مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

الأسد في مقابلة مع قناة «إس آر إف 1» السويسرية: دور الإرهابيين ودور الغرب واحد في تقويض مقومات عيش السوريين وبوش وكاميرون وساركوزي من يجب محاكمتهم كمجرمي حرب …

الخميس, 20 تشرين الأول, 2016


أكد الرئيس بشار الأسد، أن حماية المدنيين في حلب تتطلب التخلص من الإرهابيين و«هذه مهمتنا طبقا للدستور والقانون»، معتبرا أن الهستيريا السائدة في الغرب بشأن حلب سببها أن «الإرهابيين في وضع سيئ».
وأكد الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة «إس آر إف 1» السويسرية أمس، أن رواية الغرب بأن سلاح الجو السوري يقصف المستشفيات هي رواية «كاذبة».
وقال: «الحقيقة هي أن أغلبية أولئك الذين قُتلوا، قتلتهم قذائف الهاون التي يُطلقها الإرهابيون على المدارس، والمستشفيات، والشوارع، وفي كل مكان آخر».
واعتبر الرئيس الأسد، أن من يجب محاكمتهم كـ«مجرمي حرب» هم المسؤولون الغربيون، بداية بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ومن ثم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والمسؤولون الغربيون الذين يدعمون الإرهابيين طوال السنوات الخمس الماضية في سورية.
وقال: «بالنسبة لي كرئيس، ما اهتم به، أولاً وقبل كل شيء، هو كيف ينظر إليّ الشعب السوري. ثانياً، كيف ينظر إليّ أصدقائي في سائر أنحاء العالم – ليس أصدقائي الشخصيين كرئيس، بل أصدقاءنا كسوريين، مثل روسيا، وإيران، والصين، وباقي أنحاء العالم – وليس الغرب».
وأوضح الرئيس الأسد، أنه لم ينزعج من وصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، له بـ«ادولف هتلر» و«صدام حسين»، لأن «هؤلاء لا يتمتعون بالمصداقية».
واعتبر الرئيس الأسد، أن الأسباب الرئيسية وراء مغادرة سوريين البلاد إلى دول الجوار ودول أوروبية هو أفعال الإرهابيين المباشرة المتمثلة في قتل الناس، وأفعال الإرهابيين التي تهدف إلى شلّ الحياة في سورية من خلال مهاجمة المدارس، وتدمير البنية التحتية في سائر القطاعات، والحصار الذي فرضه الغرب.
وفيما يلي نص المقابلة
الصحفي:

سيادة الرئيس، شكراً جزيلاً لكم لاستقبالكم التلفزيون السويسري وبرنامجنا «روند شو» في دمشق.

الرئيس الأسد:

أهلاً وسهلاً بكم في سورية.

السؤال الأول:

اسمحوا لي أولاً أن أستوضح أمراً: هل يُمكنني أن أطرح عليكم أي سؤال؟

الرئيس الأسد:

أي سؤال، ودون استثناء.

السؤال الثاني:

أطرح هذا السؤال لأن الشروط التي وضعتموها لإجراء هذه المقابلة تتضمن أن تُبث بنسختها الكاملة. هل تخشون أن نقوم بالتلاعب بتصريحاتكم؟

الرئيس الأسد:

لا أدري. ينبغي عليك أنت أن تجيب على هذا السؤال، لكني أعتقد أننا ينبغي أن نبني علاقتنا على الثقة، وأعتقد أنك أنت أيضاً تخشى على ثقة جمهورك. ولذلك لا أعتقد أنكم ستفعلون. أعتقد أنكم تتمتعون بسمعة جيدة في نقل الحقيقة في كل موضوع تقومون بتغطيته.

السؤال الثالث:

هل تعتقد أن اعتبار العالم لك كمجرم حرب مجرد كذبة؟

الرئيس الأسد:

ذلك يعتمد على المرجعية التي يقوم عليها تعريف تلك الكلمة. هل هي القانون الدولي، أم الأجندة الغربية، أو لنقل المزاج السياسي الغربي الذي يُحدده السياسيون من ذوي المصالح الخاصة. طبقاً للقانون الدولي، فإننا، كرئيس وحكومة وجيش سوري نُدافع عن بلادنا ضد الإرهابيين الذين يقومون بغزو سورية كعملاء لدول أخرى. ولذلك، وبالعودة إلى تلك العبارة.. «مجرم حرب»، أعتقد أن أول من ينبغي أن يُحاكم تحت هذا العنوان هم المسؤولون الغربيون، بداية بجورج بوش، الذي غزا العراق دون أي تفويض من مجلس الأمن. ثانياً، كاميرون وساركوزي اللذان قاما بغزو وتدمير ليبيا دون تفويض من مجلس الأمن. ثالثاً، المسؤولون الغربيون الذين يدعمون الإرهابيين طوال السنوات الخمس الماضية في سورية، سواء بمنحهم مظلة سياسية، أو دعمهم بشكل مباشر بالأسلحة، أو فرض حصار على الشعب السوري أدى إلى مقتل آلاف المدنيين السوريين.

الغرب حاول دائماً شخصنة الأمور

السؤال الرابع:

لكننا هنا لنتحدث عن دوركم في هذه الحرب؛ فقد وصفكم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بـ«أدولف هتلر» و«صدام حسين» هل يزعجكم هذا؟

الرئيس الأسد:

لا، لأن هؤلاء لا يتمتعون بالمصداقية. هذا أولاً. ثانياً بالنسبة لي كرئيس، ما أهتم به، أولاً وقبل كل شيء، هو كيف ينظر إليّ الشعب السوري. ثانياً، كيف ينظر إليّ أصدقائي في سائر أنحاء العالم – ليس أصدقائي الشخصيين كرئيس، بل أصدقاءنا كسوريين، مثل روسيا، وإيران، والصين، وباقي أنحاء العالم – وليس الغرب. لقد حاول الغرب دائماً شخصنة الأمور، وذلك للتغطية على الأهداف الحقيقية المتمثلة في قلب الحكومات والتخلص من رؤساء معيّنين لاستبدالهم بدمى تناسب أجنداتهم. بالعودة إلى البداية، فإني لا أكترث لما قاله كيري على الإطلاق. ليس لذلك أي تأثير عليّ.

الناس يغادرون سورية بسبب أفعال الإرهابيين

السؤال الخامس:

أنت رئيس بلد يهرب مواطنوه منه، وقد هرب نصف مواطنيك. يهرب الناس ليس فقط بسبب الإرهابيين، بسبب داعش، أو الجماعات المسلحة، بل أيضاً بسببك.

الرئيس الأسد:

ماذا تقصد عندما تقول بسببي؟ أنا لا أطلب من الناس مغادرة سورية، ولا أُهاجم الناس. أنا أُدافع عنهم. في الواقع فإن الناس يغادرون سورية لسببين. السبب الأول هو أفعال الإرهابيين: المباشرة المتمثلة في قتل الناس. والسبب الثاني هو أفعالهم التي تهدف إلى شلّ الحياة في سورية من خلال مهاجمة المدارس، وتدمير البنية التحتية في سائر القطاعات. ثالثاً، الحصار الذي فرضه الغرب والذي دفع العديد من السوريين إلى البحث عن سبل للعيش خارج سورية. هذه هي الأسباب الرئيسية. كما ترى فإن ثمة ترابطاً بين العاملين الثاني والثالث، أعني أن دور الإرهابيين ودور الغرب واحد في تقويض وإلحاق الأذى بمقومات عيش السوريين.. ويمكن القول أن هذا الدور قاسم مشترك بين الإرهابيين وأوروبا.

السؤال السادس:

عندما تتحدث عن الإرهابيين، من تقصد بذلك، من المؤكد أنك تقصد داعش، لكن هل تقصد أيضاً «الجيش السوري الحر» أو الأكراد؟

الرئيس الأسد:

ما أقصده هو ما تقصده أنت كمواطن سويسري إذا كان في سويسرا من يحمل البنادق الرشاشة أو الأسلحة ويقتل الناس تحت أي مسمّى ويرتكب جرائم تخريب المؤسسات، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، فهذا إرهابي، في حين أن كل من يتبنى مساراً سياسياً لإحداث أي تغيير يريده، فهو ليس إرهابياً ويُمكن أن تُطلق عليه اسم معارض. لكنك لا تستطيع تسمية شخص يقتل الناس أو يحمل السلاح شخصاً معارضاً، في بلادك وكذلك في بلادي أيضاً.

السؤال السابع:

لكن ليس لديكم أي معارضة حرة في بلادكم؟

الرئيس الأسد:

لدينا بالطبع معارضة حرة. لدينا معارضة حقيقية وأشخاص يعيشون في سورية وينتمون إلى الشعب السوري. هؤلاء ليسوا معارضة تشكّلت في دول أخرى مثل فرنسا، أو بريطانيا، أو السعودية أو تركيا. لدينا هؤلاء، ويُمكنك أن تذهب وتلتقيهم وأن تتواصل معهم من خلال كاميرتك. يُمكنك فعل ذلك بنفسك.

لا يُمكن أن تنجح في حربك إذا كنت تقتل المدنيين

السؤال الثامن:

كيف تشرح لأولادك الثلاثة ما يحدث في حلب؟ أنا متأكد أنكم تناقشون هذا على طاولة الأسرة.

الرئيس الأسد:

نعم، بالطبع إذا أردت أن أشرح لهم، فإني سأشرح لهم ما يحدث في سورية وليس فقط في حلب، آخذاً في الاعتبار أن أطفالي كبروا ويفهمون ما يحدث في سورية. لكن إذا أردت أن تشرح لهم أو لأي طفل آخر ما يحدث، فإني سأشرح لهم عن دور الإرهابيين، وعن دور قطر وتركيا والسعودية في دعم أولئك الإرهابيين بالمال، والدعم اللوجستي، وعن دور الغرب في دعم أولئك الإرهابيين، سواء من خلال السلاح أو من خلال مساعدتهم في الدعاية والترويج. سأشرح لهم بالتفصيل ما يحدث.

السؤال التاسع:

وهل تقول لهم، كأب، أن لا علاقة لك بقصف المستشفيات في حلب؟

الرئيس الأسد:

عندما يقولون إننا نقصف المستشفيات، فإن ذلك يعني أننا نقتل المدنيين. هذا هو معنى ما يقولونه. السؤال هو: لماذا تقوم الحكومة بقتل المدنيين، سواء كانوا بالمستشفيات، أو الشوارع، أو في المدارس أو أي مكان آخر؟ أنت تتحدث عن قتل السوريين. عندما نقتل السوريين، كحكومة، أو كجيش، فإن الجزء الأكبر من المجتمع السوري سيقف ضدنا. لا يُمكن أن تنجح في حربك إذا كنت تقتل المدنيين. وبالتالي، أقول لك بصراحة إن هذه الرواية هي رواية كاذبة. بالطبع، فإن كل حرب سيئة، وللأسف في كل حرب ضحايا أبرياء، سواء كانوا أطفالاً، أو نساءً أو كباراً في السن، أو أي مدني آخر، أو أي شخص بريء آخر ليس جزءاً من هذه الحرب قد يدفع ثمن هذه الحرب وهذا أمرٌ مؤسف. لهذا السبب، فإن علينا أن نحارب الإرهاب. عندما لا نقول ذلك، فكأننا نقول، وفق الرواية التي أوردتها في سؤالك إن الإرهابيين، والقاعدة، والنصرة، وداعش يقومون بحماية المدنيين، في حين نحن الحكومة نقوم بقتلهم. من يُمكن أن يصدق تلك القصة؟ لا أحد.

السؤال العاشر:

لكن من سوى جيشكم لديه طائرات أو قنابل قادرة على اختراق التحصينات؟

الرئيس الأسد:

وكأنك تقول هنا إن كل من قُتل في سورية قتلته الطائرات الحربية! الحقيقة هي أن أغلبية أولئك الذين قُتلوا، قتلتهم قذائف الهاون التي يُطلقها الإرهابيون على المدارس، والمستشفيات، والشوارع، وفي كل مكان آخر. هذا لا يتعلق بالقصف الجوي. هناك، في بعض الأحيان، قصف جوي ضد الإرهابيين، غير أن ذلك لا يعني أن كل قذيفة سقطت في مكان ما، أطلقتها طائرة أو أطلقت من قبل الجيش السوري. إذا كنت تتحدث عن حادث مُحدد، علينا أن نتحقق من ذلك الحادث، لكني أُجيبك الآن بشكل عام.

علينا أن نتخلص من الإرهابيين في حلب

السؤال الحادي عشر:

لكنك تتمتع بالقدرة التي تُمكنك من تغيير الوضع بالنسبة لأطفال حلب أيضاً.

الرئيس الأسد:

بالطبع، ولذلك السبب

الصحفي:

هل ستفعل ذلك؟

الرئيس الأسد:

تماماً، فهذه مهمتنا طبقاً للدستور، وطبقاً للقانون، وهي أن علينا حماية الناس، وأن علينا أن نتخلص من أولئك الإرهابيين في حلب. بهذه الطريقة نستطيع حماية المدنيين. كيف تستطيع حمايتهم في حين لا يزالون تحت سيطرة الإرهابيين؟ لقد تعرّضوا للقتل على أيدي الإرهابيين، وكان الإرهابيون يسيطرون عليهم بشكل كامل. هل دورنا أن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب؟ هل نستطيع بذلك حماية الشعب السوري؟ علينا أن نُهاجم الإرهابيين. هذا بديهي.

ذوو «القبعات البيضاء» هم الوجه المجمّل لـ«النصرة»

السؤال الثاني عشر:

هل لي أن أُريك صورة؟

الرئيس الأسد:

بالطبع.

الصحفي:

هذا الصبي الصغير أصبح رمزاً للحرب.. أعتقد أنك تعرف هذه الصورة؟

الرئيس الأسد:

بالطبع، لقد رأيتها.

الصحفي:

اسمه عمران، وهو في الخامسة من عمره.

الرئيس الأسد:

نعم.

الصحفي:

إنه مغطى بالدم، وخائف، ومصدوم. هل لديك أي شيء تقوله لعمران وأسرته؟

الرئيس الأسد:

ثمة ما أُريد أن أقوله لك أولاً وقبل كل شيء، لأني أُريدك أن تعود، بعد هذه المقابلة، وأن تبحث عبر الانترنت عن الصورة نفسها للطفل نفسه مع شقيقته. أُنقذا كلاهما من قبل ما يُسمى في الغرب «القبعات البيضاء» والذين هم في الواقع الوجه المجمّل لجبهة النصرة، لقد تم إنقاذهما مرتين، كل مرة في حادث منفصل، فقط من أجل الترويج لمن يُسمّون «القبعات البيضاء». لم تكن أياً من هذه الحوادث حقيقية، يمكن التلاعب بالصور، وهذه الصورة تم التلاعب بها. سأرسل لك هاتين الصورتين، وهما موجودتان على الانترنت، فقط لترى أن هذه الصورة مزورة وليست حقيقية. لدينا صور حقيقية لأطفال تعرّضوا للأذى لكن هذه الصورة بالتحديد مزورة.

السؤال الثالث عشر:

لكن صحيح أن هناك مدنيين أبرياء يموتون في حلب.

الرئيس الأسد:

بالطبع، ليس فقط في حلب، بل في سورية بأسرها. لكننا نتحدث الآن عن حلب لأن كل هذه الهستيريا السائدة في الغرب بشأن حلب هي لسبب واحد، ليس لأن حلب مُحاصرة الآن، فحلب مُحاصرة من قبل الإرهابيين منذ أربع سنوات ولم نسمع سؤالاً واحداً من قبل الصحفيين الغربيين عمّا يحدث في حلب طوال تلك المدة، ولم نسمع تصريحاً واحداً من قبل المسؤولين الغربيين حول أطفال حلب. الآن فقط بدؤوا بالتحدث عن حلب لأن الإرهابيين في وضع سيئ. هذا هو السبب الوحيد، لأن الجيش السوري يُحقق تقدماً، والدول الغربية – وخصوصاً الولايات المتحدة وحلفاءها، مثل بريطانيا وفرنسا، تشعر بأنها تخسر آخر أوراق الإرهاب في سورية، وأن المعقل الرئيسي للإرهاب اليوم هو حلب.

السؤال الرابع عشر:

هل كل شيء مسموح في هذه الحرب، بالنسبة لكم؟

الرئيس الأسد:

لا، بالطبع، فهناك القانون الدولي، وهناك ميثاق حقوق الإنسان الذي ينبغي أن نلتزم به. لكن في كل حرب في العالم على مدى التاريخ، لا تستطيع أن تكون متأكداً مئة بالمئة من أن بوسعك السيطرة على كل شيء. هناك دائماً أخطاء، ولهذا قلت إن كل حرب هي حرب سيئة. لكن هناك فرق بين الأخطاء الفردية من جهة، وسياسة الحكومة من جهة أخرى. إن القول إن سياسة الحكومة تقضي بمهاجمة المدنيين وأننا نُهاجم المستشفيات والمدارس، وأننا نرتكب كل تلك الفظاعات، غير مُمكن، لأنك لا تستطيع أن تعمل ضد مصالحك. لا تستطيع أن تعمل بشكل يتعارض مع واجبك حيال شعبك، وإلا فإنك كحكومة ستخسر الحرب. لا تستطيع أن تتحمل مثل هذه الحرب الشرسة لمدة خمس سنوات ونصف في حين تقوم بقتل شعبك. هذا مستحيل. لكن هناك دائماً أخطاء، سواء تعلقت بتبادل إطلاق النار أو بأخطاء فردية. أذكر لي حرباً واحدة في التاريخ الحديث كانت حرباً نظيفة. ليس هناك مثل تلك الحرب.

السؤال الخامس عشر:

هل ارتكبتم أنتم أيضاً أي أخطاء في هذه الحرب؟

الرئيس الأسد:

كرئيس، فإني أحدّد السياسة العامة للدولة. وطبقاً لسياستنا، فإن الدعائم الرئيسية لها على مدى الأزمة كانت تقضي بمحاربة الإرهاب، وهي سياسة صحيحة حسب رؤيتي، ولن نغيرها، بالطبع. العنصر الثاني لهذه السياسة كان إقامة حوار بين السوريين، وأعتقد أن ذلك مُصيب. العنصر الثالث الذي تجلّت فعاليته خلال العامين الماضيين يتمثل في المصالحات. أعني قيام مصالحات محلية مع المسلحين الذين يحملون أسلحة ضد الشعب، أو الحكومة أو الجيش. وقد أثبتت هذه المصالحات أنها خطوة جيدة. هذه هي دعامات تلك السياسة، ولا تستطيع أن تتحدث عن أخطاء فيها. يُمكن أن تتحدث عن أخطاء في تنفيذ هذه السياسة وذلك يُمكن أن يتعلق بأفراد.

السؤال السادس عشر:

هل لا زلت مؤمناً بالحل الدبلوماسي؟

الرئيس الأسد:

بالتأكيد، لكن ليس هناك ما يُسمى حلاً دبلوماسياً أو حلاً عسكرياً. هناك حل، لكن لكل صراع أوجهاً متعددة، أحدها الوجه الأمني، كحالنا الآن، والوجه الآخر هو المحور أو الوجه السياسي لهذا الحل. على سبيل المثال، إذا سألتني عن كيفية التعامل مع القاعدة، والنصرة وداعش. هل من المُمكن إجراء مفاوضات مع هؤلاء؟ لن يقوم هؤلاء بالتفاوض، وليسوا مستعدين له، ولن يفعلوه. لديهم ايديولوجيتهم الخاصة الكريهة، وبالتالي لا تستطيع التوصل مع هذا الطرف إلى حل سياسي. عليك أن تُحاربهم وأن تتخلص منهم. في حين إذا تحدثت عن الحوار، يُمكنك إجراء حوار مع كيانين: الأول يتمثل في الكيانات السياسية – أي كيانات سياسية، سواء كانت مع، أو ضد، أو في الوسط- ومع كل مُسلح مستعد لتسليم سلاحه من أجل تحقيق الأمن أو الاستقرار في سورية. إننا بالطبع نؤمن بهذا



عدد المشاهدات: 8057



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى