عضو مجلس الشعب جويدة ثلجة تكتب : الولاء لمن؟ الأحد, 21 تموز, 2024 ![]() - للخير أم للشر؟ للمنظر أم للجوهر؟ للمادة أم للروح؟ في هذه الحياة التي يعمها الفوضى، ومعظم البشر فيها منقسمون حول المادة، إذاً الولاء لمن؟ للمادة أم للروح في عالم بات يطغى عليه حب المظاهر، الجميع ينظر إلى نوع السيارة ولا ينظر إلى أنها وسيلة نقل، وإلى عدد المنازل والفيلات ولا ينظر إلى أنها مأوى للسكن يقيه من حر الصيف وبرد الشتاء، وبدلاً من فعل الخير أصبحت حياكة المكائد ونصب الأفخاخ صناعة تمتاز بها العقول التي أزاحت الخير وطردته ليحل مكانه الشر. لم تحوّل الناس؟ أم هم بالأصل هكذا؟ بالطبع لا، فالأصل الذي أتوا عليه هو تلك الحقيقة النقية الخالية من الشوائب. الولاء للحب أم للكره؟ هل يحب بعضنا البعض أم أننا نتظاهر بذلك ، هل حاولنا أن يحب بعضنا البعض كما يحبنا "الله" لم لا؟ فالحب والمحبة هي كنه الله وهوصفة من صفاته، لم تدع الكره ينقلك ضمن نواصي الأفكار ليشوهها ويدمرها، ونتيجه لذلك تستقر الحروب المنتشرة على معظم الجغرافية على سطح هذه البسيطة. الولاء للغيرة المطورة أم للغيرة المدمرة، لم الغيرة والحسد مما يمتلك أخوك؟ وأقصد أخاك في الإنسانية، وليس الأخ البيولوجي، فلم لا يكون الولاء للإيثار وتفضيل أخيك على نفسك طالما أن لديه الكفاءة؟ لم تحفر له الحفر وتضع الأشواك في طريقه وتضع المطبات لكي يتعثر ويقع، لم لا تقوم بمثل عمله الجيد والمفيد ويكون قدوة لك في ذلك بدلاً من الفعل المسيء الذي تقوم به. فكرّ وتفكر كيف تشق طريقك بنفسك وتصبح النسخة الأفضل، غيّر أسلوبك وأسلوب تفكيرك وطريقة عملك، لا تكن عثرة في طريق من يعمل وينتج. الولاء للوفاء أم للخيانة؟ علينا أن نكون أوفياء وغير ناكرين للجميل، لكل من عمل وضحى لأجلنا وكان على العهد باق لإنصاف من وقع عليه الظلم وإحقاق الحق. الولاء للإيمان أم للأديان؟ ليكن الولاء للإيمان، فمن كان مؤمناً فهو مؤمن بكل الأديان، فالإيمان صفة حقيقية يتمتع بها المؤمنون أياً كانت ديانتهم، هم مؤمنون بالله ومؤمنون بالخير لأخيهم الإنسان. الولاء للأشخاص أم للوطن؟ الولاء للوطن يتجلى بالعمل من أجله ومن أجل المواطن، والعمل لتحقيق رفاهيته والنهوض بواقعه المعاش نحو الأفضل، الوطن يحتاج منا الكثير الكثير، وهذا يحتاج مضاعفة العمل واجتراع الحلول والإبداع، وإن لم يكن فتلك مشكلة حقيقية ففيها يتحول الولاء من ولاء للوطن إلى ولاء للأشخاص وتحقيق المصالح الشخصية بدلاً من المصلحة العامة التي تعود بالنفع العام، وهذا يحتم علينا مهام جساماً وهي العمل الحثيث للخروج من النفاق والرياء، علّنا نرى بصيصاً للصدق وصوناً للأمانة وللحقيقة، الولاء للبناء أم للتدمير؟ لنبني ونعمل ونمسك معولنا ونكد ونتعب لنبني الوطن ونكون الخدام الحقيقيين للمواطن ولمن ضحى لأجلنا وبذل الغالي والنفيس لأجل هذا الوطن، وليكن قدوتنا السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقاً من شعاره الأمل بالعمل.
|
|