د. زاهر اليوسفي ضيف عربي اليوم السبت, 25 آب, 2018 ![]() أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” يعتزم تنظيم اجتماع مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل في جنيف مع روسيا وإيران وتركيا حول تشكيل لجنة دستورية مهمتها إعداد دستور جديد لسوريا
خاص وكالة عربي اليوم الإخبارية –حوار سمر رضوان عن اسباب استعجال دي ميستورا ودور الأمم المتحدة فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية، وغير ذلك من الملفات، يشرحها الدكتور زاهر اليوسفي، عضو مجلس الشعب السوري، ضمن حوار خاص مع “وكالة عربي اليوم”: نزاهة دي ميستوراحراك دي ميستورا مشبوه منذ بداية تكليفه بالمهمة من قبل الأمم المتحدة، كان مبعوثا غير نزيه منذ البداية، وحاول فرض ما تمليه عليه الجهات الدولية المسيسة من الأمم المتحدة على الحكومة السورية ولكنه قوبل بجدار حواري دبلوماسي صلب، من قبل الدولة السورية وحتى الآن لم يستطع تنفيذ أي من مآربه ومآرب الدول التي كلفته في المنطقة، نحن ندرك جميعا أنه شأن سوري صرف ولكن لجوء الأطراف المعارضة للدولة السورية
والكل لجأ إلى دولة معينة لدعمه ماديا ولوجستيا، وهذا ما أدى إلى كثرة الدول المتدخلة في الشأن السوري ولكن نحن على ثقة بان الدولة السورية ستصمد كما صمدت في وجه إرهابيي 86 دولة ستصمد أيضا في وجه دبلوماسيّ 100 دولة ولن يمر شيء إلا بإرادة الشعب السوري. الانتخابات واللجنة الدستوريةلا انتخابات مبكرة حتى يتم الاتفاق على اللجنة التي ستناقش الدستور أو تعدله، إن اتفق الأطراف على ذلك، ومكمن الخلاف كان حول نسبة المشاركة في اللجنة
وحتى الآن لم يتم أي اتفاق نهائي حول شكل واسم أعضاء اللجنة ونسبة المشاركة فيها، ويدور دي ميستورا بين دول المنطقة والدول العظمى، لمحاولة الوصول إلى اتفاق نهائي حول شكل وعدد ونسبة المشاركين في هذه اللجنة. دور الأمم المتحدةيجب الدفع باتجاه الحل السياسي، وهذا الدفع يعتمد على إنجازات الجيش السوري، أي أن الحل العسكري هو أساس للوصول إلى الحل السياسي ونحن نلاحظ أن أغلب المصالحات التي حدثت مؤخرا في مناطق سوريا المختلفة التي كان يسيطر عليها المسلحون حدثت بعد انتصارات الجيش السوري
أما بعد الانتصارات، الكل أذعن إلى ان المصالحات والحل السياسي هو الأساس أما الأطراف التي تعيق الانتقال السياسي هي الأطراف التي ليس لها مصلحة في انتهاء الحرب الدائرة في سوريا بين مختلف الأطراف الممولة للإرهاب تجد سوقا للسلاح وفرصة للخلاص من إرهابيها عن طريق إرسالهم إلى سوريا أعتقد أن هذه الأطراف لا يهمها الانتقال للحل السياسي والانتهاء من الأزمة والحرب. الأمم المتحدة كان دورها مشبوها منذ البداية، ولكن القرار رقم /2254/ أكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية، هنا لا نصدق الأمم المتحدة إلا إذا عملت ودفعت الدول التي وقعت على هذا القرار إلى تأكيده على الأرض هنا نجد تناقض بين مخرجات جنيف والقرار الأممي وبن ما يحدث على الأرض، يعني ينادون ويقولون بسيادة الدولة السورية ويزجون بقواتهم شرقي الفرات وغربه وحول منبج “الأمريكي” فيف ينادون باستقلال ووحدة سوريا وهم أنفسهم يعتدون على مناطق مختلفة منها، كل هذا يحتاج إلى تنفي، ولا أرى أي مصداقية في قرارات الأمم المتحدة. إجهاض الأجندات الإقليمية والدوليةأجد آلية واحدة هي التفاف الشعب حول جيشه وقيادته ونبذ الإرهاب وطرد الإرهابيين من جميع المناطق التي دخلوها عن طريق أبناء المنطقة نفسها، أما الأجندات الدولية فهذا شأن هذه الدول دائما
تركيا تريد الخلاص من تهديدات الكرد، فتقحم نفسها في الشأن السوري وأمريكا تريد السيطرة على منابع النفط والغاز فتقحم نفسها في الشأن السوري فرنسا أيضا تريد لها حصة في نفط وغاز الساحل، وكل هذه الدول استعمارية قديمة والآن سنحت الفرصة لتعيد أمجادها الاستعمارية لكن إن شاء الله وعي الرئيس السوري والقيادة وبسالة الجيش السوري والتفاف الشعب حول الجيش والقائد سيمنع كل هذه المخططات وستعود سوريا أفضل مما كانت.
|
|