مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية لقاءات ومؤتمرات 

عمر أوسي يتحدث لجريدة الوطن

الثلاثاء, 1 أيلول, 2015


كشف عضو مجلس الشعب رئيس لجنة المصالحة الوطنية البرلمانية عمر أوسي عن «تسويات قادمة خلال أيام أو أسابيع في الزبداني وبقين ومضايا وحتى وادي بردى»، نافياً وجود أي نيات لتنفيذ انزياحات أو تطهير ديمغرافي في مدينة الزبداني أو أي مناطق أخرى في سورية، ومشدداً على أن تعطيل أو تأجيل الهدنة التي تم إنجازها أخيراً حول الزبداني وكفريا والفوعة، يعود بشكل أساسي إلى تركيا التي تدخلت وخلقت خلافات مستعصية بين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة.
وفي تصريحاته لـ«الوطن» قال أوسي: إن «إعلان الهدنة الأخير في الزبداني بين الجيش السوري والجهات المعنية وقادة المسلحين مما يسمى أحرار الشام وجبهة النصرة وبقية المنظمات القاعدية في الزبداني ومحيطها تم بنشاط ومساعدة المجتمع المحلي في تلك المنطقة وبعض الشخصيات الوطنية من أهلنا في الزبداني وكان للموضوع أيضاً بعد إقليمي عبر إيران وتركيا».
وتابع: «شملت تلك الهدنة إخراج الجرحى وبعض المرضى من بلدتي كفريا والفوعة بالتزامن مع خروج بعض الجرحى من مدينة الزبداني، ثم خروج المسلحين من الزبداني وإجراء بعض التسويات والمصالحات، وهذا الاتفاق تم إنجازه كمسودة أولية بين الجهات المعنية في الدولة وقادة المسلحين إلا أن نقطة الاستعصاء التي حصلت وتسببت في انهيار الهدنة أو انقطاعها ووقف عملية تسوية أوضاع المسلحين وتسليم سلاحهم، هي ليس كما أعادتها بعض وسائل الإعلام إلى خلاف إيراني سوري في هذا الملف، وإنما لتفجر خلافات مستعصية بين المجموعات المسلحة وتحديداً بين أحرار الشام وجبهة النصرة». وقال: «إن تركيا تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية تعطيل الهدنة والاتفاق، وهي التي عطلته عملياً، من خلال أداتها جبهة النصرة، وأفشلت أو أجلت بالتالي بعض التسويات التي كنا نساهم فيها عبر لجنة المصالحة الوطنية البرلمانية».
وعن التفاصيل الأخرى في الهدنة المشار إليها قال: «أراد نحو 40 بالمئة من المسلحين الخروج مع بنادقهم الآلية وسلاحهم المتوسط، وهذا ما لم ترض به الجهات المعنية في الدولة التي اشترطت على المسلحين الذين ينوون مغادرة الزبداني تسليم سلاحهم للجيش وأن يقتصر ما يمكن أن يحملوه على المسدسات فقط وهذه كانت نقطة خلاف أساسية».
وعبر أوسي عن تفاؤله بإنجاز المصالحة في الزبداني وقال: «إننا في لجنة المصالحة الوطنية البرلمانية ننسق مع جميع الأطراف وخصوصاً مع ممثلي أهلنا في الزبداني من بعض الوطنين المتحمسين لإجراء التسويات، وأعتقد أن هناك تسويات قادمة خلال أيام أو أسابيع في أقصى تقدير، وليس فقط في منطقة الزبداني وإنما في مناطق بقين ومضايا وحتى وادي بردى وبعض القرى التابعة إدارياً لمدينة الزبداني».
وعن سبب موافقة الجيش على إبرام الهدنة في الزبداني رغم تقدمه اليومي أوضح أوسي أن مطالبات المسلحين «بتسوية أوضاعهم تتزامن مع الانتصارات التكتيكية والإستراتيجية التي يحققها الجيش السوري»، وقال: «أعتقد أن الهدنة والاتفاق الأخير الذي خرق نتيجة خلافات المسلحين بين بعضهم، كان له بعد إنساني آخر هو أهلنا المحاصرون في بلدتي الفوعة وكفريا، وأعتقد أن الجهات المعنية في الدولة وافقت على إجراء مثل هذه التسوية والهدنة لجهة الملف الإنساني المطروح ولإخراج الجرحى والمرضى من تلك المناطق، دون أن يكون هناك أي ضغط إيراني وإنما تنسيق من باب المساعدة لا التدخل، وما أفشل الهدنة هو تعدد مرجعية المجموعات المسلحة وخلافاتهم على النفوذ والمال والسيطرة وملفات أخرى تخصهم».
وعن دقة ما يروج له بأن هدف الهدنة هو إجراء تغيير في الديموغرافيا السورية عبر نقل أهالي كفريا والفوعة إلى الزبداني ونقل أهالي الزبداني إلى إدلب، قال أوسي: «لن يكون هناك انزياحات ولا تطهير ديموغرافي في الزبداني وفي كل الجغرافيا السورية، وستبقى سورية موحدة، وهي منطقة اختلاط إثني وعرقي وديني ومذهبي، وواحة للعيش المشترك والسلام منذ ما قبل ميلاد السيد المسيح وحتى الآن».
وتابع: «هناك قوميات وإثنيات وحضارات وثقافات ومذاهب وأديان مختلفة، وسورية فيها العربي والكردي والآشوري والسرياني والأرمني والشركسي والتركماني والمسلم والمسيحي واليزيدي وإلى وقت قريب اليهود، ومن ثم هي موزاييك ولوحة لن يمسها أحد»، مشدداً على أن «من كان سيخرج لتلقي العلاج الطبي من أهلنا في كفريا والفوعة كانوا سيتجهون إلى مشافي اللاذقية وليس إلى منطقة الزبداني ودمشق».



عدد المشاهدات: 8818

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى