برهان عبد الوهاب ضيف عربي اليوم الأحد, 5 نيسان, 2020 تقوم الجهات المعنية في سوريا بجهود جبارة ضمن وضع خطط تحتوي فيها إنتشار فيروس كورونا المستجد لمنع إنتشاره رغم الحرب الكونية عليها، إلا أنها سبقت دول متقدمة صناعياً وإقتصادياً وتعتبر متطورة جداً كبعض الدول الأوروبية، وأثبتت قدرتها كعادتها على تحويل الأزمات إلى إبداع إن كان في القطاع الطبي أو الصناعي. خاص وكالة عربي اليوم _ حوار سمر رضوان للوقوف على هذا الموضوع وأهميته بالنسبة لكل الشعب السوري، يقول الأستاذ برهان عبد الوهاب، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “عربي اليوم“: تحتاج سوريا إلى إجراءات أكثر إستراتيجية من قبل الحكومة ولكن تعاون المواطنين له دور أساسي في تطويق إنتشار هذا الفيروس الخطير وكان للمواطنين وإلتزامهم بتطبيق القوانين والمقررات التي أصدرتها الحكومة السورية، الشيء الإيجابي وهذا ما نشاهده على أرض الواقع من قلة الإصابات، وكثير من المحافظات خالية تماماً من الإصابات نتيجة جهود الحكومة مشكورة وتوجيهات سيد الوطن الرئيس بشار الأسد، وكل المواطنين خير معين لتطبيق القرارات والإهتمام بالنظافة العامة من خلال تعاون كافة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجهات العامة في تشكيل فرق تطوعية للقيام بتعقيم ونظافة كل المواقع العامة والخاصة. إقرأ أيضاً: سوريا : شفاء حالتي كورونا والحكومة تبدأ إجتماعات إلكترونية ولكن كان لابد من تكليف فريق طبي مخبري عالي المستوى لإجراء البحوث والدراسات اللازمة لإجراء لإيجاد أمصال ولقاحات وأدوية لهذا الفيروس، كما أن إنتاج وإستيراد أجهزة تنفس كافية لمشافي الدولة ورفد هذه المشافي على مستوى سوريا بأجهزة طبية متطورة لأمراض الصدر كونها تتعلق بحياة المواطنين، وتجهيز جناح على الأقل في كل مشفى وطابق خاص للحجر الصحي على أن يكون جاهز بشكل دائم ومستمر لاستقبال الحالات الطارئة. يضاف إلى ذلك، ضرورة الإستعداد الدائم من كل مؤسسات الدولة بتأمين إحتياجات المواطنين من مستلزمات الحياة والمواد الضرورية والأساسية من مواد غذائية وغيرها، التي يحتاجوها للبقاء في بيوتهم والحد من جشع بعض ضعاف النفوس التي إستغلت الأزمة ورفعت الأسعار حيث يجب أن يكون هناك عقوبات رادعة لذلك. أما خطوة تصنيع جهاز تنفس إصطناعي فهي تعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح وإيجابية إذا توفرت مستلزمات العمل ومواده الأولية وهذه الخطوة قامت بها غرفة صناعة حلب وأنتجت العديد من الأجهزة وحالياً يتم تجريبها، وإن شاء الله تكون ناجحة وتعتبر خطوة إلى الأمام في الإعتماد على الذات وعدم الإرتهان للأجنبي وتوفير القطع المالي الصعب وتشجيع الصناعات المحلية وسوريا بلد غني بحبرات بنّاءة وهم جاهزون، وهذا كذلك يتطلب الدعم اللازم من الحكومة للإهتمام وتأمين الجو المناسب للإبداع. إن الحصار المفروض على سوريا وظروف الحرب الكونية المفروضة علينا، ورغم كل ذلك بلدنا صامدة ويحقق جنود الجيش السوري الإنتصارات في كل مكان في كل جغرافية بلدنا، لذلك الطاقم الطبي والصحي قادرين على الإنتصار على هذا الفيروس وإحتواءه بهمة الكوادر الطبية، وإن مواطنينا يتحملون أعباء كبيرة ووضع معيشي صعب جداً ولكنهم صامدون إلى أن يتحقق النصر المؤزر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على كافة تراب الجمهورية العربية السورية، وإن شاء الله بفضل تعاون الجميع نستطيع إحتواء خطر هذا الفيروس اللعين “كورونا” وسوريا بلاد الشام الله حاميها وهي محروسة بإذن الله. |
|