ماهر الموقع ضيف سبوتنيك الأحد, 26 تشرين الثاني, 2017 منذ اليوم الأول لإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركة القوات الجوية — الفضائية الروسية إلى جانب الجيش السوري في الحرب على الإرهاب في الجغرافية السورية، كان الرئيس بوتين يتحدث عن الحل السياسي ويتواصل مع كل الدول التي تؤثر في الأزمة السورية، ولم يتوقف الدور الروسي عند محاربة الإرهاب فقط بل ذهبت الدبلوماسية الروسية إلى العمل على الحل السياسي في سوريا، بعيدا عن العنف والحرب، ولا زالت روسيا مستمرة بالتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل العمل والتعاون وتوحيد الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مع الاستمرار في محاربة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي لا ترمي السلاح وتنضم إلى العملية السياسية. ويقود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحركا دوليا مكثفا في جميع الاتجاهات، يشمل زعماء دوليين في مختلف القارات، يهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بعدما بدأ الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة. وكان الرئيس فلاديمير بوتين أجرى عشرات الاتصالات واللقاءات مع قادة دوليين بارزين، على رأسهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والملك السعودي, سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم آل ثاني، تناولت جميعها القضية السورية. فيما كانت الدبلوماسية الروسية تنشط مثل خلية نحل في هذا الاتجاه. واستهل الرئيس بوتين تحركه الأخير بالبحث مع نظيره السوري، الرئيس بشار الأسد، خلال زيارة عمل قام بها إلى سوتشي، المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية للتسوية في سوريا. وفي تطور بارز، أكد الأسد خلال اللقاء استعداد دمشق للحوار مع كل المهتمين بالحل السياسي في البلاد. فيما عقدت قمة ثلاثية بين الرئيس بوتين ونظيريه الايراني والتركي حسن روحان ورجب طيب أردوغان، واتفق الرؤساء الثلاثة على الاستمرار في محاربة الإرهاب في سوريا وعقد حوار وطني سوري في مدينة سوتشي لإيجاد حل سياسي، مع الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وتوازيا مع كل ذلك بدأنا نشهد تغيرا في اللهجة السعودية والتركية تجاه الأزمة السورية. كما أضاف الأستاذ ماهر الموقع: "نحن كشعب سوري ممتنون للدور الروسي، والدعم الذي مكن الجيش السوري والقوى الرديفة بتحقيق الانتصارات على الإرهاب ودحر تنظيم "داعش" الإرهابي من آخر المدن السورية، إضافة إلى الدور الروسي المميز الذي يدفع الأطراف السورية على اختلاف مشاربها السياسية والاجتماعية وتباين الآراء فيما بينها من أجل توحيد موقف يمكن أن يساهم في تعجيل الحل السياسي الذي ينشده السوريون، جميعا. وقد قال الأستاذ ماهر الموقع حول تغير اللهجة السعودية تجاه الأزمة السورية: الصمود الشعب السوري خلال هذه السنوات من الحرب، والانتصارات التي حقققها الجيش السوري، والتضحيات التي قدمها أبناء سوريا خلال هذه الهجمة الكونية والتي عانى خلال السنوات الماضية، والانتصارات التي تحققت على الأرض، فلم يعد بمقدرو الدول التي راهنت على هذه المجموعات الإرهابية الفاشلة أن تطرح عناوين وأهداف، لم يعد بإمكان هذه المجموعات تحقيقها، ولأن السياسات السعودية والأمريكية والاسرائيلية فشلت بتحقيق أي هدف من الأهداف التي كانوا يراهنون عليها من خلال هذه التنظيمات الإرهابية، وبالتالي هذه الانتصارت التي تشهدها الساحة السورية وفي كل الاتجاهات، والتي كان آخرها تحرير مدينة البوكمال، أدى إلى تغيير التعاطي على الطاولة السياسية، وبالتالي ما نشهده من تغيرات في الخطاب السياسي لدول كانت داعمة للمجموعات الإرهابية جاء بسبب الانتصارات التي تحققت على الأرض، بفضل تضحيات الشعب السوريوبصموده وبالرؤية السياسية الواعية والوطنية التي تميزت بها حكمة السيد الرئيس بشار الأسد. وحول الاستقالات التي شهدتها المعارضات قال الأستاذ ماهر الموقع: إن هذه الاستقالات والتخبطات في صفوف المعارضة يدل على الوضع المأزوم الذي تشهده هذه المعارضات حاليا، بسبب أنها فشلت في تحقيق ما تريده الدول الداعمة لها، من أجندات على الأرض السورية، وبالتالي هذه الصراعات التي تشهدها منصات المعارضة وخاصة المرتبطة بالدول الخليجية وبالتحديد السعودية، أسبابها فشل الرؤى التي كانت ترسم للمعارضة من دوائر ليست مهتمة بمصير الشعب السوري ولا بقضاياه ولا بآلامه. |
|