أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية15-6-2016 الأربعاء, 15 حزيران, 2016 ![]() النشرة «زوبعة سوخوي» تشعل خطوط الإمداد في حلب | حلب – الوطن- بعد تدخلها بشكل «خجول» خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عاودت المقاتلات الروسية مهامها بقوة في حلب باستهداف مواقع جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها بما يمكن تسميته «زوبعة سوخوي» على خلفية «عاصفة السوخوي» التي ساهم فيها سلاح الجو الروسي بفعالية كبيرة في العمليات العسكرية إلى جانب الجيش العربي السوري قبل أشهر. وجاء التدخل الروسي بعد إعطاء مهلتين كافيتين حددتهما وزارة الدفاع الروسية لميليشيات المسلحين بالانفكاك عن النصرة ووقف تصعيدها بحق الجيش وخرقها المتكرر للهدنة بقضم مزيد من القرى في ريف حلب الجنوبي على الخط الواصل بين بلدتي العيس وخان طومان وفي محيط الأخيرة. وشن الطيران الروسي اليومين الماضيين سلسلة غارات عنيفة ومكثفة شملت مواقع وتجمعات النصرة وحلفائها في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية وصولاً إلى أرياف إدلب المتاخمة، وحققت الغارات الهدف منها بتدمير مراكز قيادة واتصال ومستودعات أسلحة وتعزيزات دعم. وأوضح خبير عسكري متابع للضربات الروسية لـ«الوطن» أن المقاتلات الروسية ركزت طلعاتها فوق خطوط إمداد المسلحين إلى حلب، التي تمر من ثلاثة محاور أساسية، الأول يمر من الحدود التركية عبر معبر «باب الهوى» الحدودي في ادلب مروراً بالدانا وسرمدا وترمانين إلى ريف حلب الغربي في دارة عزة وعنجارة ومعارة الأرتيق وبابيص، اللواتي نلن حظهن من القصف الجوي على أرتال التعزيزات، إضافة إلى محور سراقب أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، ورديفه محور كفرنايا وأورم الكبرى وخان العسل اللذين يدعمان مسلحي ريف حلب الجنوبي في منطقة الراشدين الرابعة وخان طومان حيث تدور معارك شرسة مع الجيش في محيطها. أما الضربات الجوية الروسية العنيفة وبالتعاون مع سلاح الجو في الجيش العربي السوري فاستهدفت بشكل رئيس أمس وفي اليوم الذي سبقه، محاور ريف حلب الشمالي وفي المعقلين الرئيسيين لـ«النصرة» في بلدتي كفر حمرة وحريتان، إضافة إلى مواقع وتجمعات المسلحين الموالين لها في عندان وحيان وتل مصيبين وطريق الكاستيللو، المعبر الوحيد لمسلحي أحياء حلب الشرقية إلى ريف المحافظة الشمالي. وكان من المفترض أن تبدأ الضربات الروسية في 25 الشهر الماضي، نهاية الموعد الذي حدده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لانفصال فصائل المعارضة المسلحة عن «النصرة»، قبل منح مهلة جديدة غير محددة، لكن تصريحات المسؤولين العسكريين الروس قالت: إنها انتهت من دون وضع تاريخ معين لعاصفة جديدة بعد أن تبين وبالدلائل القاطعة أن تلك الفصائل غير راغبة في الانفكاك عن حليفتها «القاعدية» بل راحت تنفذ عمليات إعادة تموضع للحؤول دون استهدافها بشكل مباشر. بوتين يبحث الأزمة السورية مع كي مون ودي ميستورا غداً.. وبن سلمان يلملم جراحه أمام أوباما … واشنطن تقر بعد موسكو وأوروبا: الانتقال السياسي في 1 آب «ليس نهائياً» | الوطن – وكالات- تكثف موسكو جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة السورية بعدما أكدت واشنطن أن موعد الأول من آب لبدء الانتقال السياسي في سورية «ليس نهائياً»، على حين اعتبرت طهران أن «التغلب على المتطرفين يحتاج لأكثر من الإستراتيجية العسكرية»، وسط محاولات السعودية لملمة جراحها في واشنطن، واستمرار أنقرة بالتدخل في الشؤون السورية. وأمس أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخير سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ودي ميستورا الوضع في سورية ومكافحة الإرهاب في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي غداً الخميس. وسبق ذلك تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أن تاريخ 1 آب، الذي سبق للإدارة الأميركية أن حددته لبدء عملية الانتقال السياسي في سورية، «ليس موعداً نهائياً لا يمكن مناقشته»، بعد موقفين روسي وأوروبي مشابهين أول من أمس. وأضاف تونر في الموجز الصحفي اليومي: «كما تعلمون لم يتم تحقيق تقدم، ومن الصعب في المناخ الحالي، إعادة المعارضة السورية إلى جنيف»، قبل أن يؤكد، بحسب وكالة «الأناضول» أن الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في شباط الماضي، «سيزيد من وتيرة الحرب، وسيضع عبئاً أكبر على كاهل روسيا»، على حين نقل موقع «روسيا اليوم» عن تونر قوله: «لقد قدمنا مقترحات إلى الجانب الروسي تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار في مناطق معينة في الشمال الغربي من مدينة حلب» من دون أن يوضح ماهية تلك المناطق بدقة. في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من النرويج أن «الصراع في كل من سورية والعراق لا يمكن حله بالسبل العسكرية فقط»، وأضاف: «حتى التغلب على المتطرفين يحتاج لأكثر من الإستراتيجية العسكرية»، على حين ندد مساعده للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان بانتهاك التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية، محملاً خلال لقائه مساعد وزير الخارجية العراقي للشؤون السياسية نزار خيراللـه، داعمي التنظيمات الإرهابية المسؤولية الأساسية لعرقلة الجهود السياسية لحل الأزمة. وفي المقابل أكد المعارض منذر خدام أن ما يقال عن اتفاقات روسية أميركية لحل الأزمة السورية لا يعدو كونه «كذبة كبرى»، معتبراً أن الحقيقة الوحيدة هي أن الحرب مستمرة وتحصد يومياً أرواح السوريين وتدمر عمرانهم. وفي تدوينة له على صفحته في «فيسبوك» كتب خدام: لن يكون مفاجئاً لي إعلان دي ميستورا تخليه عن مهمته كموفد أممي إلى سورية. في الغضون قالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية: إن ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان توجه إلى واشنطن للقاء كل من الرئيس باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتأتي الزيارة، حسب وكالة «رويترز»، في ظل «سيادة الفتور العلاقات الأميركية السعودية، حيث تنتقد الرياض ما تسميه تباطؤ واشنطن تجاه جهود إنهاء الصراع»، وأيضاً بعد أسبوع مما وصفه كي مون بضغوطات «غير مقبولة» للرياض أسفرت عن رفع اسم التحالف العسكري الذي تقوده من القائمة السوداء عقب مقتل أطفال في اليمن. وفي إشارة إلى نياته العدوانية التدخلية في دول الجوار، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس وفق موقع «ترك برس» الإلكتروني أن بلاده «لن تسمح بتشكيل أي كيان في شمال سورية، وأنّ أنقرة ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية سواء في الداخل أو في الخارج». خدام وصف الحديث عن اتفاقات روسية أميركية بأنه «كذبة كبرى» … تزايد المؤشرات السلبية حيال استئناف جنيف وكالات - وسط مؤشرات سلبية إزاء إمكانية استئناف محادثات جنيف السورية- السورية، وصف المعارض منذر خدام ما تم الحديث عنه حول اتفاقات روسية أميركية لحل الأزمة السورية بأنه «كذبة كبرى»، لافتاً إلى أن الحقيقة الوحيدة هي أن «الحرب مستمرة» وأن السوريين صاروا مجرد «لعبة في ملاعب الأمم». ومنذ لقاء وزير الخارجية الأميركية جون كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيار 2015، والذي تلاه لقاء آخر في كانون الأول الماضي وعشرات اللقاءات والاتصالات الهاتفية بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف تتحدث تقارير صحفية عن اتفاقات أميركية روسية لحل الأزمة في سورية. وتعزز ذلك الحديث مع صدور القرار 2254 عن مجلس الأمن الدولي والمتضمن خارطة طريق لحل الأزمة خلال 18 شهراً. وكذلك بعد توصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق وقف العمليات القتالية العدائية في سورية والذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي. وفي تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كتب خدام: لن يكون مفاجئاً لي إعلان (المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان) دي ميستورا تخليه عن مهمته كموفد أممي إلى سورية، لافتا إلى أنه «لا تزال الهوة سحيقة بين أطراف النزاع الداخلية والخارجية»، وموضحا أن «كل طرف لا يقبل بأقل من هزيمة الطرف الآخر». وقال خدام: إن «ما يقال عن اتفاقات روسية أميركية لحل الأزمة السورية لا يعدو كونه كذبة كبرى، والحقيقة الوحيدة هي أن الحرب مستمرة وتحصد يوميا أرواح السوريين وتدمر عمرانهم… لقد صرنا للأسف مجرد لعبة في ملاعب الأمم.؟!!». وربط دي ميستورا الخميس الماضي عقد جولة جديدة من المحادثات السورية – السورية باتفاق الأطراف على معايير الانتقال السياسي، وقال: إن «الوقت لم يحن بعد لعقد جولة ثالثة رسمية من المحادثات السورية»، مبيناً أن الأمم المتحدة لن تعقد جولة جديدة للمحادثات في مدينة جنيف السويسرية، «حتى يتفق المسؤولون من كل الأطراف على معايير اتفاق الانتقال السياسي» الذي تنتهي مهلة التوصل إليه في الأول من آب. جاءت تصريحات دي ميستورا في وقت تتجه الأنظار إلى الميدان السوري، والذي يشهد عمليات عسكرية ستؤدي إلى تحديد مصير الرقة وحلب، وكانت محور اللقاء الثلاثي الذي استضافته العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي وجمع وزراء دفاع إيران وسورية وروسيا. وأقلقت، على ما يبدو، تصريحات دي ميستورا روسيا، فقد ذكر وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن بلاده قلقة من تباطؤ الجهود الرامية إلى دفع المفاوضات السورية السورية قدماً إلى الأمام، واستعرض الرؤية الروسية لحل الأزمة السورية عبر ثلاثة مسارات، داعياً إلى تكثيف الجهود لوقف هذه الأزمة. وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي الخميس مع نظيره الأردني ناصر جودة في موسكو أن «العملية السياسية (الجارية في جنيف) تمثل المسار الأول». أما «المسار الثاني فيكمن بإنهاء الاشتباكات على كامل التراب السوري»، إلا أنه أوضح أن عمليات وقف إطلاق النار يجب أن تستثني تنظيم داعش و«جبهة النصرة» والمتعاونين مع التنظيمين، معتبراً أن التباطؤ في ضرب «الإرهابيين» وتأجيل العمل العسكري بذريعة إعطاء مزيد من الوقت للمعارضة المسلحة لكي تتنصل من مواقع تنظيم داعش والنصرة، أصبح أمراً ضاراً»، في رسالة غير مباشرة للجانب الأميركي. وقال لافروف إن المسار الثالث هو «حل الأزمة الإنسانية». وأكد ضرورة وقف تدفق الإرهابيين والأسلحة إلى سورية وبالأخص عبر تركيا. وتتمسك موسكو بنظام وقف الأعمال القتالية، واعتبرته صامداً على الرغم مما وصفته الخارجية الروسية بـ«استمرار الاستفزازات من قبل الإرهابيين ولاسيما في حلب وريفها» الهادفة إلى «إحباط» النظام بالكامل. نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف دعا أمس الأول إلى استئناف الحوار السوري السوري في جنيف بأسرع وقت ممكن، مشدداً على وجوب ألا يكون هذا الحوار رهينة نزوات وتمنع مجموعة من المعارضة تريد إملاء شروطها على باقي الأطراف، في إشارة غير مباشرة إلى «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة والتي علقت مشاركتها في الجولة السابقة من المحادثات وتصر على رفض استئنافها قبل «وقف قصف الطيران الروسي لمواقع المجموعات المسلحة، ووصول المساعدات الإغاثية إلى كافة المناطق المحاصرة من قبل النظام». واعتبر غاتيلوف، حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: أن «الوضع فيما يتعلق باستئناف محادثات جنيف «غامض للغاية الآن»، وانتقد «التأجيل المفتعل» للمباحثات، قائلاً: «لا يجب أن يكون هناك تأجيل مفتعل لاستئناف المحادثات السورية في جنيف، ومن الأفضل أن تنطلق بصيغة الحوار المباشر بين وفد الحكومة والمعارضة»، لافتاً إلى أن غياب وفد موحد للمعارضة يخلق عوائق جدية لانطلاق عملية حوار موضوعية، محملاً المسؤولية بشكل غير مباشر لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» التي ترفض إشراك معارضين من منصات القاهرة وموسكو وحميميم. وبيّن أن «وضع سقف زمني صارم لصياغة دستور سوري جديد هو أمر غير بناء»، وهو ما سبق أن فعله وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تحدث عن شهر آب المقبل موعداً لإعلان الدستور. وبين أن المواعيد التي حددها مجلس الأمن الدولي ترتبط بالعملية التفاوضية نفسها. وأضاف شارحاً: «قرار الأمم المتحدة رقم (2254) يجيب باستفاضة على المواعيد الإرشادية لتحقيق الأهداف خلال عملية الحوار، ولكن لا يجب الانغلاق على هذه المواعيد بالذات، فهي مرتبطة بالعملية التفاوضية، كما أن وفد المعارضة الشامل غير موجود حتى الآن». وكان دي ميستورا قد حاول فرض المواعيد الإرشادية في القرار 2254 من جانبه، عندما أعلن في الثالث عشر من شهر آذار الماضي أن العد التنازلي للجدول الزمني الوارد في القرار للمرحلة الانتقالية قد بدأ. واستند كيري على ما يبدو على هذا الإعلان من أجل القول بإصدار الدستور الجديد في أب المقبل، قبل أن يتراجع قليلاً ويقول إن شهر آب هو موعد مستهدف وليس نهائياً. واجتماع وزراء دفاع سورية العماد فهد جاسم الفريج، وإيران العميد حسن دهقان، وروسيا الجنرال سيرغي شويغو، في طهران بحث في تعزيز التنسيق والتعاون بين جيوش هذه الدول على الأرض ضد الإرهاب. وذكرت مصادر روسية أن الاجتماع بحث الحملة على الرقة وأيضاً الوضع في حلب، وذلك من ضمن نظام الهدنة القائم في البلاد بموجب اتفاق روسي أميركي. وأكدت إيران مجدداً تأييدها التفاوض ومعالجة الأزمة السورية عن طريق الحوار السوري السوري، وأعلنت الموافقة على «وقف إطلاق نار مكفول ومضمون لا يؤدي إلى إعادة بنية وقدرات الإرهابيين في سورية»، في انتقاد مبطن للاتفاق الروسي الأميركي بشأن وقف العمليات القتالية والذي تمكنت في ظله المجموعات المسلحة من شن هجومين في ريف حلب الجنوبي. ووزع الاجتماع الثلاثي الأدوار فيما يتعلق بالميدان السوري وبالأخص في حلب والرقة، خصوصاً مع اقتراب الجيش من الأخيرة.
|
|