مهند الحاج علي ضيف سبوتنيك الأحد, 13 تشرين الأول, 2019 أخذت العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية اهتماماً إقليماً ودولياً واسعاً ولكنه كان متناقضاً ومتفرقاً، حتى مجلس الأمن لم يستطع أن يقر بيان بشأنها ،الدول العربية أعلنت موقفها بشكل منفرد وبمجمله كان موقفاً رافضاً لها. في هذا السياق قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، إن ترامب وقع أمراً تنفيذياً جديداً يمنح وزارة الخزانة ومسؤولين أمريكان صلاحية فرض عقوبات تستهدف تركيا وأفرادا ومسؤولين في الحكومة التركية، بدوره رئيس هيئة الأركان الامريكية قال : "لا نستطيع الوقوف الى جانب الأكراد ضد تركيا، لأنها دولة عضو في الناتو" في وفي سياق متصل أكد أردوغان أنه لن يوقف العملية رغم كل الضغوط التي يتعرض لها. كيف لنا أن نقيم المواقف الإقليمية والدولية تجاه هذه العملية هل هي بمستوى الحدث وخطورته أم أنه فعلاً يوجد توافق دولي ما يستكين لنتائجه الجميع ؟ الحكومة السورية توعدت أردوغان بالرد العنيف وبشتى الوسائل ، ما هي إحتمالية هذا الرد وماهي الوسائل الممكنة لدى الدولة السورية لمواجهة التركي ؟ هل ننتظر مواجهة مع التركي أم هناك خطة تم وضعها بالتنسيق مع الحلفاء؟ هل سيتمكن أردوغان من تشكيل المنطقة الآمنة على هذا الأساس ، وكيف ؟ مالذي سيحدث لو سيطر أردوغان على سجون قسد التي تسجن فيها الاف من مقاتلي داعش أو هربوا منها ؟ حول معلومات عن إتفاق أمريكي تركي بموافقة "قسد" لتسليم الشريط الحدودي بالكامل قال عضو مجلس الشعب السوري والقائد الميداني مهند علي الحاج علي "الموضوع بات واضحاً مايجري هو نفس مسرحية وسيناريو عفرين التي قامت بها المليشيات الإرهابية المتطرفة التي تدعى "قسد"، نفس السيناريو الآن تقوم به في الجزيرة السورية بشكل عام فالواضح أنه تم الإتفاق على مسرحية هوليودية بإخراج من الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ من تركيا و "قسد" لأنه حتى الآن لم نشهد أي إشتباكات أو مقاومة لقوات "قسد" ضد العدوان التركي .منذ أن أسست الولايات المتحدة قوات "قسد" أعلنت أن هدفها الأساسي محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وكانت "قسد" فيما بعد قد أعلنت عن إستعدادها للقتال ومواجهة أي عدوان تركي على الأراضي التي تسيطر عليها". وأردف الحاج علي "الولايات المتحدة بدأت بالتغيير الديموغرافي عن طريق "قسد" التي قامت بقصف القرى المناهضة لوجود "قسد" في تلك المنطقة وهجروا العوائل التي كانت تسكن هناك وأتو بعائلات قسد بدلا منهم ، والآن المرحلة الثانية من عمليات التهجير إذ أن أردوغان أراد بناء مدن على هذه المنطقة، لكنه رأى أن المدن السورية مبنية وجاهزة وعزم أن ينفذ ذلك بشكل أرخص من خلال تهجير السكان الأصليين للمدن السورية عبر عدوان عسكري كما يحدث الآن، هناك عشرات الآلاف من السوريين يهجرون من الشمال نحو الجنوب أمام العدوان التركي الذي يجري بالتواطؤ مع "قسد" التي لم تقاوم أو تواجه هذا العدوان، ومن ثم سوف يأتي بالإرهابيين الأجانب من إدلب، وهو إستقدم جزء منهم ويريد أن يوطنهم مع عوائلهم هناك . حول الموقف السوري لجهة مواجهة العدوان التركي، والحوار مع "قسد" من جهة ثانية قال الحاج علي "الموقف السوري واضح وهو رافض لوجود مايسمى مليشيا "قسد" ، ونحن فتحنا الأبواب للحوار معهم لكن رفضوا وطلبنا منهم أن ينخرطوا تحت لواء الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي لكنهم أيضاً رفضوا ، نعم هناك وفد من قسد توجه من دمشق وأيضا هناك وفدا روسيا توجه إلى القامشلي من أجل الوساطة بين "قسد" والحكومة السورية، هذه المعطيات الحديثة، لكن المبدأ الأساسي أن الدولة السورية جاهزة للرد على العدوان التركي بكل الوسائل المتاحة وفق القوانين والشرائع الدولية التي تعطي الحق بذلك ،وكل دول العالم سمت ماتقوم به تركيا بالعدوان على سيادة دولة". "هناك موقف عربي وأوربي وأصوات تنديد لكن حسب إعتقادي أن كل هذه الدول تندد وترفض العدوان التركي من وجهة نظرها فقط، أنا لم أرى أو أسمع أن أحداً منهم إتصل وتساءل عن إمكانية وكيفية التنسيق لرد هذا العدوان، لذا أعتبرها تصريحات إعلامية وإن كانت هذه الدول جادة في التعاطي مع هذا الموضوع ،دمشق بابها مفتوح ". |
|