جمال الزعبي ضيف الوطن أون لاين الأحد, 10 أيار, 2020 كشف عضو مجلس الشعب جمال الزعبي، أن مجموعات من القوات الرديفة وفصائل التسوية هاجمت مقرات الإرهابي “أبو طارق الصبيحي” متزعم الهجوم الإرهابي الأخير على مخفر “المزيريب”، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “الصبيحي” الذي هرب باتجاه القرى المجاورة، في حين أن عمليات ملاحقته لاتزال متواصلة ومستمرة حتى إلقاء القبض عليه. وفي تصريح لـ “الوطن”، أشار الزعبي إلى أن “الصبيحي” هو قائد كتيبة إرهابية من بلدة عتمان، حيث هرب منها إلى بلدة “المزيريب” بعد تحرير الجيش لها، وواصل من “المزيريب، مع مجموعات أخرى نشاطه الإرهابي، مبيناً أن الإرهابي الصبيحي عمد إلى الهجوم على مخفر شرطة “المزيريب” واختطف أفراد الناحية بعد أن أعطاهم الأمان، ولهذا السبب لم تجر اشتباكات خلال عملية خطفهم، وبعد إعطاء أفراد الناحية الأمان عمد إلى اغتيالهم، متباهياً بعمليته الإجرامية. وأشار الزعبي إلى أن الجيش لا يوجد في هذه المنطقة إثر عملية المصالحة التي جرت عام 2018، وإنما توجد عناصر الشرطة فقط، معتبراً أن الإرهابي والمجرم سيبقى إرهابياً حتى لو ادعى أنه سيسوي وضعه، مبيناً أنه وحسب الاتفاقات فقد منحت المجموعات المسلحة فترة ستة أشهر لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، ثم جرى التمديد لستة أشهر أخرى، دون أن ننسى بأن هذه الجماعات تمتلك كل أنواع الأسلحة، المتوسطة منها وحتى الثقيلة. الزعبي أكد أنه ووفقاً لاتفاق التسوية فإن الدولة ستبسط سيطرتها تباعاً على هذه المنطقة، غير أن انشغال الجيش بجبهات أخرى لاسيما جبهة إدلب أخّر تنفيذ كامل بنود المصالحة لبعض الوقت، وهذا ما استغله الإرهابيون لاستئناف نشاطهم، كما أن هذه الجماعات تعمل لصالح “إسرائيل” وتوجيهاتها”، والتي تسعى لإثارة القلق بالمنطقة لإشغال الدولة والجيش عبر هذه العمليات. ولفت الزعبي إلى أن جميع المناطق التي دخلت التسوية ويجري استغلاها من قبل الإرهابيين لن تتركها الدولة بهذا الشكل، وما جرى في بلدة “الصنمين” قبل أشهر سينسحب على باقي المناطق لإعادة الأمن والاستقرار لمحافظة درعا بعد أن تحولت من جديد إلى بؤر إرهابية، علما أن الأهالي في هذه البلدات تطالب بهذا الأمر. |
|