الدكتورة أميرة ستيفانو ضيفة عربي اليوم الأحد, 25 شباط, 2018 برلمانية سوريّة: القرار 2401 مساعدة للتنظيمات الإرهابية تحت عنوان إنساني "وطني برس": خاص_ سمر رضوان إن القرار رقم 2401 الذي أصدر أمس في مجلس الأمن حول وقف الأعمال القتالية في سورية لا ينطبق على تنظيم جبهة النصرة وداعش والقاعدة وجميع الكيانات الأخرى بهم على النحو الذي حدده مجلس الأمن، فهل يؤكد هذا القرار مجددا على صلابة الموقف الروسي السوري في وجه المحور المعادي لسورية؟ حول هذا القرار وتحليله، تقول الدكتورة أميرة استيفانو، عضو مجلس الشعب السوري لوطني برس: القرار ٢٤٠١ وبعد تأجيل ومخاض عسير صدر أخيراً متضمناً وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً ويشمل كافة الأراضي السورية والسماح بدخول المساعدات الانسانية. وتضيف النائب استيفانو أن القرار لا يشمل داعش والنصرة ، ولا بد من التوقف عند كلمة مندوب سورية في الأمم المتحدة المناضل بشار الجعفري إنها كلمة تعني العزة والكرامة لكل مواطن عربي شريف بكل لباقة ودبلوماسية يتحدى فيها الدول الداعمة للإرهاب ويحددها بالاسم ويتوعد بالرد، ويتحدث عن إصابة مركز الهلال السوري في منطقة أبو رمانة في دمشق بعشر قذائف وآلاف القذائف على دمشق وما حولها وما تسببه من قتل ودمار وهلع لثمانية ملايين مواطن. وتتابع أن الدكتور الجعفري نوّه إلى خطف رئيس الهلال الأحمر السوري في محافظة إدلب من قبل العصابات الإرهابية وأنه الأجدى لمجلس الأمن تطبيق 29 قرارا، إضافة للقرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وتشير النائب استيفانو إلى أن: نحن نكافح الإرهاب على أراضينا وسنكافحه وفق القوانين الدولية، كما كشف التضليل المتعلق بعدد المواطنين الذين وصلت لهم المساعدات الإنسانية، كما تحدث عن استبدال رايات داعش السوداء بالخوذ البيضاء في سورية، وقال يجب أن يشمل القرار أيضا عفرين والجولان السوري المحتل، كما أن الدولة السورية حددت ممراً آمناً لخروج المدنيين المحاصرين من قبل المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية، ودعت الدولة السورية أفراد المجموعات المسلحة لإلقاء السلاح. و تستطرد الدكتورة استيفانو بأن الغوطة الشرقية ستكون حلب الشرقية الثانية، فهل القرار لصالح الدولة السورية؟ طالما القرار لا يشمل داعش والنصرة فستكون معركة الغوطة الشرقية قائمة ضد مواقع النصرة في جوبر وحرستا وعربين وعين ترما باستثناء دوما و الهدنة ستتيح للجيش العربي السوري بتمركز القوات و الاستعدادات اللوجستية، وستضيق الخناق على جيش الإسلام في دوما لينصاع لشروط الدولة. مشيرة إلى أنه وحسب بعض الإحصائيات مؤخراً فإن تعداد جيش الإسلام في معقله الرئيسي بدوما 15 ألف مقاتل إرهابي، أما عدد أعضاء فيلق الرحمن 6 آلاف مقاتل إرهابي وعدد إرهابيي النصرة 1500مقاتل. وتكمل أنه من المتوقع أن تحدث انشقاقات وربما بتحريض من الدول الداعمة بين فيلق الرحمن والنصرة حيث معقلهما الرئيسي في جوبر خوفاً من الضربات السورية وربما سيعمل جيش الإسلام على الانتقام من فيلق الرحمن وهكذا تبدأ التصفيات والانشقاقات، وهذا سيؤدي إلى ضعف الجميع وسيتكرر سيناريو منطقة حلب الشرقية. وتنوّه النائب استيفانو إلى أن أميركا الداعم الأكبر للإرهاب، حيث سترسل 3000 مقاتل إرهابي مدرب عبر التنف إلى الغوطة الشرقية لدعم الإرهابيين، وما زالت تحلم بمخطط تقسيم سورية وتركيعها، إنما كل هذا الشرور وتلك الخطط سيفشلها الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد. وتوضح النائب ستيفانو حول توقعات تنفيذ القرار والهدنة: كما عهدنا المجموعات المسلحة الإرهابية لا تلتزم وإذا لم يتم الحصول على تعهدات من الدول التي تدعم هذه المجموعات فلن تصمد الهدنة وكما عهدنا الدول الداعمة للإرهاب فإنها تكيل بمكيالين و تصبح بكماء صمّاء إذا تعلق الأمر بضحايا أطفال وشيوخ ونساء سورية من المصابين والشهداء بقذائف الحقد والموت الصادرة عن إرهابيي الغوطة. لافتة إلى أنه يجب ألا ننسى الإعلام الموجه من قبل تلك الدول لقلب الحقائق وتضليل الرأي الشعبي وجميعنا نرى ما يتم تسريبه من أفلام حول التمثيليات المنفذة حول ضحايا صواريخ الدولة السورية في الغوطة لنجد للضحايا صورة سيلفي مع المنقذين من الخوذ البيضاء ويتكرر أبطال التمثيليات في عدة مشاهد. وعن موضوع المساعدات الإنسانية ترى الدكتورة استيفانو أنه إذا لم يكن بإشراف ومراقبة الدولة السورية فلن نضمن نزاهة هذه المساعدات ونتذكر كيف تضمنت قوافل المساعدات الإنسانية عتاد و سلاح وذخيرة في هدنة حلب الشرقية مرسلة للتنظيمات الإرهابية آنذاك، وهذا ما يتوقعه إرهابيو الغوطة من الهدنة على أنها التقاط أنفاس و رص الصفوف و دعم لوجيستي لهم. وتكمل أن القرار 2401 شكلاً وبموجب تصريحات مندوبي الدول الداعمة للإرهاب هو مساعدة لمقاتلي الغوطة تحت عنوان إنساني وضغط وإلزام للدولة السورية، بينما حسب تصريحات أسد الديبلوماسية السورية والحليف الروسي فهي معركة قادمة لاجتثاث الإرهاب في الغوطة الشرقية تباعاً وردّ عنيف على أي اعتداء أو خرق ويجب أن يطبق على كافة الأراضي السورية بما فيها الاراضي التي تحتلها القوات الأميركية والتركية والإسرائيلية وهو انتصار جديد للديبلوماسية السورية الذي يفسر عصبية المندوبة الأميركية "المكيودة" إن جاز التعبير. |
|