د. نبيل طعمة ضيف موقع يونايتد ورلد انترناشيونال السبت, 6 أيار, 2023 عودة سورية إلى جامعة الدول العربية مجرد "مسألة وقت"
ج1- اعتقد انه اجتماع الثاني وهدف إلى تعزيز الاستماع إلى رؤى الجانبين السوري والتركي وتحليل نتائج الاجتماع الأول من قبل الرعاة الضامنين الروسي والإيراني ومن خلالها ان النتيجة الأولى لهذا الاجتماع هو اجماع الأطراف على تضيق الهوة الواسعة بين الجانبين فالجانب السوري لا يقبل إلا بحل جذري للأزمة ويريد الموافقة بضمانات وموقع عليها ومن الممكن جدولة العملية زمنياً، والبدا الفوري بتنفيذ الأولويات منها، والتركي لديه العديد من النقاط الشائكة التي يجب ان يحلها على الأرض وتشعباتها ليست سهلة فيما له وعليه. والسؤال الذي يجب أن يكون ضمن هذا الحوار متى سيرى الشعبين السوري والتركي النتائج فالذي رشح مهم وكما بدأت في اجابتي ان كل هذه الاجتماعات التي سبقت عسكرية وأمنية هي عمليات تأسيس ليكون هناك نتائج نتمنى ان تتكلل بالنجاح.
ج2- نجح الصيني في تقريب وجهات النظر بين الطرفين وفعلاً حوّل الانفعالات إلى توافقات أدت إلى نتائج إيجابية منها الاتفاق على إعادة فتح السفارات وخلق بيئة تفاهم مع القيادة اليمنية في صنعاء "الحوثي" وكلل بتبادل الاسرى وتتطور طرداً رغم الانزعاج الكبير من قبل الأميركي إلا أن هذا التقارب يتحول إلى أمر واقع أمام ما يحدث في العالم من ولادات جديدة التي إن نجحت ستظهر تنوع في الأقطاب أو تكتلات جديدة تقف في وجه الناتو لان الهند والبرازيل وايران إضافة إلى الصين وروسيا وجنوب افريقيا سيكون لهم شأن ان استطاعوا إنجاح تجمع بريكس أو منظومة شنغهاي وبالتأكيد ان هذه النجاحات والتقارب الإيراني السعودي سينعكس ايجاباً ليس على سورية فقط بل وعلى تركيا التي لها شأن ضمن الناتو واعتقد أن شانها يكون اكبر ان استطاعت الخروج من الناتو.
ج3- هناك الكثير من الروابط بين سورية والسعودية التي لا يمكن فصلها وان سادتها سلبية لفترة ما فهي نتاج الاضطراب الدولي والصراع العالمي الذي إعتقد ان تدمير سورية يسهل السيطرة على الشرق الأوسط ونجاح سورية في ثباتها ودحرها لمعظم أدوات الإرهاب وبعد احداث الحرب الأوكرانية الروسية وايضاً تطور المناداة بالتعددية القطبية ظهرت شجاعة لدى منظومة دول الخليج التي تتزعمها المملكة العربية السعودية بأن يكون لهم موقف أقرب إلى الحياد من كل الصراعات العالمية هذا الموقف بالذات أدى إلى فتح سورية باب للحوار مع كل الدول ومن أهمها السعودية والامارات وتركية والذي نتوقعه يحتاج ربما إلى زمن للوصول إليه لكنه يحمل في طياته إيجابيات هامة على كافة الصعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي ولكل الأطراف.
ج4- انتهى بدقة التفكير في دعم المعارضات في الشرق الوسط لأنها لم تجدي نفعاً لأي أحد بل انعكست سلباً على الجميع وكان الكل خاسر ووصل الجميع إلى قناعة ان الحل السياسي هو الأفضل وهذا الذي بحد ذاته يدفع إلى حصول التقاربات بين سورية والسعودية والمنظومة العربية أولاً وهذا ما تبحث عنه أيضاً روسيا وإيران في التوسط بين سورية وتركيا.
ج5- روسيا تسعى إلى استقرار حقيقي في الشرق الأوسط وغدا لها رأي تطرحه على الجميع والوجود الأمريكي غير الشرعي ليس فقط سورية تعتبره احتلال وعدوان إنما كل دول العالم تعتبر هذا الوجود عدوان في تركيا مثلاً الوجود الأمريكي شرعي فله قواعد وله استثناءات ولكن بقرار من الحكومة التركية وغير ذلك يعتبر عدوان وكذلك في العديد من الدول، والروسي موجد في سورية بالاتفاق مع الحكومة السورية وبحكم العلاقة الإيجابية بين السعودية وأميركا يتوسط الروسي ويدعو السعودية للإسهام بفاعلية لإنهاء الوجود الأمريكي الغير شرعي على الأراضي السورية.
ج6- بعد حدوث الزلازل الذي وقع على سورية وتركيا فعلاً فتحت بوابات الدبلوماسية العربية ليس لسورية فقط وانما لتركيا أيضاً ومسالة عودة سورية إلى الجامعة العربية مسألة وقت لا أكثر لأن ايمان سورية بالعلاقات الثنائية وتفعيلها إلى درجة كبيرة يعتبراً تمهيداً لحصول اجامع عربي على عودة سورية إلى الجامعة وهذه العلاقات ثنائية أو عودة كلية تستفيد منها تركيا بشكل كبير لان سورية تعتبر اهم بوابة اقتصادية لتركيا لكامل منظومة الخليج فالتسهيلات التي كانت تقدمها سورية لتركيا من مرور وعبور في السياحة والمنتجات والتبادل التجاري كانت مهمة جداً لتركيا والعلاقات التاريخية بين سورية وتركيا ليس بالسهل شطبها والراحل كمال اتترك الذي انطلق من دمشق وساعدة ضباط حاميتها بعد ان كان منفياً فيها بعودته إلى تركيا لتأسيس الجمهورية التركية الأولى هل لاحد ان ينكر ذلك ناهيكم عن العلاقات الروحية والعمرانية والروابط الاسروية الموجودة بين الشعبين
ج7- جوابي على هذا السؤال ببساطة دقيق وصريح نجاح العلاقات السورية التركية سيؤدي إلى حل سريع للمشكلة الكردية في شرق الفرات وكما كانت اتفاقات نهاية التسعينات التي انهت إلى حد كبير التنظيمات المسلحة الكردية التي كانت تعمل ضد تركيا وكان لها نجاح مبهر لكل القضايا اليوم اعود وأؤكد ان نجاح العلاقات السورية التركية مرة ثانية سيؤدي إلى حل سريع لقضية الكردية في سورية وتركيا والعراق وايران فضرورة تسريع الحل السورية التركي الذي يحفظ السيادة السورية على أراضيها وانسحاب القوات التركية ومن الأراضي السورية سنهي كل التنظيمات الإرهابية المسلحة هذا أولاً وثانياً سيكون للحل السياسي حضور حقيقي يحفظ لمكون السوري وجوده بإدارات ذاتية او بغيرها . نشر اللقاء على الرابط التالي: https://unitedworldint.com/29880-syrias-return-to-arab-league-just-a-matter-of-time/ |
|