مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية22-7-2015

الأربعاء, 22 تموز, 2015


النشرة

مساعدات موسكو هي الأعلى.. وولايتي يتعهد بزيادة دعم دمشق.. والمعلم يؤكد أن الحل لن يكون إلا سورياً…الحلقي: لا مؤشرات لاستعداد تركيا والسعودية والأردن للانخراط بالتحالف ضد الإرهاب

وكالات -22-7-2015

أعلنت دمشق أمس دعمها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب، لكنها شككت في استعداد السعودية وتركيا والأردن للدخول في هذا التحالف، مجددة التأكيد على موقفها بأن الحل السياسي للأزمة لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية من دون تدخل خارجي، بينما أعلنت طهران أنها ستزيد من دعمها لسورية.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي خلال مقابلة نشرتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن تقدير سورية للسياسة المبدئية الروسية تحت قيادة الرئيس بوتين، والتي تحظى أيضاً بـ«تقدير كل شعوب العالم، لأنها تقوم على مبادئ ورؤى مغروسة عميقاً في القانون الدولي».

ورداً على سؤال حول مبادرة بوتين، رمى الحلقي الكرة في ملعب الدول الإقليمية الأخرى بخصوصها، قائلاً: «إن المؤشرات إلى الآن بترجمة هذه المبادرة التي طرحها الرئيس بوتين، من خلال كل من السعودية وتركيا والأردن، لا تؤشر بأن هؤلاء لديهم الاستعداد للدخول في هذا التحالف».

ولفت الحلقي إلى التصعيد الذي يشهده شمال سورية وجنوبها وتقوده تلك الدول، وقال: «حتى الآن، السعودية والأردن وإسرائيل تصعد في جبهة الجنوب.. من خلال دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح، وأيضاً جبهة الشمال ساخنة جداً، (بالأخص) في حلب وعلى حدود إدلب وسهل الغاب، من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه تركيا للعصابات المسلحة في (جيش الفتح)».

لكن الحلقي شدد على أن الحكومة السورية وبالرغم من كل ذلك، «لن تتوانى عن دعم مبادرة الرئيس بوتين من أجل إنجاحها والتكيف مع كل ما يمكن أن يؤدي إلى الاستمرارية في تفعيل هذه المبادرة، إذا كانت النيات صادقة لدى الأطراف الإقليمية».

ولفت الحلقي إلى أن المساعدات التي تقدمها موسكو إلى دمشق هي الأعلى مقارنة بالمساعدات التي تحصل عليها سورية من بقية الدول الصديقة، وخلص إلى أن العلاقات العسكرية بين سورية وروسيا «جيدة ولا تحتاج إلى مقترحات»، وذهب أبعد من ذلك وتمنى أن «تحذو دول العالم حذو روسيا في فهمها لطبيعة المخاطر وتهديد الإرهاب، ولا نريد من تلك الدول دعماً عسكرياً، بل ما نريده هو أن توقف تلك الدول دعمها للإرهاب».

وكشف أن سورية تتابع مع روسيا إمكانية الانضمام إلى الاتحاد الأوراسي وكذلك الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة.

وخلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، أكد نائب رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن انتصارات الجيش العربي السوري على كافة الجبهات تعزز التوجه نحو الحل السياسي في سورية الذي لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية دون تدخل خارجي.

وفي طهران أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي رئيس مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام أمس بأن أميركا تريد التفاوض مع طهران حول اليمن وسورية، ولا إذن بذلك من القائد، مؤكداً أن دعم إيران للمناضلين في المنطقة في محور المقاومة سيظل كما كان عليه بل سيتعزز أيضاً، مشدداً على أن إيران وفي مواجهة ظاهرة الإرهاب في المنطقة، والتي يضر انتشارها جميع الدول ومنها إيران وحتى الدول الغربية (التي لا تشعر بذلك)، لن تتوانى عن تقديم أي دعم ممكن لشعوب العراق وسورية ولبنان واليمن.

في الأثناء وجهت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية» أمس نداء عاجلاً لقوى سياسية معارضة في الداخل ولأحزاب مرخصة للاجتماع وإصدار نداء عاجل لفرض طاولة حوار سياسي لإنقاذ سورية.

