مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

عضو مجلس الشعب جويدة ثلجة تكتب : ضعف العالم

الأحد, 25 شباط, 2024


واضح وجلي أمام مرأى الجميع، لم يستطع الوقوف بوجه النازية الجديدة التي لبست لبوس الدفاع عن النفس لتخفي حقيقتها النازية ورغبتها في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، تلك التي جملتها الصهيوأمريكية لتبعد الشبهات عنها، وألبستها لباس العفة والوقار، ومع ذلك فإن ما تقوم به من مجازر بحق الأطفال والنساء وتهجيرهم لا يخفي حقيقتهم؛ بل يظهرها جلية وواضحة أمام العيان وهم يتلطون خلف تزويرهم الحقائق والنصوص  التوراتية لخدمة سياستهم وفرض سلطتهم وسيطرتهم لتحقيق حلمهم الصهيوني في إقامة دولتهم المزعومة بحدودها المفتوحة، بينما العالم ينتظر ما تقوم به الصهيوأمريكية لتنفيذ ما تم تزويره في توراتهم حتى يصدقوا الأكاذيب التي بنيت عليها حقيقتهم الخادعة، تخطط  وتختلق الأكاذيب وتصدق ما  تقوم به لإقناع العالم ليبقى تحت قبضتهم.

فعندما يتحدث نتنياهو بخطابه أمام الجميع ويشير إلى نبوءة أشعيا التي استشهد بها من خلال إحضار البقرات الحمر الهجينة بالخفاء إلى إسرائيل لإيهام العالم، لا حقاً، بتحقيق النبوءة، ويقف العالم، إذ ذاك، ضعيفاً مكتوف الأيدي أمام كل هذا، دون أن يدحض كذبهم على الملأ خوفاً من الفزاعة التي يهددون بها العالم الضعيف بأنه ضد السامية، والتي يتخذونها ذريعة لإرهاب الأخر كي لا تراوده نفسه بأن يقف في وجه مخططاتهم الخبيثة، كما حقيقتهم، فكم من ضعيف وخنوع أصم أذنيه وأغمض عينية كي لا يسمع الكذب والخداع، ولا يرى حجم العربدة الصهيوأمريكية على العالم، كيف لا وهم يسخّرون السلطة الدينية الروحية لخدمة السلطة السياسية المادية، في عالم لم يستطع أن يقف في وجه المكر الصهيوأمريكي.

ماذا فعل العالم؟؟

المحكمة الدولية لم تجرؤ على إصدار قرار بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة، وما صدر عنها لم يكن سوى بعض القرارات الخجولة التي لا تفيد الشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة التي تخاض ضده، فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يطالب بوقف لإطلاق النار، عالم ضعيف تتحكم فيه قوى الشر الصهيوأمريكية التي تعمل على إيجاد بؤر توتر في كل مناطقة،  يقبل جرائم إسرائيل ويختلق الأعذار والتبريرات، ويرفض أن يُعطى الشعب الذي شردته واحتلت واستوطنت أرضه الحق في الحياة الكريمة على أرضه والدفاع عن نفسه.

هل نسميه عالماً منافقاً أم عالماً ضعيفاً أم الاثنين معاً، وبالنهاية فإن أحدهما  يكمل الآخر .

انكشف القناع وانفضح الضمير العالمي من خلال وقوفه مع إسرائيل المحتلة التي لم ترتوِ بعد من دم الفلسطينيين حتى الآن.

فلولا ضعف هذا العالم لما انعدم الضمير لديه وبقى مراقباً فقط، لم يتحرك لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني من نازية جديدة باسم نبوءات مزورة قديمة، ليتم إعادة إحكام القبضة الصهيوأمريكية على العالم من جديد، بعد الحديث عن البدء برسم معالم لتعددية قطبية لهذا العالم، لذلك نراهم يسخرون كل ما هو روحي ومادي وتكنولوجي لكي لا يخسروا هذه المنافع العائدة لهم بالعالم ذي القطب الواحد.   



عدد المشاهدات: 241

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى