الدكتورة عباس : مجلس الشعب يضع الدول والحكومات التي تدعم أو تتغاضى عن هذه الجرائم أمام مسؤولياتها السياسية والإنسانية والحضارية ويدعو إلى تجريم المجرمين ومحاسبتهم الاثنين, 31 تشرين الأول, 2016 ![]() إن مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يدين اليوم كما أدان من قبل المجموعات الإرهابية ومن يقف معها ويساندها لاستخدامها الغازات السامة ضد جيشنا وأهلنا ويشجب بقوة الصمت الدولي إزاء جريمة العصر التي تدينها شعوب الأرض قاطبة. إن مجلس الشعب يضع الدول والحكومات التي تدعم أو تتغاضى عن هذه الجرائم أمام مسؤولياتها السياسية والإنسانية والحضارية ويدعو إلى تجريم المجرمين ومحاسبتهم ومن معهم ومن يقف إلى جانبهم أو يساندهم بالمال أو السلاح أو بالتغاضي أو بالاستثمار السياسي لتحقيق أجندات استعمارية مكشوفة أمام شعوب العالم. إن معركة حلب تلك التي يخوضها أبطال جيشنا السوري وأصدقاؤنا وحلفاؤنا في هذه الأيام، هي معركة سورية والشرق برمته، فحلب هي أقدم مدينة لم تنقطع فيها الحياة على وجه الأرض، قد كانت على مدى قرون وقرون رأس جسر حضاري يصل آسيا بأوروبا ويربط ماضي سورية بحاضرها ومستقبلها. مما حدا بمنظمة اليونسكو لأن تسجلها عام 1986 في قائمة المعالم التاريخية العالمية التي يتوجب المحافظة عليها. ما من مدينة في الشرق حظيت بالثناء الذي استحقته حلب عن جدارة من عباقرة البشرية أمثال شكسبير وبالمتنبي وغيرهم، فقد وصفها الشاعر الفرنسي (لامارتين) عندما زارها عام 1830 بأنها "أثينا آسيا، وأخلاق أهلها تمتاز بالسمو والنبل" فتحية إجلال وإكبار لشهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن حلب وتحية لأهلنا الصامدين فيها الذين يساندون جيشهم لدحر الموجة الظلامية الوهابية المتحالفة مع الفاشية العالمية. والتحية أولاً وأخيراً لجنودنا البواسل المدافعين عن قلب الشرق المضيء حلب. التي قال الشاعر اللبناني الأخطل الصغير عندما زارها " لو ألف المجد سفراً عن مفاخره لراح يكتب في عنوانه حلبا"
|
|