مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

د. أميرة ستيفانو ضيفة عربي اليوم

الأحد, 18 تشرين الثاني, 2018


خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية - حوار سمر رضوان

في استطلاعٍ للرأي، جاءت نتيجته أنّ 70% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جولة القتال الأخيرة في فلسطين المحتلة، إذ إلى الآن وبحسب وسائل إعلام عبرية، بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، لا يوجد من هو مؤهل لاستلام حقيبة هذه الوزارة، فهل الانتخابات الإسرائيلية القادمة، والمتوقع أن تجري الأسبوع القادم أن تغيّر صورة المشهد داخل الحكومة الإسرائيلية؟

عن الخلل الحكومي في الكيان الصهيوني عقب أحداث غزة الأخيرة، واستقالة وزير الدفاع ليبرمان، وغير ذلك، تقول الدكتورة أميرة ستيفانو، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "وكالة عربي اليوم":

على التهدئة

وافق قادة الأجهزة الأمنية في الكيان الإسرائيلي على المقترح المصري المتضمن قبول العودة إلى التهدئة مع حماس مع الحفاظ على حرية الحركة من جانب الجيش الإسرائيلي والحق في الرد إذا تجدد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، إلا أن موقف وزير الدفاع ليبرمان مع بعض الوزراء مثل نفتالي بينيت واييليت شاكيد وزئيف إلكين جاء معارضا للتهدئة.

من هنا دافع بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة نظرا لأسباب سرية، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 45 عاما على وفاة ديفيد بن غوريون رئيس الحكومة الإسرائيلية الأولى، حيث رأى والقادة في الأمنيين، الصورة الشاملة لأمن "إسرائيل" والتي لا يمكن إشراك الجمهور فيها

حجج ليبرمان

من جانبه أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان استقالته من منصبه وانسحاب حزبه من الحكومة داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وأوضح في ختام جلسته المغلقة مع أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا" أنه اتخذ القرار بسبب خلافات مع نتنياهو كان آخرها حول وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيث رأى أن الرد الإسرائيلي لم يكن مناسبا مع هذا الخطر معتبرا وقف إطلاق النار خضوعا للإرهاب؛ كما عارض إدخال أموال إلى غزة، زاعما أن حماس تستثمر 250 مليون دولار في العام من أجل التسليح والتطوير مضيفا، أنه كان يجب اشتراط التقدم في مفاوضات التهدئة بتسوية قضية الأسرى والمفقودين والتزام حماس بعدم تنظيم مظاهرات قرب السياج الحدودي، كما لفت أن حزبه عارض في السابق خطة (فك الارتباط ) مع غزة وعارض صفقة تبادل الأسرى معها لإطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط كما حمل ليبرمان الكابينيت والحكومة مسؤولية ما جرى في قطاع غزة، مصادر مقربة من نتنياهو قالت إن ليبرمان انتظر فوز المقرب منه موشي ليون برئاسة بلدية الاحتلال في القدس ثم اتخذ قراره بالاستقالة من الحكومة التي دخلها العام 2016

 

 صراع المناصب

 

إن تداعيات استقالة ليبرمان ستكون مؤثرة سياسيا أكثر من تأثيرها على الصعيد العسكري بعد انخفاض قاعدة حكومة اليمين من 67 عضو إلى 62   عضو في الكنيست، و الصراع يدور الآن حول إمكانية استمرار الحكومة التي تحتاج عدم استقالة حزب "البيت اليهودي" الذي يشترط تسليم حقيبة وزارة الدفاع إلى رئيسه نفتالي بينيت للبقاء في الائتلاف الحكومي؛ وبالتالي على نتنياهو للمحافظة على الائتلاف الحكومي إقناع حزب "البيت اليهودي" بتسوية ما مع إبقاء وزارة الدفاع مع نتنياهو لتلافي تداعيات استقالة ليبرمان أو الخضوع لبينيت وتسليمه الوزارة.

على الصعيد العسكري تأتي الاستقالة استكمالا للفشل الإسرائيلي في مواجهة قواعد الاشتباك التي فرضتها فصائل المقاومة في غزة وبات الكيان الإسرائيلي مضطرا لدفع ثمن باهظ مقابل أي اعتداء جديد يقوم به.

وبالطبع استقال ليبرمان ليغطي فشله وفشل الجهاز الأمني والجيش الإسرائيلي في مواجهة الفصائل الفلسطينية المقاومة وما حققته من تقدم وخاصة امتلاكها أسلحة وصواريخ نوعية ومنها "الكورنت" المضاد للدروع وقدرتها المتطورة من اختراق القبة الحديدية التي تغنى بها نتنياهو كثيرا لتقف عاجزة لم تحجب إلا 30% من الصواريخ المهاجمة، إضافة إلى "كمين العلم" والعبوة الناسفة التي أصابت الجنود الإسرائيليين وأظهرت المستوى المتدني من الخبرة والاحترافية لا تتناسب مع سمعة الجيش الإسرائيلي التي أوهموا العالم بقوته وتصنيفه العالمي

 

غطاء الهدنة

 

لذلك هرول نتنياهو للقبول بمقترح الهدنة لأن استمراره بالعملية العسكرية سيبرز المزيد من فشله العسكري والسياسي والشعبي حيث بثت صواريخ المقاومة التي فشلت القبة الحديدية بصدها حالة من الذعر والهلع في صفوف المدنيين مما اضطرهم للاختباء في الملاجئ.

فالوضع الحالي لنتنياهو يضعه أمام خيارات صعبة لأنه سيبحث عن إنجاز ما للتغطية على إخفاقه في غزة كما  أن دوائر القرار في الكيان الإسرائيلي تبحث عن خياراتها لرد الاعتبار لفشلها أمام شعبها وأمام العالم وربما تكون الخيارات واعية بالابتعاد عن أي تصعيد عسكري خارجي وداخلي ليبقى الخيار بتضييق الخناق مع قطاع غزة واستهدافات جوية محدودة، أو تكون متهورة وتواجه قواعد الاشتباك الجديدة التي فرضها الجيش العربي السوري بمساعدة حليفه الروسي بنشر منظومة أس 300 التي ستقيد حرية سلاح الجو بالاعتداء على الأجواء السورية وبالتالي ربما ستورطه بالمزيد من حالات الفشل

أتى رد الولايات المتحدة الأميركية تزامنا مع انتصار غزة ليلتحق جواد نصر الله بوالده على قائمة الإرهابيين العالميين الأميركية الى جانب نائب رئيس حركة حماس العاروري وقياديين في حزب الله ليبقى تأثير الإجراء الأميركي حبر على ورق وظاهرة إعلامية ليس أكثر لأن المقاومة في لبنان نجحت في ترسيخ معادلة توازن الردع مع "إسرائيل" منذ سنوات، وأعلنت قواعد الاشتباك الجديدة مع الكيان الإسرائيلي القائمة على عدم السماح له بشن هجمات ساعة يشاء

الحليف السعودي

 

إن الدور السعودي الداعم للكيان الإسرائيلي أتى عندما أقر ولي العهد في حوار مع مجلة " ذي اتلانتيك" الأميركية مؤخرا بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان الاحتلال، إضافة إلى الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، لتستمر تداعيات قتل الخاشقجي بحسب الكاتب البريطاني "ديفيد هيرست" الذي كشف في تقرير حصري على موقع "ميدل إيست آي"، أن بن سلمان حاول إقناع نتنياهو بشن حرب على غزة لصرف الأنظار عن مقتل الخاشقجي.

 



عدد المشاهدات: 12016

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى