محمد فواز ضيف عربي اليوم الخميس, 29 تشرين الثاني, 2018 في تصعيدٍ غير جديد، لكن نستطيع وصفه بالخطير، إطلاق صواريخ ذات رؤوس كيماوية من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة على المدنيين في حلب ومناطق أخرى، مؤشّر يدل على أن هناك قوى إقليمية ودولية تحاول الانتقال إلى مستوى أعلى من شكل ومضمون الحرب السورية، وفي ظل صمت دولي لافت، بعد أن كان يصدح حين اتهام الدولة السورية. حول إطلاق الجماعات الإرهابية غازات سامة على المدنيين وإصابة أكثر من 100 شخص، بينهم أطفال، يقول الأستاذ محمد فواز، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "وكالة عربي اليوم": تطاول إقليمي - دولي إن توزيع ال 50 صاروخ المعدل فرنسيا والتي تحمل رؤوس كيميائية من قبل هيئة تحرير الشام على المجموعات الإرهابية في إدلب ومن بينها جماعة حراس الدين الإرهابية المرتبطة مباشرة بالقاعدة وجبهة النصرة ونشرها على الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لإدلب يدل على قرار سابق تم اتخاذه من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا بضرب الجيش العربي السوري في حال قام بفتح معركة تحرير إدلب، وتم تجريب فاعلية هذه الصواريخ منذ يومين على سكان حلب المدنيين. هذه العبوات الكيميائية دخلت عبر تركيا وتحت غطائها الأمني ليستلمها الخبراء الفرنسيون المتواجدون في سرمدا التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية. الطلقة الأخيرة بعد السيطرة شبه التامة للجيش العربي السوري على غالبية الجغرافيا السورية وتدهور أوضاع المجاميع الإرهابية وحصرها في إدلب وتطاول رأس الحليف الروسي بعد هذه الانتصارات لم يبق لدى الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وأميركا وفرنسا سوى استخدام الطلقة الأخيرة في مسدس إرهابهم ورمي كافة أوراقها، صونا لماء وجهها، لكن رغم كل هذا التصعيد والوعيد، لنا ثقة مطلقة بالقيادة السورية والجيش السوري، باختيار التوقيت المناسب لحسم هذه المعركة الكونية لصالحنا، واعتقد بأن هذا الأمر بات قريبا جدا. |
|