الدكتورة أميرة ستيفانو ضيفة الأزمنة الأحد, 4 شباط, 2018
الدكتورة أميرة ستيفانو لموقع صحيفة الأزمنة : سوتشي ليس بديلا عن اي مؤتمر انما جاء مختلفا" و يشكل نقلة نوعية لاستكمال مسيرة التسوية. هل جاء مؤتمر / سوتشي / بديلاً عن المؤتمرات الأخرى ... هل حقق المؤتمر نجاحاً كما تم التخطيط له رغم الكثير من الانتقادات التي وجهت له هنا وهناك، و هل سيُسهم المؤتمر بشكل كبير في تحقيق التسوية السياسية في سورية عضو مجلس الشعب عن محافظة حلب الدكتورة أميرة ستيفانو أجابتنا عن تلك التساؤلات فكان لنا معها الحوار الآتي : الدكتورة أميرة ستيفانو مرحباً بك عبر موقع الأزمنة ؟ مرحبا" بكم و بموقع الأزمنة كيف وجدت المشاركة بمؤتمر سوتشي الأول ؟ المشاركة كانت مهمة جدا" و علينا كمشاركين ان يكون اداءنا على قدر المسؤولية أمام الشريحة او الطيف الذي نمثله و بالطبع رغم الاجواء المشحونة و محاولات البعض للتشويش الا ان انشادنا للنشيد العربي السوري بنهاية المؤتمر أشعل كل عواطفنا الوطنية و أعطانا المزيد من القوة للصمود و المتابعة .. وكيف تقرئين الانتقادات التي وجهت للمؤتمر ونشرت هنا وهناك ؟ طبعا" تابعت الكثير من الآراء و ناقشت بعضها و كان رأيي للأسف ان كل من هاجم مؤتمر سوتشي او قلل من اهميته و كأنه يشارك كل من له مصلحة باستمرار الازمة السورية و اعاقة الحل لأنه مستفيد منها ..البعض حصر نفسه في عدم قناعته ببعض الشخصيات المشاركة و بقي يدور بهذه الحلقة و تجاهل مشاركة العديد من الشخصيات الوطنية و المخلصة و تجاهل اهمية و ابعاد المؤتمر و نتائجه في مسير الحرب الارهابية على سورية .. مؤتمر سوتشي شكل لبنة أساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة لأي حوار أو محادثات برأيك سيدتي هل سيكون المؤتمر بديلاً عن كل المؤتمرات الأخرى ؟ أهمية المؤتمر تأتي من عدة نقاط تجعله نقلة نوعية في مسير الحل السياسي للأزمة السورية من حيث العدد الكبير من المشاركين الذين يمثلون كل شرائح و اطياف المجتمع السوري .. و من حيث كونه أول لقاء شعبي مع المعارضة بمعظم أطيافها و بشكل مباشر دون وسطاء.. حيث تم انجاز جدول الاعمال المقرر دون مغادرة اي طرف ..مع ملاحظة ان بعض الشخصيات المعارضة التي رفضت وضع شارة المؤتمر المتضمنة العلم العربي السوري في المطار عادت من حيث اتت دون ان تعيق استكمال المؤتمر .. و لا ننسى ان المؤتمر اكد دور روسيا الضامن و الاساسي في عملية التسوية مع غياب التواجد الاميركي حيث حاول مع كل الاطراف المعادية لسورية اعاقة اعمال المؤتمر و شن حملات اعلامية مكثفة للإقلال من اهمية المؤتمر و افشاله ..الا أن المؤتمر استمر برعاية أممية و حقق أهدافه و طبعا" تصريحات وزير الخارجية الروسي و مبعوث الامم المتحدة بعد المؤتمر مباشرة تثبت نجاحه و كونه محطة داعمة لمسيرة الحل السياسي و مؤتمر جنيف القادم برأيك هل سيكون سوتشي بديلاً عن المؤتمرات الأخرى بشأن سورية ؟ بالتأكيد سوتشي ليس بديلا" لأي مؤتمر انما جاء مختلفا" و يشكل نقلة نوعية لاستكمال مسيرة التسوية التي لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن عبر جنيف و جاء سوتشي ليدعم استمرار جنيف و كما اسلفت ان تشكيل لجنة مناقشة دستور الجمهورية العربية للعام ٢٠١٢ يعتبر مرتكز للدخول في مرحلة قادمة تحفظ سيادة الجمهورية العربية السورية هل سيُسهم المؤتمر بشكل كبير في تحقيق التسوية السياسية في سورية تحت إشراف الأمم المتحدة؟ طبعا" لن نستخف او نقلل من تأثير الأطراف المعادية لسورية ولوحدة اراضيها و لسيادتها لذلك المشوار سيستمر و لن يكون سهلا" انما مع تقدم الجيش العربي السوري في ارض المعركة سيفرض الارادة الشعبية بالنهاية لهذه الحرب التي أتمنى ان تكون قريبة و سنبقى مصرين على ثوابتنا الوطنية القائد و الجيش و العلم و الحدود .. دمشق – الأزمنة – محمد أنور المصري |
|