خالد العبود ضيف عربي اليوم الجمعة, 21 أيلول, 2018 اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في القمة التي جمعتهما في منتجع سوتشي الروسي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، في مسعى لتسوية الوضع في محافظة إدلب التي تضم آخر معاقل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، المنطقة المزمع إنشاؤها في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتصل مساحتها من 15 إلى 25 كيلومترا، سوف تخضع لدوريات أمنية من جانب القوات الروسية والتركية.
خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية – سمر رضوان حول قمة سوتشي والتباينات السياسية في ملف “إدلب”، يقول الأستاذ خالد العبود، أمين سر مجلس الشعب السوري، لـ “وكالة عربي اليوم”: “فخ إدلب”
إن ما يريده “الحلف: السوري – الروسي – الإيراني” من “إدلب” أكبر من القضاء على الإرهاب فيها، كون أنّ هذه الجغرافيا أضحت عنواناً مركّباً يمكن الاستثمار فيه لجهة عناوين أكبر من التحرير ذاته. وهنا علينا أن نتذكّر أنّ “السوريّ” من كان وراء ترتيب “فخّ إدلب”، خاصة وأنّه كان المسؤول عن تجميع فائض العنف والفوضى فيها، وهو بالتالي من المستحيل أن يكون قد جاء بهذه المجموعات المسلحة كي يضعها أمام “التركي” كي يستثمر فيها. إمكانية “المقايضة”
“الروسي” لا يريد تحرير “إدلب” بمقدار ما يريد سحب “أردوغان” إلى بيت طاعة الإقليم بعيداً عن “الأمريكي”، خاصة حين ألمح له حول إمكانية “المقايضة” بين عنوان الفوضى في “إدلب” وعنوان الفوضى في شرق الفرات، وتحديداً في العنوان “الكردي.” جاء “الاتفاق” على “إدلب” كي يجد “أردوغان” ضالته عند “الروسي”، خاصة في العنوان “الكردي”، وكي يكون خارج عربة “الأمريكيّ” وتحديداً في عنوان استقرار الإقليم. قواعد اشتباك جديدة
السوريّ” يرى في ذلك صيداً ثمينا بالنسبة له، خاصة وأنّه بسحب “أردوغان” من “الاصطفاف الأمريكي” يسحب معه إمكانية تأثير هذا الاصطفاف على معادلة الميدان التي أنجزها مع حليفيه “الإيراني” و”حزب الله” وهذا سوف يساهم في خلق بيئة ميدان مساعدة لترسيخ “قواعد اشتباك جديدة” مع العدو الصهيوني، طالما كان يؤسّس لها “السوريّ” خلال السنوات القليلة الماضية. |
|