واضافت الشیخ فی حوار مع مراسلة ارنا، ان اجتماع امريكا واسرائيل وروسيا ليس ضد ايران او سورية؛ قد يكون لايجاد مخرج ملائم يحفظ ماء وجه الامريكي و الاسرائيلي من هذه الحرب القذرة على الشعب السوري.
واوضحت ان ايران هي حليفة مهمة لروسيا والعلاقة بين البلدین هي علاقة استراتيجة ولا يمكن لروسيا البقاء في المياه الدافئة وتحقيق الندية للولايات المتحدة بلا تحالفها مع ايران، اجزم ان سياق الاخبار التی تشیر الی ان الاجتماع الثلاثي يعقد ضد ايران هی اخبار غير منطقية ولا يمكن تصديقها.
وتابعت قائلة ان الحكومة السورية جاهزة للتنسيق مع لبنان لحل ازمة اللاجئين السوريين، وهي ايجابية مع كل طرح يخفف اعباء السوريين. الحكومةجاهزة لاستقبال ابنائها السوريين وتأمين كافة المستلزمات الورقية حتى للذين لا يملكون أوراقهم الثبوتية وايصالهم الى منازلهم معززين مكرمين وتقديم كل ما يخفف من معاناتهم.
وشددت بالقول ان ملف اللاجئين كان الدعامة الأساسية للمخطط المرسوم لسوريا فموضوع اللاجئين بدأ بالتحضير له قبل بداية الأزمة والامريكي والدول الداعمة للارهاب يعتبرون اللاجئين ورقة مهمة للضغط على الحكومة السورية .كما انهم يستغلون اللاجئين للتغطية على فسادهم، وعودة المهجرين ستحرم هؤلاء من الفائدة المادية والسياسية.
وفی السیاق نفسه قالت ان مخيم الركبان ما هو الا سجن كبير للنازحين السوريين من قبل الامريكان وما يسمى "المجلس العسكري في الركبان" المدعوم امريكيا والذي يتكون من تجمع عدة فصائل إرهابية كانت متواجدة في منطقة التنف و يعامل سكان المخيم على أنهم رهائن محتجزين لديه ويحاول الإتجار بهم واستغلالهم للاستحواذ على المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة .
وهذا المخيم تعتبره امريكيا مبررا لبقائها على الاراضي السورية.و الحكومة السورية بذلت قصارى جهدها لاعادة الاهالي لمنازلهم و قراهم الا ان الامريكان و ادواتهم من الارهابيین يمنعون اللاجئين من العودة.
وبشأن الاتهامات الامريكية للحكومة السورية باستخدام سلاح کیمیائي قالت انها ما هي الا حملات تضليل باتت مكشوفة للقاصي و الداني وما هي الا وسيلة ضغط تستخدمها امريكيا بغرض تخفيف الضغط عن ارهابي ادلب ومحاولة مكشوفة لتأخير تقدم الجيش في تلك المناطق .
وفی جانب اخر من الحوار قالت منال الشیخ إن القواعد الامريكية في سورية هي احتلال صريح هدفه تمزيق الدولة السورية وتقسيمها عبر دعم الارهابين الذين يقاتلون الجيش العربي السوري بالمال والسلاح والحماية من ضربات الطيران السوري وايضا دعم الاكراد الانفصالين بهدف تقسيم الدولة السورية والضغط على النظام التركي وتخويفه من البعبع الكردي بهدف الانصياع التام للاوامر الامريكية وهذا هدف استراتيجي للامريكان ولن تتراجع عنه الا بالضغط العسكري والسياسي من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء.
واضافت ان الخطوة الاولى للخروج الامريكي هي القضاء على الارهابين وسحب النظام التركي من احضان الامريكان عندها سنجد امریکا تسارع بالفرار من المنطقة .
وحول الرد السوري على الاعتداءت الاسرائيلية المتكررة قالت ان الرد يكون عبر ضرب ادوات هذا الكيان من الارهابين وايضا قصف بعض المواقع العسكرية في الجولان السوري المحتل الذي يتكتم الكيان الصهيوني عن اعلانه وان اسقاط معظم الصواريخ الاسرائيلية في كل مرة يتم فيها استهداف سورية، يعتبر ردا قاسيا وفشلا كبيرا للسلاح الاسرائيلي.
واستطردت بالقول انه ومنذ بداية الحرب على سورية كانت خطة الحكومة تقوم على ضرب الارهابين من جهة والمسامحة والمصالحة لمن يرغب من جهة ثانية وقد حققت الحكومة نجاحات كبيرة في هذا المنوال وحقنت الكثير من دماء السوريین وهي مستمرة على هذا النهج و دائما الاولوية للمصالحة قبل اي عملية عسكرية .
وبشأن التهديدات الامريكية ضد ايران قالت: ان امريكا تستخدم لعبة العصا والجزرة والخنق الاقتصادي في تعاملها مع ايران لارضاخها لرغباته الا ان هذه اللعبة اثبتت فشلها في السابق وستفشل حاليا فالدولة الاسلامية الايرانية خبيرة في التعامل مع الوساخة الامريكية فهي دولة عريقة ومتقدمة حضاريا وعسكريا وهي صاحبة حق والحق الذي تدعمه القوة العسكرية والقوة الجماهيرية وقوة الايمان هو المنتصر. فالدولة الاسلامية الايرانية هزمت امريكا في السابق وستهزمها.
واکدت ان النظام التركي لن يستطيع الاستمرار بالمراغة واللعب على الامريكي والروسي. حان الوقت لاتخاذ الخيار الذي ينقذه من السقوط في الهاوية واعتقد انه سيختار الحضن الروسي فهو الادفء والاكثر مصداقية من امریکا التی تدعم الاكراد وهم اعداء لاردوغان وهاجس مخيف للنظام التركي .