لـ//دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني// والمزمع عقده في العاصمة الإيرانية خلال الشهر المقبل حيث أعربت الدكتورة عباس عن شكرها لهذه الدعوة واستعدادها للمشاركة الفاعلة في المؤتمر على رأس وفد من مجلس الشعب. من جانبه أكد عبد اللهيان وقوف إيران إلى جانب سورية في خندق واحد واستعدادها الكامل لتقديم كل عون ومساعدة للشعب السوري في محنته التي يمر بها وقال إننا //نشعر بسرور كبير عندما نرى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب ولا سيما الانتصار الكبير الذي حققه مؤخرا في حلب//. وأوضح عبد اللهيان أن مستقبل المنطقة سوف يرسم على إيقاع ما يجري حاليا في سورية نتيجة الصمود البطولي الأسطوري الذي حققته سورية شعبا وجيشا وقيادة وقال إن //صفحات التاريخ ستفخر بتسجيل الانجازات الكبرى التي رسمتها سورية في مواجهة الإرهاب وداعميه//. وقال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني إن //لدينا الثقة المطلقة بأن الوعي والحكمة تتجلى في أقصى درجاتها لدى القيادة السياسية السورية حيث أثبتت التجربة السياسية الراهنة أن الدولة السورية بكافة مؤسساتها بقيادة الرئيس الأسد لا يمكن أن تخطئ البوصلة وأنها تخوض غمار العمل السياسي والميداني والدولي على أفضل نحو ممكن//. وأشار عبد اللهيان إلى أن محاولات بعض الأنظمة في المنطقة لتغيير النظام السياسي في سورية باءت بالفشل وتكسرت محاولاتهم هذه على صخرة صمود الشعب السوري مبينا أن هذه الأنظمة ذاتها تتسابق وتتنافس لتطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني. وأضاف إن //سورية تتصدر لائحة الشرف والكرامة في مجال الذين يدعمون ويساندون الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة والجرائم الصهيونية// مؤكدا أهمية تسخير كل الطاقات والجهود في دعم القضية الفلسطينية. وفي تصريح للصحفيين قال عبد اللهيان إن //الرسالة الكبرى التي يحملها اجتماع استانة تدل على يأس وعجز الِإرهاب والإرهابيين عن الاستمرار فيما كانوا يقومون به وأن الطريق الأمثل والأفضل لإيجاد حل للأزمة في سورية يتمثل في الحوار السوري السوري البناء//. وجدد عبد اللهيان التأكيد على وقوف بلاده بكل ثبات إلى جانب سورية في خوض غمار العملية السياسية التي تقوم بها من أجل حل الأزمة مضيفا.. //على خط مواز لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن ننسى مسألة مهمة وأساسية وهي مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتطرفة ولذلك على الجميع دعم سورية بكل قوة في هذه المواجهة البطولية التي تخوضها//. كما دعا عبد اللهيان كل الحكومات والدول العربية والإسلامية إلى أن //تهب هبة رجل واحد لاحتضان ومؤازرة القضية الفلسطينية المحقة والعادلة// مبينا ضرورة إعادة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح والتركيز على دعم نضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته. حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق عبد الرضا قاسميان وعضوا مكتب مجلس الشعب رامي صالح وعاطف الزيبق وعدد من أعضاء المجلس.
|
|