مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

عضو مجلس الشعب جويدا تكتب : ماذا لو ....؟؟!!!

الأحد, 3 كانون الأول, 2023


ماذا لو....؟

لو افترضنا أنه لم يكن هناك ديانات على هذه الأرض، فهل هناك وجود لشعوب تعتنق هذه الديانات المتعددة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا تنعقد المؤتمرات باسم حوار الأديان؟ وإذا تأملنا بعضاً من عناوين هذه المؤتمرات لتبين لنا بأن تعدد الديانات هو السبب في الحروب والصراعات والنزاعات القائمة ، هناك عدة عناوين لتلك المؤتمرات تثير الشبهات تجاه الأديان منها: "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" "حوار بين الأديان من أجل السلام" "الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص" وإذا تمعنا في تعريف حوار الأديان القائل بأنها اللقاءات بين أهل الديانات السماوية من أجل العمل على نشر الأمن والسلم في العالم والبحث عن أساليب نبذ العنف والحرب ومكافحة الفقر وحماية البيئة وصيانة كرامة الإنسان، يتبادر إلى ذهننا السؤال التالي: ماذا لو لم تكن تلك الديانات موجودة اليوم؟؟؟ إذاً لسنا بحاجة لهذه المؤتمرات ،لأن تلك الأديان هي سبب الحروب، ولما احتجنا أسبوع وئام عالمي بين الأديان، ولما احتجنا حواراً من أجل السلام، ولما كان هناك خطاب كراهية بين الممارسة والنصوص بين الدين الواحد، لذلك فنحن لسنا بحاجة لتلك الأديان التي هي سبب الحروب والكوارث البشرية على هذه الأرض، فهي من تشعلها وتنشر العنف في العالم، وهي السبب في إفقار الشعوب وفي تلويث البيئة وفي إهانة كرامة الإنسان بدل صونها، فعندما نعرف هذه المؤتمرات ومن خلال عناوينها يتبادر إلى ذهننا سؤال مفاده: هل بعث الله الأديان لهلاكنا أم لهدايتنا ومحبتنا؟ هل بعثها لبث الكراهية والعنف أم لنشر المحبة والسلام؟؟

بالطبع لا، فالله لا يرسل إلا الحب والخير والنور والسعادة لهذا الكون، أما البشر فهم أصحاب تلك الفتن، وهم من يقوم بتأجيجها ويحرض على زرع الحقد والكراهية هنا وهناك، خدمة لمصالحهم والحفاظ على سطوتهم المادية، فمتى ومن أين ظهرت فكرة "حوار الأديان"؟

ولدت فكرة حوار الأديان – دولياً - عام 1932 عندما بعثت فرنسا ممثلين لها لمفاوضة رجال الأزهر فيما يتعلق بفكرة توحيد الأديان الثلاثة "الإسلام – المسيحية – اليهودية" ثم تلا ذلك مؤتمر باريس عام 1933الذي حضره مستشرقون ومبشرون، ثم أخذت هذه المؤتمرات تتعاقب في السنوات مابين"1936-1946".

لو سألنا أنفسنا كيف ستوحد فرنسا الأديان في دين واحد؟ ومن صاحب تلك الفكرة؟ أوليس من المفترض أن تكون كل الأديان موحدة ومبنية على أساس واحد متين وهو وحدانية الله ومحبته، وبأنه الخير لكل الشعوب وليس حكراً على شعب أو دين، وهل تم بعث الرسل والأنبياء للحث على المحبة أم على الحقد وزرع الفتنة وتأجيج خطاب الكراهية بين الشعوب؟ مؤكد بأن لا علاقة لله في ذلك، إذاً فما هو السبب في هذا الحقد وتلك الصراعات؟ هل من أجل تحييد هذه الأديان ونبذها؟ ومن يقوم بمثل هذا العمل من وراء الستارة؟

هلمّوا نقرأ المشهد سوية؟

نحن نعلم دائماً أن مدخلاتنا تأتينا معلبة من الغرب وليس من أي مكان آخر،  تأتينا من المطبخ الغربي الذي يقوم بتجهيز المواد الأولية لهذه الطبخة وتحضير مقاديرها بدقة متناهية مع التوابل الخاصة بها، ومن ثم يقوم بطهيها، تارة بخفض الحرارة وتارة برفعها، حسبما تقتضي مصلحته، أما الوقود فهو من أبناء شعوب العالم الثالث الذين هم مجرد وقود لها، عبر شعاراتهم البراقة والمغرية /ديمقراطية – حرية/ أما في الحقيقة فهم يريدون منا أن نكون شعوباً مخدرة ومنومة تنويماً مغناطيسياً، مثل الزومبي في أفلامهم المعروضة على شاشاتنا، لنكون مسلوبي الإرادة نقول مثلما يريدون ويأمرون، إن كان نعم فنعم وإن كان لا فلا.     

جويدة ثلجة

 



عدد المشاهدات: 605

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى