أداء استثنائي للمرأة مجلس الشعب.. البحث عـن آليات لتحسين واقع المرأة وتعديل بعض فقرات القوانين الأربعاء, 16 كانون الأول, 2015 قامت اعضاء مجلس الشعب بدور مهم خلال الأزمة الحالية سواء على المستوى المجتمعي العام أو العمل المؤسساتي تحت قبة المجلس . عن أهمية هذا الدور وتفاصيله ودوره في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يعانيها المواطنون بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية على منازلهم ومصادر عيشهم وأمانهم أجرت «تشرين» اللقاءات الآتية:
ترى وفاء معلا رئيسة لجنة المرأة والطفل في مجلس الشعب أنه إضافة إلى الدور التشريعي والدور الرقابي قمن بأدوار خاصة في الأزمة الراهنة في جميع المجالات، ولاسيما العمل بشكل متواصل مع الأمهات لتقديم الدعم اللازم لهن في مجال الطفولة والأمومة، إلا أننا بشكل عام نتعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية ومع المبادرات التي أطلقها الكثير من الشباب لدعم المتضررين من التنظيمات الإرهابية وأسر الشهداء، ولدينا شراكة حقيقية مع أعضاء مجلس الشعب والمجتمع المحلي والجهات الحكومية لتجاوز آثار الأزمة وتقديم الدعم النفسي والمادي للأسر المهجرة بسبب الإرهاب. نساء السلام والحربوتضيف معلا : كان لافتاً دور المرأة السورية الصامدة خلال سنوات الأزمة العجاف فقد تجرعت في كل يوم من أيامها كؤوساً من المرارة والألم , فتعرضت للقتل والاغتيال في مواقع عملها كصحفية أو مراسلة تلفزيونية أو طبيبة، واستشهدت كالرجال في صفوف الجيش العربي السوري، وأضحت أماً لشهيدين أو أكثر أو أرملة وهي في ريعان الشباب أو مهجرة من دون معيل, كما أنها عاشت في مخيمات اللجوء مع أطفالها في ظروف قاسية أو فوق زورق تائه يحملها إلى غياهب المجهول. إجراءات وعقوباتولدى سؤالها عن دور مجلس الشعب ، ولجنة حقوق الأسرة والمرأة والطفل في تخفيف وطأة تلك الظروف عن المرأة السورية قالت معلا: لمجلس الشعب بشكل عام دور مهم في المجتمع، وازداد هذا الدور أهمية عبر لجنة الأسرة والمرأة والطفل خلال سنوات الحرب، ، وذلك من خلال تشريع القوانين أو أحياناً عبر اتخاذ إجراءات وعقوبات شديدة بحق من يتاجرون بالقاصرات، والذين يجردون المرأة من كل حقوقها ويحولونها إلى سلعة تشرى وتباع، وقد طالبنا الحكومة بإيجاد بيئات أو مناخات عمل مناسبة للأرامل والنساء اللواتي فقدن معيلهن، ولكن الأمر لا يتوقف عند حدود أدوار ومهمات محددة، إذ لا بد من تحول المجتمع لاحقاً إلى خلية نحل تبحث عن إمكانات المرأة وتعيد تأهيلها في ورش عمل صغيرة أو كبيرة بعد أن خسر المجتمع السوري عدداً هائلاً من اليد العاملة. شريك أساسوترى عضو مجلس الشعب ماريا سعادة أن المرأة السورية قادرة على إعمار سورية من جديد فلطالما جمعت العنفوان والقوة والأنوثة والعظمة فساهمت في تحقيق الاستقلال عن الاحتلال العثماني، ومن ثم الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، وصولاً إلى الاستقرار والأمان ومتطلباتهما الثقافية والاجتماعية وما ترتب على ذلك من نهضة عامة شملت المرأة باعتبارها إحدى دعائم تطور المجتمع، وتحقيق استقلاله. دعم المرأةوتقول عضو مجلس الشعب غادة إبراهيم في جوابها عن سؤال إن كانت نسبة النساء في المجلس كافية لتمثيل المرأة بالفعل وطرح همومها ومعالجة مشكلاتها: تعدّ نسبة النساء في المجلس الجديد قياساً بالنسب العالمية من النسب العالية وتضاهي الدول المتقدمة، حتى إنها تصل للمراتب الأولى، حيث يوجد 24 سيدة في المجلس وتساءلت: إن كان 10 أعضاء كافين لتمرير مشروع قانون، فكيف بـ 24 عضواً؟ متأملة بحل قضية الجنسية وقضايا أخرى عالقة في وقت سريع من خلال الحوار بين الحكومة والمجلس لإحداث مثل هذه التعديلات التشريعية. إيجابية وفعاليةعن دور المرأة في مجلس الشعب يؤكد عضو مجلس الشعب علي رستم جدية وفاعلية المرأة البرلمانية تحت القبة ودورها الهام انطلاقاً من أهمية معالجة الأضرار الناتجة عن الحروب والأزمات، التي تصيب الأطفال والنساء،حيث ازدادت العضوات في مجلس الشعب نشاطاً وحماسة للعمل لبناء الوطن وقد قمن بعقد لقاءات مع الطلبة والشباب في الجامعات وركزن على الروابط الاجتماعية من خلال التأكيد أن وطننا الغالي بحاجة إلى الأمل والعمل والمسؤولية وتعريفهم بمفهوم المواطنة التي تعني أنه بقدر مالهم من حقوق عليهم أن يقوموا بواجباتهم تجاه وطنهم وأن يحبوا هذا الوطن ويعملوا على بنائه وألا يسمحوا لأي جهة أن تشوه أفكارهم ومحبتهم لوطنهم. ربط الأطفال بوطنهموفيما يتعلق بتفعيل دور المرأة السورية تقول عضو مجلس الشعب عن محافظة حلب إيمان بابلي: إن أعضاء مجلس الشعب عملوا في هذه الأزمة على التخفيف من آثارها، والبداية كانت من الطفل والمرأة أو من الاثنين معاً؛ لذلك كان علينا التوجه نحو المدرسة والأسرة أيضاً إضافة إلى مشاركة المجتمع ككل، وذلك بالاعتماد على المرشدين النفسيين والاجتماعيين في التربية، لنقوم بصقل شخصية الفرد، ونقصد به هنا الطفل ليصبح واعياً في مرحلة التعليم الأساسي، ويجد تفسيراً لما دار حوله، إضافة إلى ذلك، علينا أن ننظر كيف سنتجاوز الأزمة ومن سيدعم الآخر في هذا المجتمع، وما هي المؤسسة التي ستشرف على ما نسعى للقيام به؟ التركيز على الوضع الاجتماعيفي كل حرب وأزمة تكون المرأة والطفل هما أكثر المتضررين, ولذلك يقول عضو المجلس علي رستم : يجب أن يتم التركيز على الوضع الاجتماعي مع جميع الجهات الحكومية أو المنظمات الشعبية والمجتمع الأهلي، ليتم التصدي للمشكلات الاجتماعية التي تنشأ نتيجة الأزمات والحرب الإرهابية على سورية, والاهتمام بوضع الأطفال، وحمايتهم من العنف والاتجار بأعضاء الأطفال واستخدامهم في العمليات القتالية من قبل التنظيمات الإرهابية. دور استثنائيلقد عملت عضوات مجلس الشعب وعبر آليات مختلفة للتخفيف عن الطفل والمرأة في هذا الظرف الصعب، وهن مطالبات بدور استثنائي في هذه الظروف الاستثنائية. |
|