الاتحاد الأوروبي يقبل استضافة لاجئين معظمهم سوريون ومجموعة الاشتراكيين في البرلمان تعتبر القرار «مضحكاً»

وكالات-22-7-2015

أعلنت دول الاتحاد الأوروبي، أمس قبولها استضافة آلاف اللاجئين الجدد، معظمهم من السوريين، على أراضيها خلال الفترة المقبلة. وذكرت وكالة «الأناضول» أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي ودول منطقة «الشنغن»، اتفقوا على قبول استضافة 22 ألفًا و504 لاجئين، سيتم اختيارهم من مخيمات اللجوء خارج دول الاتحاد، وسيكون معظمهم من السوريين.

من جانبه وصف رئيس مجموعة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي «غياني بيتيلا»، قرار الوزراء بـ«المضحك»، مشيراً إلى أن «بعض الدول الأوروبية تدخل في نقاشات من أجل استضافة 250 أو 500 لاجئ، في حين تركيا والأردن ولبنان تستضيف ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ. وما زال يتدفق المئات من اللاجئين السوريين يومياً إلى الجزر اليونانية، عن طريق الهجرة غير الشرعية، ومنهم من يموت غرقًا، ومنهم من يصل إلى العاصمة أثينا للانطلاق نحو أوروبا.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة الماضية، بأن ما معدله ألف لاجئ يصلون يومياً إلى الجزر اليونانية، مما يشكل حالة طوارئ لا سابق لها في اليونان وبلدان أخرى، وقالت المفوضية إنه منذ بداية العام وصل عدد كبير من الأشخاص (77.100 شخص إلى اليونان عن طريق البحر) والكثيرون منهم على متن قوارب رديئة وغير آمنة، وإن نحو 60 بالمئة من القادمين الجدد هم من سورية. في سياق متصل قامت فرق خفر السواحل التركية وفرق الجمارك في مدينة «تششمه» التابعة لولاية إزمير غرب تركيا، بإنقاذ 107 مهاجرين غير شرعيين كلهم من السوريين. ونقلت وكالة «الأناضول» البيان الرسمي لوزارة الجمارك والتجارة التركية، أن فرق خفر السواحل كشفت عن مجموعة مهاجرين غير شرعيين في قرية تشيفليك ونفذت إثر ذلك عملية بالتعاون مع فرق مركز الجمارك والاستخبارات في تششمه أنقذت فيها 54 شخصاً بينهم نساء وأطفال.

من جهة أخرى نفذت فرق الجمارك وخفر السواحل عملية ثانية في منطقة أوج بورنو أنقذت خلالها 53 شخصاً خلال محاولتهم السفر إلى أوروبا بطرق غير رسمية. وأفادت وزارة الجمارك في بيانها بأن الفرق المشاركة في العملية نقلت المهاجرين إلى السواحل بزوارق خاصة، وقامت بتسليمهم لقيادة الدرك في تششمه للقيام بالإجراءات اللازمة بحقهم.

الإيرانيون يعيدون طرح مبادرتهم لحل الأزمة السورية…دي ميستورا يبحث في طهران عملية سياسية لسورية «يدعمها» مجلس الأمن

 وكالات -22-7-2015

تبادل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائبه للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان وجهات النظر حول كيفية المضي قدماً في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بدعم من مجلس الأمن الدولي، كما تدارس الجانبان «المبادرة الإيرانية حول سورية ودعم المساعي لمكافحة الإرهاب».

وأوضحت مصادر دي ميستورا أن زيارة المبعوث الأممي للعاصمة الإيرانية طهران جاءت ضمن جهوده من أجل «تفعيل» بيان جنيف، لافتةً إلى أن المبعوث يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات التي سيقدمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن سبل دعم الأطراف السورية للبحث عن حل سياسي.

وقبل يومين أبلغ مصدر مقرب من دي ميستورا في جنيف «الوطن»، أن المبعوث الأممي سيصل إلى دمشق غداً الخميس في زيارة تستمر بضعة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين.

والتقى دي ميستورا في طهران مع ظريف وعبد اللهيان، وذلك في إطار مشاوراته حول الأزمة السورية، حسبما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية عن بيان أصدرته المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين. واللافت أن زيارة دي ميستورا لطهران جاءت بعد أيام من توقيع الاتفاق النووي، وإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إيران يجب أن تكون «جزءاً من الحل» في سورية، مؤكداً في الوقت نفسه أن أزمتها لن تحل من دون مشاركة الروس والأتراك والشركاء الخليجيين.

ووفقاً للبيان تبادل دي ميستورا خلال لقاءاته بالعاصمة الإيرانية، «وجهات النظر حول كيفية المضي قدماً في العملية السياسية (في سورية) بدعم من مجلس الأمن»، واطلع على وجهات نظر الوزير الإيراني ونائبه في ما يخص الوضع الحالي في المنطقة وتأثيره على الصراع في سورية. وأشار دي ميستورا إلى الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للصراع بقيادة سورية، مؤكداً عدم وجود حل عسكري لهذا الصراع، ومشدداً على ضرورة تمسك جميع الأطراف بمبدأ حماية المدنيين. وأوضحت المتحدثة أن مشاورات دي ميستورا تشكل «جزءاً من عملية متواصلة للحصول على آراء جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية ذات الصلة من أجل تفعيل بيان جنيف»، لافتةً إلى أن المبعوث الأممي، الذي يواصل عقد اجتماعات بشكل منفصل مع الجهات المعنية السورية والإقليمية والدولية وأعضاء مجلس الأمن، «يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات التي سيقدمها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية حول كيفية دعم الأطراف السورية في البحث عن حل سياسي للنزاع استعداداً لإحاطة مجلس الأمن».

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» أن ظريف أبلغ دي ميستورا أن «دعم الإرهاب هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة في سورية والتطرف في المنطقة، والذي أفضى إلى انعدام الاستقرار وحدوث كوارث إنسانية في الدول التي تمر بأزمات».

ونقلت «إيرنا» عن دي ميستورا تأكيده خلال اللقاء أهمية دور إيران في المنطقة، حيث قال: «نسعى إلى حل سياسي للأزمة في سورية لنتمكن من تسويتها بالطرق السلمية والديمقراطية»، واصفاً دور إيران في دعم هذا المسار بـ«البناء جداً والمناسب».

في سياق متصل أوضح عبد اللهيان أن «مشاورات دي ميستورا مع المسؤولين الإيرانيين تتمحور حول السبل السياسية لتسوية الأزمة في سورية إلى جانب دراسة المبادرة الإيرانية حول سورية ودعم المساعي لمكافحة الإرهاب»، حسبما ذكرت وكالة «إيسنا» الطلابية الإيرانية للأنباء.

وطرحت إيران في آذار من العام الماضي، مبادرتها الخاصة لحل الأزمة السورية ذات النقاط الأربع، والتي تشمل (وقف العنف – إجراء انتخابات برلمانية بإشراف دولي – تشكيل حكومة وحدة وطنية – تعديل الدستور). ويطرح دي ميستورا يوم الأربعاء المقبل، خطته لحل الأزمة السورية أمام مجلس الأمن، والتي يتوقع أن تكون حصيلة لمشاورات مدينة جنيف السويسرية، وجولته على العواصم الدولية والإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية.

مأزق أردوغان يزداد بعد تفجير سوروج…تحذيرات استخباراتية من عبور انتحاريين إلى تركيا.. وسياسيون أتراك يعتبرون ما يجري نتاج السياسات الخاطئة تجاه سورية

الوطن – وكالات -22-7-2015

تتفاعل نتائج التفجير الإرهابي الذي نفذه انتحاري ينتمي غالباً لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة سوروج التركية بالقرب من الحدود السورية الإثنين وراح ضحيته 32 قتيلاً وحوالي 100 جريح.

فعلى المستوى الأمني وعدت حكومة حزب العدالة والتنمية بتعزيز الإجراءات الأمنية وذلك بعد كلام عن تحذير الاستخبارات التركية لقوات الأمن من عبور 7 انتحاريين من عناصر تنظيم داعش إلى داخل تركيا، في حين ذهبت الأمور سياسياً باتجاه محاولة حزب العدالة والتنمية التملص من مسؤوليته عن ارتداد الإرهاب الذي دعمه في سورية على بلاده، عبر دعوة وجهها رئيسه رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو لجميع الأحزاب السياسية التركية الأخرى لإدانة الإرهاب والعمل على محاربتها، فيما أخذ الأمر منحى آخر بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي الذي دعا رئيسه صلاح الدين دميرطاش، كرد تركيا إلى التسلح لحماية أنفسهم بشكل ذاتي، وبالتالي فالإشارة إلى أن التفجير نفذه داعش ضد أكراد تركيا، مأزق جديد يضاف لمشاكل أردوغان المستعصية بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وبالأمس، أعلن داود أوغلو أن عناصر من الشرطة التركية قاموا بتحديد هوية مشتبه فيه مرتبط بالهجوم. وصرح أمام صحفيين في شانلي أورفة وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء: «لقد تم تحديد هوية مشتبه فيه ويتم التحقق من روابطه المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا. الاحتمال الأكبر هو أن يكون الأمر هجوماً انتحارياً على علاقة بداعش، ولكن من غير الصائب التحدث بشكل قطعي قبل ظهور نتائج التحقيقات النهائية»، وتحدث عن اجتماع حكومي لبحث وتعزيز الإجراءات الأمنية.

وأوضح أن حصيلة الهجوم الذي ضرب المركز الثقافي في سوروج ظهر الإثنين واستهدف شباناً يرغبون في المشاركة في إعادة إعمار مدينة عين العرب السورية، ارتفعت من 31 إلى 32 قتيلاً، وحوالي 100 جريح، وفق وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وهرباً من المسؤولية ادعى داود أوغلو، أن تركيا وحكومات العدالة والتنمية لم ترتبط بأي علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع أي منظمة إرهابية في أي وقت، كما أنها لم تبد أي تسامح حيالها.

ورداً على سؤال حول مدى تجاوب الأحزاب السياسية مع دعوته للتوقيع على بيان مشترك لإدانة العمل الإرهابي، قال داود أوغلو إنه تلقى رسالة إيجابية الإثنين من حزب الشعب الجمهوري، معرباً عن أمله في أن يبدي حزبا «الحركة القومية» و«الشعوب الديمقراطي» الموقف ذاته، منوهاً بأن المرحلة تتطلب من الجميع إظهار مواقف مبدئية، وفق موقع «ترك برس». ونشرت الصحف التركية أمس على صفحاتها الأولى صور جثث الضحايا تغطيها الدماء والأشلاء وقد غطي بعضها بالكاد بأوراق صحف.

وشككت أصوات بسياسة أنقرة «المتساهلة» مع المنظمات المتطرفة في سورية واتهمت الحكومة بأنها لم تقدر خطر التهديد الجهادي.

وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي ولي اغبابا أن التفجير هو نتاج سياسات نظام رجب أردوغان والعدالة والتنمية وتصرفات جهاز المخابرات التركي الخطرة في سورية.

وقال اغبابا خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الحزب سازكين تانري كولو بعد أن تفقدا مكان التفجير الإرهابي: إن «جهاز المخابرات لم يستطع أن يمنع الانفجار الإرهابي في مدينة الريحانية في نيسان الذي أدى لمقتل شخص، ولم يفعل أي شيء أيضاً لمنع وقوع انفجار اليوم (الإثنين) الذي جاء تأكيداً لمخاطر السياسة الخارجية لحكومات العدالة والتنمية وجهاز المخابرات التي لم تعد مخابرات وطنية بل هي شخصية تخدم أردوغان»، وفق وكالة «سانا» للأنباء.

بدوره أكد وزير الخارجية التركي الأسبق في حكومة العدالة والتنمية يشار ياكيش أن «التدخل التركي السافر» في الشأن السوري هو أهم أسباب العمل الإرهابي في مدينة سروج.

وأشار ياكيش في حديث لقناة «سي إن إن» التركية إلى الدعم الذي قدمه النظام في تركيا للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية الأزمة فيها، مؤكداً أن هذا الدعم ودخول الإرهابيين الأجانب إلى سورية عبر الحدود التركية هو أيضاً عامل مهم في ميلاد تنظيم داعش الإرهابي وامتداده في المنطقة.

بدوره أكد النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري التركي محمد علي أديب أوغلو أن تدفق الإرهابيين الأتراك والأجانب مازال مستمراً عبر الحدود التركية إلى سورية.

ولفت أديب أوغلو إلى التورط التركي المباشر بالأزمة في سورية عبر دعم نظام أردوغان لكل التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش من أجل حساباته الخطرة ضدها، كاشفاً عن إقدام مسؤولي نظام حزب العدالة والتنمية بإقناع مواطني سورية التركمان بتشكيل مجموعات إرهابية مسلحة «لمقاتلة الدولة السورية».

وشهد عدد من المحافظات التركية تظاهرات احتجاجية مساء الإثنين تنديداً بالتفجير الإرهابي، بينما استخدمت شرطة أردوغان الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وحمل المتظاهرون نظام رجب طيب أردوغان مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف الشباب ببلدة سروج لكون هذا النظام يقدم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي ويزوده بالسلاح والمتفجرات والمعدات العسكرية ويفتح الحدود أمامه.

"إسرائيل" وسيناريوهات التدخل في سوريا محتارة ولا قرارات حاسمة

عربي برس-22-7-2015

 

أكثر من أربع سنوات مضت، والكيان الإسرائيلي لا يزال لاعب مهم في الأزمة السورية، وهي لا تزال تسعى إلى إشراك نفسها في الحرب الدائرة في سوريا، وهو ما أكده ما يسمى "رئيس شعبة الأمن القومي في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية"، ران سيغف، وجود أربعة سيناريوهات لمستقبل الأزمة السورية، توجب على تل أبيب تتبع مؤشراتها وبناء إستراتيجيتها بحسب ترجيح كل منها، لافتاً إلى أنّ قراءة الوضع في سوريا باتت معقدة، خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي.

وبحسب ما تم تناقله في وسائل الإعلام، فإن ما يحدث في سوريا هو نوع من الأحداث الضخمة الشبيهة بما حدث في الثورة الفرنسية، كما يقول سيغف، إذ أن أدوات التحليل والربط المتاحة لدى الاستخبارات هي الأحداث القائمة نفسها، التي يجب العمل على تأطيرها وتحليلها وفهمها والاستنتاج منها، ومن ثم طرح السؤال الأساسي: "كيف ستنعكس السيناريوهات على إسرائيل؟"، وطبعاً، هنا بيت القصيد الذي يسعى الكيان إلى تكريسه والاهتمام به، وذلك لأسباب عدة، من أهمها، خوفها على أمنها وحدودها، ومن ثم لم تعد تجد وسيلة ما من أجل التخلص من الارتباطات مع المجموعات المسلحة الموجودة في سوريا، والتي تدربها تل أبيب وتمولها، وطبعاً هذا الكلام لم يعد خافياً على أحد، وفي السياق نفسه، لفت سيغف، إلى وجود أربعة سيناريوهات محتملة للوضع في سوريا؛ الأول هو نوع من التعادل الاستراتيجي، لدى الدولة أفضلية في وجه "المتمردين" الذين سيسعون لإيجاد تغيير، فيما هم "في إسرائيل" ستنشغل في معرفة أي من المناطق الإستراتيجية ستبقى تحت سيطرة الحكومة السورية مع تأمين التواصل بينها، التي يمكن في أي لحظة أن تسقط، وتجاه هذا السيناريو قد لا تحتاج "إسرائيل" إلى اتخاذ قرارات حاسمة، وطبعاً في هذا السياق من المؤكد أن الكيان لن يستطيع اتخاذ أي قرارات حاسمة سواء كان في هذا السيناريو أم غيرها، فالأربع سنوات الماضية، كانت كفيلة لإثبات الأمر، وهي لم تكن مهتمة سوى بدعم المجموعات المسلحة، أما السيناريو الثاني، الذي شدد سيغف على أنه أقل احتمالاً، يأتي في أعقاب توقيع الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، وتحديداً بعد أن تبدأ واشنطن في التعامل مع طهران باعتبارها عامل استقرار إقليمياً في مواجهة "داعش"، ما يمكّن إيران من فرض نفسها والدفع باتجاه إنقاذ سوريا، الأمر الذي يعني ضربة ساحقة للمحور الآخر في المنطقة وخسارة استثمار جهد امتد لأربع أو خمس سنوات في سوريا.

أما بالنسبة إلى "إسرائيل"، فإنّ هذا السيناريو تحديداً، يعني نفوذاً إيرانياً كبيراً في سوريا، وانتشاراً للجيش العربي السوري ولحزب الله على طول الحدود الشمالية، الأمر الذي يوجب على استخبارات الكيان أن تتبع مؤشرات هذا السيناريو وجمع المعلومات الإستخبارية المسبقة عنه، التي بإمكانها ترجيح حدوثه.

أما لجهة السيناريو الثالث، فيتعلق بالتراجع أمام المجموعات المسلحة في سوريا، ومن ثم انهيار سوريا تحت سيطرتهم، وهذا يعني من جهة ثانية دعوة لتنظيم "داعش" للسيطرة على دمشق، ووجود تنظيمات الجهاد العالمي على الحدود مع "إسرائيل" وهذا السيناريو سيمثل خطراً أيضاً على الأردن، وأيضاً على دول الخليج، كما أنه يمثل ضربة للولايات المتحدة.

أخيراً، السيناريو الرابع هو السيناريو المفضل بحسب سيغف، وهو المنفذ الوحيد من الفوضى السورية، ومن شأنه أن يتحقق بتدخل الولايات المتحدة مع الاستفادة من الحرب القائمة ضد "داعش"، وذلك كله في موازاة اتفاق واشنطن وموسكو على نقل السيطرة في البلاد إلى ما يسمى بالمعتدلين. هي مجموعة من القرارات والسيناريوهات التي لا علاقة لها بالواقع ولا يمكن أن تتحقق في سوريا، إذ أن الكيان لا يملك القرار الحاسم ناحية تنفيذ أي سيناريو أو قرار، خاصةً وسط التطورات الحاصلة في سوريا، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والعالمية، والاتفاق الذي وصل إلى نطاق التنفيذ بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لا يعدو من تلك السيناريوهات والقرارات سوى أن تبقى حبيسة الملفات والأوراق السرية فقط.

لماذا يدعم الغرب الارهاب في سوريا رغم مخاطره عليه ؟

البناء اللبنانية -22/7/2015

إن المراقب لتطورات وتداعيات «الربيع العربي»، يتولد لديه سؤال بل تساؤل، حول كيف تبتلع الدول المساندة للإرهاب التكفيري ضربات هذا الإرهاب لها، من دون أن تبادر فعلياً إلى الحرب عليه.

والسؤال يقع في سياق فهم طبيعة العلاقة القائمة بين المثلث المولّد والداعم والممول للإرهاب التكفيري داعش والنصرة وسواهما .

المثلث الذي تقع رأسه في أميركا الشمالية وكندا والولايات المتحدة الأميركية، وقاعدته تمتد من أوروبا حتى أستراليا وما بينهما من عربان التآمر والتبعية، وبين هذه الموجة التكفيرية التي فاقت بوحشيتها ما ذكرته كتب التاريخ عن هولاكو وتيمورلنك واتيلا وكل طغاة التاريخ، بل أكثر، فقد تفوقت على كل هذه الموجات بخطورة النتائج الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المترتبة عليها، ذلك أن تلك الموجات السابقة، على رغم وحشيتها فإنها لم تصل إلى حد تهديد الحياة نفسها، كما تستهدف اليوم موجات التكفير الداعشي والنصروي وما يشبهها.

لقد قام الإرهاب التكفيري بالضرب في جغرافية المثلث المشار إليه. في فرنسا وفي السعودية وفي مصر وفي تونس، وهو يهدد بالضرب في أصقاع هذه الجغرافية كافة.

السؤال بل التساؤل، لماذا لم يحزم هذا المثلث أمره جدياً وبدأ حربه الفعلية على هؤلاء، بل بالعكس تراه يواصل خطابه المعادي للدول التي تقاتل هذا الإرهاب، وبخاصة الدول السورية، ومن جهة ثانية تراه يحمي هؤلاء ويوجههم ويمنع وصول السلاح الفعال للدول التي تقاتله كما يفعل في العراق، على رغم أن العراق قد سدد ثمن سلاحه منذ سنوات للأميركيين؟

الإجابة على هذا السؤال، هو في فهم طبيعة دور الدول الحاضنة للإرهاب، الدور الهادف إلى مد الإرهاب التكفيري بكل أسباب الاستمرار والتفوق العسكري ليقوم بدوره المطلوب منه والقائم على النقاط التالية:

 

أولاً: تفجير السلام الأهلي في المجتمعات المستهدفة. ثانياً: تمزيق الوحدة الاجتماعية، وتحويل المجتمع الواحد إلى نُتف طوائفية ومذهبية واثنية وعرقية متقاتلة متذابحة غارقة في دمها إلى الأبد.

ثالثاً: تدمير الدولة وتدمير الجيوش وجعل المجتمع والدولة والجغرافيا عرضة للاجتياح والزوال.

رابعاً: مسح الذاكرة التاريخية لهذه المجتمعات، حتى تصبح مكونات بشرية هجينة فاقدةً لوعيها التاريخي، وهذا يفتح الطريق أمام اليهود لينسبوا لأنفسهم ما هو لنا، ويتم تبادل المواقع، فنصبح نحن شذاذ آفاق لا لون لنا ولا طعم ولا تاريخ ولا هوية ولا أرض، ويصبحون هم كل التاريخ وكل الهوية وكل الحضارة ولهم كل الأرض، وكل ذلك بفضل ما يفعله هؤلاء التكفيريون.

خامساً: وقوع ثرواتنا القومية في برنا وبحرنا وموقعنا، تحت قبضة اليهود، الذين سيضعون أيديهم على هذه الثروات بسهولة بعد أن يكون أصحابها قد انهاروا تحت وطأة الإرهاب التكفيري.

سادساً: تشكيل «المدى الحيوي» «لإسرائيل» والممتد بنظرها من رأس طنجة على الأطلسي حتى الباكستان، وفق تصورها، وبما يخدم مصالحها، وذلك بتفكيك كل المجتمعات الواقعة في هذا «المدى الحيوي» إلى إمارات ومشيخات ودويلات قائمة على القاعدة المذهبية والطائفية والإثنية والعرقية، ولكنها كلها، مجرد أدوات ذليلة بأيدي اليهود.

سابعاً: تأمين الشروط المثالية لمواجهة عمالقة جدد أخذوا يشقون طريقهم للوقوف بوجه التحالف الصهيو-أميركي، روسيا- الصين… . تأمين هذه الشروط بطرد نفوذ هؤلاء العمالقة من آسيا وأفريقيا والبحر المتوسط، وبالتالي حرمانهم من موارد هائلة للطاقة وأنواع الثروة كافة، إضافة إلى ما يشكله البحر الأبيض المتوسط من معطى استراتيجي هائل في مواجهة التحالف الصهيو-أميركي.

ثامناً: تشويه الإسلام، وتقديمه إلى الغرب كنموذج متوحش معادٍ للغرب وحضارته وبالتالي، يكون هؤلاء التكفيريون قد ساهموا في تحقيق التصور اليهودي للعالم والقائم على عالم مسيحي في الغرب وعالم إسلامي في الشرق واليهود ما بينهما، يلعبون لعبة تغذية الحروب الدائمة بين الاثنين حتى يتم تدمير الحضارة المسيحية، والحضارة الإسلامية، والحضارات القومية التاريخية كافة، السابقة والمصاحبة لهاتين الرسالتين السماويتين، ويتحقق لليهود حلمهم في حكم العالم من «أورشليم»، إزاء هذه المكاسب الاستراتيجية، لا يهم الغرب كثيراً أن يلحق به هؤلاء التكفيريون بعض الأضرار التي تقع في خانة التكتيكات البسيطة.

فطالما أن المعادلة الإرهابية تعمل بشكل مطابق للأجندة الصهيو-أميركية، وهي لا تتوانى عن عملية التخريب المطلوبة، وبالتالي تحقق للتحالف الصهيو-أميركي المكاسب الاستراتيجية التي أشرنا إليها.

إن خسائر تكتيكية تقع ضمن جغرافية المثلث الداعم والحاضن والموجه، تبقى خسائر تحت السيطرة، وبالتالي فإن الوقت هو لمصلحة المتآمرين من يهود وحلفائهم، لمصلة الصهيونيات الثلاث المتحالفة والتي تشكل هذا الحلف المعادي الذي بدأ حربه الأخيرة علينا منذ ما يقارب الخمس سنوات. الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية والصهيونية العربية. من خلال ذلك ندرك معنى صمود دمشق ومحور المقاومة، الصمود الذي سيسقط هذا المشروع الاستراتيجي الذي يجهد المثلث المعادي لتحقيقه. وبالتالي ندرك لماذا كل هذا الاحتشاد الدولي، احتشاد الصهيونيات الثلاث لإسقاط سورية، أرضاً واحدة وشعباً واحداً ودولة واحدة. لن يتحرك الغرب الواقع تحت ضربات الإرهاب الصهيو-عربي باتجاه محاربة هذا الإرهاب إلا بحالة من اثنين:

الأولى: تحول الخسائر الناتجة من هذا الإرهاب على الغرب إلى خسائر استراتيجية.

الثانية: عندما يتحقق نصرنا النهائي على الإرهاب على رغم دعم التحالف الصهيو-أميركي. وإننا بالتأكيد نسير باتجاه تحقيق الحالة الثانية.



عدد المشاهدات: 3092



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى