مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية تقارير صحفية 

أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية30-6-2015

الثلاثاء, 30 حزيران, 2015


النشرة

30-6-2015

وعد روسي بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. ولافروف يلتقي كيري اليوم لبحث خطوات عملية ضد الإرهاب…بوتين: خلافات آنية بين الجيران لا بد من تحييدها…المعلم: نأمل صنع «المعجزة الكبيرة» لمكافحة الإرهاب

وكالات -30-6-2015

على طاولة الكرملين، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام عميد الدبلوماسية السورية وليد المعلم أوراق تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش، والتحالف، سيجمع روسيا إلى الولايات المتحدة وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين، أما على المستوى الإقليمي فسيجمع سورية إلى جميع دول المنطقة بما فيها «السعودية وتركيا والأردن»، التي أعطت «إشارات» لموسكو تدل على استعدادها للإسهام في مواجهة داعش.

وإذ أقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظراً للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول، خاطب بوتين المعلم، قائلاً: «لكن إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم، ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف»، معتبراً أن «الخلافات الآنية الموجودة بين الجيران لابد من تحييدها».

ولم ينس الرئيس الروسي أن يشير إلى أن «تطورات الأوضاع المعقدة في سورية مرتبطة بالدرجة الأولى بالعدوان الذي يشنه الإرهاب الدولي»، لكنه أعرب عن ثقته في «انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف»، مؤكداً أن سياسة روسيا الرامية إلى «دعم سورية والقيادة السورية والشعب السوري، ستبقى دون تغيير».

وبعد اللقاء مع بوتين عقد المعلم ولافروف مؤتمراً صحفياً مشتركاً، قال الأول خلاله: «لقد استمعت باهتمام بالغ إلى ما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سورية وضرورة قيام تحالف إقليمي دولي من أجل مكافحة الإرهاب». وأضاف: «أعرف أن الرئيس بوتين رجل يصنع معجزات كما فعل في روسيا الاتحادية لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جداً»، متسائلاً: «كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سورية، وشجعت الإرهاب ومولته وسلحته وساهمت بنزف دم الشعب السوري إلى حلف لمكافحة الإرهاب.. نأمل ذلك».

وأعرب عن سعادته باللقاء مع الرئيس بوتين، «لأنني حصلت منه على وعد بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً»، مشيراً إلى التجارب الناجحة التي جاءت بمبادرة من بوتين وأبرزها تجربة الأسلحة الكيميائية.

وأعرب عن امتنانه للأصدقاء الروس لعقدهم لقاءي موسكو، وعزمهم عقد موسكو3، معتبراً أن هذا هو الطريق الأسلم للتحضير لمؤتمر جنيف ناجح، ودعا بالنيابة عن «صديقه» لافروف المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى حضور لقاء موسكو3.

وكشف لافروف تفاصيل ما جرى خلال اللقاء بين بوتين والمعلم، وقال موضحاً: «جاء في اللقاء مع الرئيس بوتين أنه لا بد من اعتماد التحليل الموضوعي للأوضاع الراهنة وإجراء الاتصالات مع جميع القوى الإقليمية المعنية بما فيها الدول المجاورة كالسعودية وتركيا والأردن، واستنتاج أن جميع هذه الدول تدرك خطورة تزايد النشاط الإرهابي المتمثل بما يسمى داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية.. ولا بد لجميع الدول في المنطقة من التخلي عن الخلافات فيما بينها والتركيز على مهمة تضافر الجهود من أجل محاربة التهديد العام وهو الإرهاب».

وحذر من خطورة التعامل مع القوى المتطرفة المتشددة ودعمها بهدف تحقيق المكاسب الآنية، ولفت إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيرى اليوم في فيينا حيث ستتم مناقشة الخطوات العملية من أجل محاربة الإرهاب.

مساعد بوتين يتوقع محادثات سورية سعودية…وقائد تركي سابق يدعو أنقرة إلى التطبيع مع دمشق

وكالات -30-6-2015

أعرب الكرملين على لسان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، عن استعداد روسيا للمساعدة في إجراء انتخابات برلمانية حرة وتشكيل حكومة ثقة وطنية تحت إشراف مراقبين دوليين في سورية، لكنه اشترط قبل ذلك «القضاء على معظم قوى الإرهابيين».

وأكد أوشاكوف أن الغارات الجوية وحدها غير كفيلة بحل مشكلة تنظيم داعش الإرهابي، معرباً عن قلق روسيا الشديد من تنامي الخطر المحدق باستقرار الشرق الأوسط نتيجة نشاطات التنظيم.

واعتبر أن الجهود التي يبذلها التحالف الدولي بزعامة واشنطن في مواجهة داعش «تظهر جلياً أن الغارات الجوية وحدها لا تضمن نجاحاً حاسماً في مكافحة المسلحين».

وطالب المجتمع الدولي بدعم الحوار بين سورية ودول أخرى تواجه المتشددين، مبيناً أن موسكو تعول على أن يجد هذا الموقف تأييداً في العالم.

ولم يستبعد «إجراء اتصالات (في الأفق القريب) بين ممثلي القيادة السورية ودول لها دور في الصراع، بما فيها السعودية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطورة البالغة للوضع الراهن، ومن المحبذ ترك الأذى القديم جانباً وتسوية الخلافات القائمة وتوحيد الجهود للتصدي لداعش».

على خط مواز اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الحل الأمثل للأزمة السورية يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، معبرا عن ثقته بأن موسكو ستؤيد هذه الخطوة.

وفي تصريحات لقناة «روسيا اليوم» وصف العربي سياسة روسيا في تعاملها مع المشاكل في الشرق الأوسط بـ«الحكيمة». في الأثناء رأى العماد التركي المتقاعد إلكر باشبوغ، رئيس هيئة الأركان السابق، أن المسألة السورية تأتي في مقدمة المواضيع التي تهم تركيا، مطالباً بالتطبيع مع الدولة السورية لأنها الوحيدة التي ستعيد الوضع الطبيعي.

براغ: موسكو تؤيد إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب

الوطن -30-6-2015

كشفت تشيكيا عن تأييد إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب، منتقدةً الغزو الأميركي للعراق، ودعت الولايات المتحدة إلى عدم تكرار الأخطاء في سورية، ووصفت هجمات الجمعة الإرهابية بـ«استعراض القوة»، واعتبرت أن لا فرق بين القاعدة وداعش وطالبان والإخوان المسلمين.

وتشيكيا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، لم تكف عن التحذير من مخاطر دعم الإرهاب في سورية. وبخلاف الدول الغربية والعربية، احتفظت تشيكيا بتمثيلها الدبلوماسي في دمشق، على مستوى السفراء. وتراعي السفارة التشيكية في سورية المصالح الأميركية أيضاً منذ إغلاق السفارة الأميركية خوفاً من تهديدات تنظيم «القاعدة».

وفي حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، أكد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أن الولايات المتحدة ارتكبت الكثير من الأخطاء في الشرق الأوسط من بينها غزو العراق عام 2003 بذريعة وجود أسلحة دمار شامل لم تكن موجودة، فضلاً عن الحظر الذي فرضته على كوبا لعشرات السنين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تكرار مثل هذه الأخطاء في سورية.

وبلغة يشوبها السخرية والانتقاد، قال زيمان: إن «ذكاء السياسة يقاس بالفترة التي تستغرقها عملية إصلاح الأخطاء التي ترتكب»، معطياً مثالاً على ذلك العقوبات الأميركية على كوبا التي احتاجت أكثر من خمسين عاماً لإنهائها! كما انتقد محاولات الغرب تصدير نظامه السياسي إلى دول أخرى، مشيراً إلى أن النظام السياسي للغرب فاقد للمغزى لأنه يتم تحويل هذه الدول إلى «دول عدوة في حال إخفاقه أو تخريبها في حال نجاحه».

وحول الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم الجمعة الماضي في تونس والكويت وفرنسا، قال زيمان: إن «هذه الهجمات هي استعراض للقوة بغض النظر عن أسماء التنظيمات التي ارتكبتها، لأن هذه التنظيمات سواء تعلق الأمر بتنظيم القاعدة أو داعش أو طالبان أو الإخوان المسلمين هي واحدة».

وأشار إلى أنه سيطرح اقتراحاً في الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الخريف المقبل، حول إنشاء قوات دولية مشتركة لمحاربة الإرهاب تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، مبيناً أنه طرح الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وافق عليه.

العربي: تشكيل حكومة وحدة وطنية هو الحل الأمثل للأزمة السورية وسياسة موسكو «حكيمة»

 وكالات -30-6-2015

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الحل الأمثل للأزمة السورية يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، معبرا عن ثقته بأن موسكو ستؤيد هذه الخطوة.

وفي تصريحات لقناة «روسيا اليوم» جدد العربي، دعمه لبيان «جنيف1»، وشدد على أن «الحل في سورية يجب أن يكون سورياً، أي إن السوريين يجب أن يتفقوا على مستقبل بلادهم».

وبخصوص إعادة إعمار سورية بعد انتهاء الأزمة، أشار العربي إلى أن المبالغ المطلوبة لإعادة الإعمار كبيرة جداً ولا يمكن لدولة واحدة أن تقوم بذلك، مضيفاً إن المجتمع الدولي سيواجه صعوبة «ليساعد سورية في الوقوف على قدميها مجدداً».

ووصف سياسة روسيا في تعاملها مع المشاكل في الشرق الأوسط بـ«الحكيمة»، ورأى أن علاقات موسكو الجيدة مع كل دول المنطقة تؤهلها للعب دور مهم.

«أحرار الشام» تفصل قائدها العسكري ومجموعات في التضامن واليرموك

الوطن -30-6-2015

أصدرت «حركة أحرار الشام» الإسلامية قرارين، تضمنا فصل القائد العسكري للحركة في جنوب دمشق، إضافة إلى فصل المجموعات العسكرية في حي التضامن ومخيم اليرموك.

وبحسب القرارات الصادر عن الحركة، فإن سبب فصل القائد العسكري للحركة في جنوب دمشق «أبو علي الأنصار»، هو «عدم الالتزام بأوامر قيادة القطاع بقتال تنظيم داعش، وقلة الانضباط وضعف السمع والطاعة»، بالإضافة إلى «عدم التقيد بمضمون التعميم الخاص بتقنين الضم إلى الحركة، وضم أفراد ومجموعات إلى الحركة دون العودة إلى قيادة القطاع»، فيما يعود سبب فصل مجموعات حي التضامن ومخيم اليرموك، بسبب تهربها من قتال داعش، وعدم السمع والطاعة، بالإضافة إلى نشر الشائعات والمجاهرة بالتدخين والألفاظ النابية داخل مقرات الحركة.

ولفت القرار إلى أن كل من يقوم بتسليم سلاحه للحركة ويلتزم بالسمع والطاعة، سوف يستثنى من هذا القرار.

يذكر أن «حركة أحرار الشام» نشأت باتحاد 4 مجموعات وهي: «كتائب أحرار الشام، كتائب الإيمان، جماعة الطليعة، حركة الفجر»، تلاه اندماج «ألوية صقور الشام» مع الحركة بشكل كامل.

ونقلت مواقع معارضة عن الناشط الإعلامي فارس العايدي: إن أسباب الفصل تعود إلى «التهرب وعدم الالتزام بقتال تنظيم داعش، وقلة الانضباط وعدم الإطاعة».

وأضاف الناشط: إن «حركة أحرار الشام الإسلامية العاملة جنوب دمشق، لم تشارك في قتال التنظيم مع بقية مجموعات الجيش الحر، التي قاتلت التنظيم إثر اقتحامه لمخيم اليرموك وحي التضامن، في أوائل شهر نيسان الماضي، بمساعدة من جبهة النصرة». وذكر الناشط أن الامتناع عن قتال التنظيم سببه «ميل بعض القادة في الحركة إلى «النصرة» وداعش، ما أدى إلى إفشال عدة عمليات لاستعادة بعض المناطق التي يسيطر عليها».

وتناقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» منذ أيام قليلة تسجيلاً مصوراً صادراً عن أحد متزعمي المجموعات المسلحة داخل اليرموك أعلن فيه عن انسحاب تنظيم داعش من المناطق التي سيطر عليها في المخيم، وذلك بعد انتهاء حملته العسكرية ضد كتائب «أكناف بيت المقدس» المقربة من حركة «حماس».

وأكد المتحدث أن داعش قام بتسليم جميع النقاط العسكرية داخل المخيم إلى الكتائب الفلسطينية المسلحة المتواجدة هناك، وأن تنظيم داعش لم يعد له أي مقر عسكري أو إداري أو تواجد داخل المخيم. كما شدد على أن الكتائب ستدافع عن اليرموك ضد أي هجوم يتعرض له من قبل الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية المقاومة. كما أشار المتحدث إلى أنهم «لن يكونوا عائقاً أمام عودة أهالي مخيم اليرموك إلى ممتلكاتهم ومنازلهم»، منوهاً إلى أن هناك عدداً من المؤسسات والهيئات الإغاثية والطبية ما زالت تقوم بعملها داخل اليرموك.

في المقابل اعتبر أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن» حينها، أن ما يتم الإعلان عنه من انسحاب داعش من اليرموك كلام «غير دقيق».

وقال عبد المجيد: «الأوضاع في داخل المخيم هادئة نسبيا منذ ثلاثة أو أربعة أيام.. والإعلان عن انسحاب داعش غير دقيق». وأضاف: «معلوماتنا أنهم –المسلحين- أوقفوا كل المظاهر التي تدل على وجود داعش داخل المخيم واتفقوا مع المجموعات المسلحة داخل المخيم على الإعلان عن انسحاب داعش. لكن معلوماتنا تفيد بأن الوضع ميدانيا لم يتغير».

وأضاف عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن «هذا الكلام لا نستطيع تأكيده والشيء الوحيد الذي نعرفه أن داعش ما زال موجوداً»، معتبراً أن هذا الإعلان يندرج في إطار محاولات تبييض صفحة المجموعات المسلحة في المخيم وإضفاء الشرعية على جبهة النصرة».

وشدد عبد المجيد على أنه «إذا كان هذا الكلام صحيحا، فليأتوا لتنفيذ اتفاقيات تحييد المخيم التي تم توقيعها في السابق»، لافتاً إلى أنه «لم تجر مع فصائل التحالف أي اتصالات من أجل التفاوض»، ومشيرا إلى أنه علمنا «أن اتصالات جرت من قبلهم (المسلحين) داخل المخيم مع بعض الجهات وتم إبلاغنا بأنه لم تجر أي مفاوضات».

واعتبر، أن الأمر هو عبارة عن «مناورة» جديدة، مؤكداً استعداد الفصائل الفلسطينية المقاومة للتباحث بهدف تنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها أثناء المفاوضات السابقة لتنفيذ اتفاق تحييد المخيم إذا من تم انسحاب داعش و«النصرة» بشكل كامل من المخيم. وبعدها بأيام قليلة من اقتحام داعش لليرموك بدأت فصائل فلسطينية منها جبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفتح الانتفاضة، إضافة إلى اللجان الشعبية الفلسطينية وقوات من الدفاع الوطني السوري ومن انضم إليها من كتائب أكناف بيت المقدس بعمل عسكري ضد داعش والنصرة في اليرموك. وقاتلت المجموعات المسلحة التابعة لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» إلى جانب داعش والنصرة.

وتمكنت القوى الفلسطينية وحلفاؤها حتى الآن من استعادة السيطرة على نحو 60 بالمئة من المخيم من الجهة الشمالية، 40 بالمئة منها تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية و20 بالمئة تحت سيطرة أكناف بيت المقدس.

كيف سددت دمشق ضربة لأنقرة ؟

عربي برس – 30-6-2015

لن تستطيع كل تحالفات العالم وأحلام حكام أنقرة أن تتغلب على عراقة العقل الدمشقي، ولن يستطيع مدمنو الخازوق والنرجيلة العصمنلية، أن يضاهوا حذاقة الدمشقي الذي تسيد العالم في يوم ما، هنا لا تتحدث الجغرافية بل التاريخ، فاليونان رغم صغرها كانت ذات أعرق حضارة وأعظم دولة في وقتها، وكذلك سوريا كانت في ردح الزمن.

متغيرات المشهد السياسي والميداني في سوريا، تسبب تدفقاً جنونياً للأدرينالين في العروق الأردوغانية، بالأمس كان إسقاط الدولة السورية هدفاً استراتيجياً أولاً لأنقرة، أما اليوم فقد بات الأكراد وهاجس قيام دويلة كردية هي الأولوية.

ضمن هذا السياق عمدت وسائل الإعلام التركية إلى تسريب معلومات مفادها قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بالإيعاز إلى رئيس أركان الجيش التركي التحضير لعملية عسكرية تهدف لدخول الأراضي السورية و إقامة منطقة عازلة، لمنع الأكراد من إقامة كيانهم بحسب ما روجت حكومة العدالة والتنمية.

ألف جندي تركي باتوا جاهزين للانكشار داخل الأراضي السورية، رفض رئيس الأركان مطالب أردوغان، وتهافتت وسائل الإعلام العربية لتحليل تلك المعلومات والتنبؤ بما ستحمله الأيام القادمة في هذا الشأن.

أحد المقربين من الفريق الأردوغاني وهو كاتب وباحث اسمه محمد زاهد غول قال لقناة الميادين بأنه من غير المستبعد أن تتقارب أنقرة مع دمشق عبر الوسيط الإيراني من أجل منع قيام كيان كردي مستقل، الأمر الذي يُعد تغيراً هائلاً في السياسة التركية التي لم تمل منذ أربعة أعوام عن ترديد شعارات ووعود جوفاء بسقوط الدولة السورية. هل سيدخل الجيش التركي؟ وكيف سيتصرف الجيش العربي السوري إزاء ذلك العدوان إن حصل؟ ماهي ردة الفعل الكردية حيال ذلك وهل سيؤثر هذا التطور على مجريات المعارك التي يخوضها الأكراد ضد تنظيم داعش بما يعطي أفضليةً للتنظيم المتطرف على الأكراد الذين سينشغلون بقتال الأتراك؟ إن سيناريو دخول الجيش التركي إلى سوريا محفوف بالمخاطر، وهو دون مبالغة فخ سوري تم نصبه باحترافية عالية، بمعنى أن الدولة السورية معنية بالدفاع عن كل مواطنيها بكافة أعراقهم ومعتقداتهم ومناطقهم، وعدوان تركي كهذا سيعزز تلك الفكرة لدى الكثير من السوريين على اختلاف انتماءاتهم هذا أولاً، ثانياً هناك إحراج لبعض الأكراد الذين يحلمون فعلاً بإقامة كيان خاص بهم، بحيث ستصبح المعركة مصيرية عند دخول جيش أردوغان الانشكاري، فإما الوقوف مع الجيش العربي السوري وتأكيد الولاء للجمهورية العربية السورية وإما مهادنة الأتراك المتهمين بتقديم الدعم لتنظيم داعش، كما أن تحقق هذا السيناريو سيعني إحراج أنقرة وجرها إلى الوحول السورية بشكل مباشر، وبذلك سينشغل أردوغان بحربه ضد الأكراد وفي ذات الوقت سيخسر ما تبقى له من أسهم لدى الرأي العام التركي الذي سيقوم ضده تحت يافطة عدم جر جيش بلدهم إلى حروب لا تعنيهم، هذا ولم نتحدث أيضاً عن ردة فعل أكراد تركيا في حال هجوم الجيش التركي على الأكراد السوريين في مناطقهم، فضلاً عن التداعيات الإقليمية والدولية الذي سيترتب عليها الأمر، لا سيما المواقف التي ستتخذها كل من روسيا وإيران ضد أنقرة، إضافةً إلى أن وقوع أردوغان في الفخ السوري سيعطي أحزاب المعارضة التركية الوافدة بقوة إلى البرلمان ورقة رابحة للمطالبة بإزاحة أردوغان ذاته مقابل حكومة ائتلافية، لتكون النتيجة فيما سبق هو احتياج الجميع للجيش العربي السوري، الأتراك لمنع قيام دويلة كردية والتعاون الأمني، والأكراد السوريين للدفاع عن مناطقهم من قبل جيش بلادهم.

علوش مدعو لبيعة البغدادي .. والحوريات بالانتظار

عربي برس – 30-6-2015

يتمشى ملاك الموت في أرجاء الغوطة الدمشقية، يحفر ختمه الخاص على جماجم من حملوا السلاح، فيما يخط سكين الخطيئة كلماته على رقاب الكثيرين ممن كانوا بالأمس أخوة في الجهاد.

يختلف الموت بأنواعه، بعضه برصاص الأخوة كميليشيا جيش الأمة بالأمس، وقد يكون بسكين داعش كما هو الحال اليوم، وبين تلك وهذه تعيش ميليشيا جيش الإسلام كابوسها الأسود، الجيش العربي السوري على التخوم منتظراً ساعة إعلان القيامة العسكرية، وداعش متربص ينتظر إطلاق صفارة المذبحة الكبرى.

12 رأساً "ثورجياً جهادياً" حزها سكين داعش المجاهد أيضاً لذات الجنة والتائق لأحضان ذات الحوريات أيضاً!، تحذيرات أطلقها التنظيم المتطرف لميليشيا جيش الإسلام وعلوشها، توبوا وإلا فسكين التطهير من ذنوبكم ينتظركم.

دعوة داعش لميليشيا زهران علوش بالتوبة، تعني أنها دعوة للبيعة التي لا رجعة فيها، هذه الدعوة تعني بأن داعش يخطط للولوج إلى الغوطة الدمشقية والسيطرة عليها، وإلا لما كان قد دعى ميليشيا علوش لبيعة البغدادي.

زهران علوش غير معروف مكانه، وسط تسريبات بأنه لا يزال خارج سوريا، وتحديداً في الأردن، فيما يبقى مقاتلوه لوحدهم في دوما، ما بين تهديدات داعش بالذبح والدعوة للبيعة وما بين تظاهرات واحتجاجات أهالي دوما من ممارسات علوش وعصابته.

هل باتت دوماً ناضجة لتدخل الجيش السوري؟ أم أن النار الهادئة التي تشتد شيئاً فشيئاً كفيلة بترجمة سيناريو القدر الأسود عبر اقتتال داعش وميليشيا جيش الإسلام فيما بينهم؟ في تلك المعمعة لا يهم لمقاتل داعشي أو انكشاري إسلاموي بأي رصاصة يُقتل أو بأي سكينة سيُنحر، ما دام أعداء اليوم سيلتقيان غداً في جنتهما أخوان يقرعان كؤوس العسل والخمر واللبن، وحتى ذلك الحين فإن الحوريات ستنتظرهما حتى يقتلا بعضهما، أو ريثما يتم إرسالهما عبر رصاصة من جندي سوري.

 



عدد المشاهدات: 3345



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى