لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس الشعب تتبنى وثيقة لمحاسبة الجهات المحلية أو الدولية المسيئة الأربعاء, 20 أيار, 2015 بعد إقرار مجلس الشعب ميثاق الحريات العامة وحقوق الإنسان الصادر عن لجنة الحريات أصبح وثيقة رسمية تهدف إلى ترسيخ المبادئ المقرة في الدستور عن حرية الرأي والحرية الفكرية والحرية الدينية. ويؤكد رئيس اللجنة الدكتور بديع صقور لـ «تشرين» أن الميثاق لم يأت من فراغ وإنما تم اعتماده من الدستور وميثاق الأمم المتحدة . ويبين صقور أن لجنة الحريات تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف المقرة في دستور الجمهورية العربية السورية، ولاسيما التأكد من حسن تطبيق الجهات التنفيذية في مختلف وزارات الدولة ومؤسساتها ذات العلاقة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمواده الثلاثين ما يتوافق مع ما وقعته سورية من اتفاقيات بهذا الشأن والعمل على سن وتحديث التشريعات الخاصة بتحسين وضع الحريات بشكل مطرد بما يتوافق مع أحكام الدستور الجديد بمواده الخاصة بذلك.
تشجيع الحوار الداخليويلفت الدكتور صقور إلى أن العمل الآن وفي هذه الظروف سيكون من أولوياته تشجيع الحوار الداخلي و بصورة شفافة وبمشاركة كل مواطن سوري على أرض الوطن، وأن تكون اللغة السائدة بين أبناء المجتمع الواحد بعيدة عن الأيدي الغريبة التي حاولت جاهدة الاندساس بين أبناء الشعب الواحد وتخريب لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي. بناء الإنسان السوريويؤكد رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس الشعب أن المرحلة المقبلة ستعمل على النواحي السيسيولوجية والاجتماعية لبناء الإنسان السوري قبل بناء الحجر الذي دمرته العصابات الإجرامية المسلحة بفعل أعمالها الإجرامية و على إعادة اللحمة بين مختلف مكونات الشعب السوري إضافة إلى العمل على تفعيل الحوار بين مختلف أطياف الشعب السوري. ضمان حقوق الأفراد والمؤسساتإن وجود لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان ضروري لأن الدولة التي تبني الحريات هي الأقدر على حلّ المشكلات... وتضيف عضو مجلس الشعب وفاء معلا موضحة أن اللجنة تعمل حالياً على تنفيذ وثيقة تتضمن موجبات إحداثها كالتشديد على صيانة الحريات وحقوق الإنسان للأفراد والمؤسسات بأكملها، والعمل على إيجاد ثقافة جديدة تمكّنها من محاسبة الجهات الحكومية أو الدولية في حال بدر منها ما يسيء لهذه الحقوق. أجندة عمل لجنة الحرياتوعن أجندة عمل اللجنة لعام 2015 قالت عضو المجلس ميساء صالح : لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان واحدة من أربع لجان دائمة جديدة، وجاء إحداثها من أجل النظر في كل ما من شأنه صيانة الحريات وحقوق الإنسان للمواطنين استناداً لأحكام المادة /33/ من الدستور إضافة للنظر بشؤون مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين وحقهم في الإسهام بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتظاهرات السلمية والإضراب عن العمل وتكوين الجمعيات والنقابات والأحزاب ضمن مواد الدستور 10و33 و34 و35 والقوانين الناظمة لذلك. منهاج العملوعن خطة عمل اللجنة بينت الصالح أن لجنة الحريات وحقوق الإنسان مستقلة بعملها ونشاطها، ترسيخ المبادئ المقرة بالدستوروعن ترجمة المبادئ المقرة بالدستور إلى منهاج عمل للجنة الحريات أكد عضو مجلس الشعب عبد الله شلاش أنه سيتم العمل على ترسيخ المبادئ المقرة في الدستور الجديد عن الحريات وحقوق الإنسان من خلال تكريس الرقابة على الجهات التنفيذية ذات العلاقة بموضوع الحريات إضافة إلى تأمين التواصل المباشر وغير المباشر لأعضاء اللجنة لتلقي الشكاوي عن تجاوز أي جهة كانت الحريات وحقوق الإنسان وملاحقة من يعتدي على هذه الحريات إلى جانب العمل على حماية الحقوق الثقافية ومراعاة التعددية الفكرية والثقافية والدينية بما يحقق وحدة وقوة المجتمع السوري بجميع مكوناته. تقرير سنويويلفت عضو مجلس الشعب شمس الدين شداد إلى أنه سيجري التواصل مع الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان وسواها من العاملين في هذا المجال للاطلاع على طبيعة وآلية عملها، وكذلك التواصل مع المنظمات والبرلمانات في دول العالم العاملة في هذا المجال، وكانت اللجنة قد وجهت نداء إلى برلمانات العالم تبين فيه أن حريات المواطنين وحقوقهم في سورية تتعرض للانتهاك بسبب تفاقم العنف نتيجة الأعمال العدوانية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترفض الحوار والمصالحة الوطنية بدعم من أمريكا وبعض حكومات الاتحاد الأوروبي وبلدان عربية، وبسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة التي فرضتها تلك الدول على سورية. |
|