عباس خلال لقائها وفدا فرنسيا.. الحكومة الفرنسية مدعوة إلى مراجعة حقيقية لمواقفها تجاه سورية الاثنين, 9 كانون الثاني, 2017 أكدت الدكتورة هدية عباس رئيسة مجلس الشعب خلال لقائها اليوم وفدا فرنسيا برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية أن الحكومة الفرنسية مدعوة إلى مراجعة حقيقية لمواقفها تجاه سورية مبينة أن من الحكمة أن تكون فرنسا في صف الدول التي تحارب الإرهاب وليس الدول التي تدعم الإرهاب. وقالت الدكتورة عباس إننا //نعول على النواب الفرنسيين في نقل الحقيقة للشعب الفرنسي الذي تسعى الحكومة الفرنسية لتضليله// معربة عن أملها بأن //يتمكن الوفد مع الحريصين على مصلحة الشعب الفرنسي من تغيير مواقف حكومتهم تجاه ما تتعرض له سورية//. وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه //آن الأوان للاعتراف بحقيقة فشل السياسات الغربية ولاسيما الفرنسية في التعاطي مع قضايا المنطقة وخاصة مع مسألة الإرهاب التكفيري الذي يجتاح دول المنطقة//. ورأت عباس أن //من غير المنطقي أن تتحالف فرنسا مع نظام بني سعود الوهابي التكفيري ضد سورية// متسائلة //كيف تتحالف فرنسا مع بني سعود الذين يمولون وينشرون الفكر الإرهابي الذي يتفجر أجسادا مفخخة في باريس وبروكسل//. وحول زيارة الوفد إلى حلب أوضح رئيس الوفد مارياني أن الوفد اطلع على حقيقة الأوضاع في حلب واستمع من أهالي المدينة والمهجرين في مراكز الإيواء عن الجرائم والممارسات الشنيعة التي ارتكبها الإرهابيون بحقهم ما أجبرهم على ترك منازلهم مبينا أنه لمس وجود إرادة وثقة قوية لدى المواطنين في حلب لإعادة إعمار مدينتهم. وأوضح مارياني أن أي انتصار تحققه سورية في مواجهة الإرهاب يمثل حماية للشعب الفرنسي مبينا أن الإرهاب الذي يستهدف سورية هو ذاته الذي يستهدف فرنسا وأن الوفد يزور سورية حاليا لأنه يعلم أن //الحرب التي تشن ضدها تستهدف شعبها وحضارتها//. وقال مارياني إننا //نأمل أن يفضي الحوار السوري المرتقب عقده في استانا عاصمة كازاخستان إلى حل سياسي للأزمة في سورية// مبينا أن مواقف أعضاء الوفد ثابتة ومعروفة في الدفاع عن الشعب السوري الذي من حقه ان يحدد مستقبله بنفسه. وأعرب مارياني عن أمله بأن يكون هناك //تغيير كبير في السياسة الفرنسية تجاه سورية عقب الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة// مضيفا ..//سندافع عن إعادة فتح السفارات بين البلدين بما يكفل عودة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها في الصداقة والحميمية والقوة//. وفي تصريح للصحفيين أكد مارياني أن الوفد لمس خلال زيارته لحلب مشاعر الارتياح والسعادة لدى أهالي المدينة بعودة الأمن والاستقرار إليها وخروج الارهابيين منها مشيرا إلى كذب وتزييف ما تروجه وسائل الصحافة العالمية حول تدمير حلب بشكل كامل ومقتل كل مواطنيها لأن ذلك ليس الواقع الحقيقي الذي شاهده الوفد بأم عينه. وأضاف مارياني إننا //نحيي الجيش العربي السوري على الانتصار الذي حققه في حلب لأن أي انتصار سورية هو انتصار لفرنسا//. من جهته أشار عضو الجمعية الوطنية الفرنسية /نيكولاس دويك/ إلى أن حل الأزمة في سورية هو بيد الشعب السوري لأن سورية هي مثال للعالم بأجمعه في ضمان حقوق المرأة والتعايش من جميع أطيافها ومكوناتها. وقال دويك إننا //موجودون في سورية بشكل شخصي وعلى الشعب الفرنسي أن يختار من هو رئيسه ونأمل من الفائز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة إعادة فتح السفارة الفرنسية في سورية//. ويضم الوفد مجموعة من المثقفين والإعلاميين الفرنسيين. حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعضوا مكتب المجلس ماهر قاورما ورامي صالح وعدد من أعضاء المجلس. لمتابعة التقرير التلفزيوني من خلال التسجيل التالي : |
|