خالد خزعل ضيف سبوتنيك الخميس, 4 نيسان, 2019 منذ بداية الحرب على سوريا لم تستطع الجامعة العربية أن تأخذ موقفاً موحداً تجاه الأحداث فيها واختلفت المواقف بين دولة وأخرى، وتم تجميد عضوية الدولة السورية بناء على قرار أيضاً غير موحد، وسحبت عدة دول العربية سفاراتها من دمشق، علماً أن العاصمة السورية لم تقطع علاقاتها مع أي من الدول العربية رغم كل ما جرى.
على ما تعول سوريا على مستوى القمة الحالية وما بعدها بناء على تطورات الأحداث؟ ما الذي تتوخاه الدول العربية بشكل عام من الجامعة في مثل هذه الأيام؟ ماهي الأسس التي يجب على الدول العربية العمل عليها لإنقاذ ما تبقى من دول المنطقة ومساعدة سوريا للتخلص من الإرهاب؟ حول وضع الدولة السورية الحالي وما يمكن أن تعول عليه على مستوى القمة الحالية وما بعدها بناء على تطورات الأحداث يقول عضو مجلس الشعب السوري خالد خزعل "تعرضت سوريا لحرب كونية لمدة 8 سنوات، والحمد لله الدولة السورية صمدت وبات إعلان النصر قاب قوسين أو أدنى. الدولة السورية مصرة وما زلت متمسكة بمواقفها القومية العربية وبقوميتها ومتمسكة بالقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب العربي الفلسطيني، لأن سوريا تدرك تماماً أن هناك مشروع للصهيونية العالمية وتستهدف الوطن العربي كاملاً، القيادات السورية المتعاقبة أدركت وتدرك هذا تماماً، لذا أصبحت سوريا شوكة في حلق الحركة الصهيونية وعقبة في تنفيذ ما يريده الصهاينة فصدر القرار بالهجوم على سوريا واعتبروا ذلك أزمة شعب يطالب بتحقيق مطالب شعبية، لكن الأيام أثبتت فيما بعد كما أعلنت الحكومة السورية أن هناك استهدافا للدولة السورية حكومة وشعباً. "كما تعلمون في المدرسة ينشد فلسطين داري ودرب انتصاري للشاعر المرحوم سليمان العيسى، وأنه عندما وافقت سوريا على مفاوضات مدريد للسلام عام 1991 كان أول طلب من ممثلي إسرائيل هو تغيير مناهج الدراسة في الجمهورية العربية السورية، لأن هذا الجيل بعد جيل لن ينسى قضية فلسطين ولن ينسى أنها عربية، أمام كل هذه المواقف أوجدو لنا هذا الهجوم الإرهابي وأتو إلى سوريا بالإرهابيين والمتشددين والتكفريين والقاعدة والنصرة والدواعش من كافة أنحاء العالم على مختلف مسمياتهم، ويثبت كلامي ما قاله رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم إن ذلك كلفهم 137 مليار دولار لإسقاط الدولة السورية وقال بلهجته "تهاوشنا على الصيدة"، سوريا لم تكن يوما من الأيام صيدة ولن تكون، سوريا تتحمل كل القضايا العربية، سوريا هي قلب العروبة النابض كما قال الرئيس الراحل حمال عبد الناصر. وأردف خزعل وتتالت بعد ذلك الأحداث بإغلاق بعض السفارات وقطع بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وبعد انتصارات أعلنت القيادة السورية أنه رغم كل ما حدث من مؤامرات وتأمر العرب على سوريا وضعناها خلف ظهرنا ونحن نتطلع إلى تعاون عربي يخدم مصلحة العرب وتحرير الأراضي المحتلة ولإيجاد آلية جديدة نعمل عليها، ومن سوريا لم يبدر أي خطوة لجهة إغلاق سفارات أو قطع العلاقات مع أي دولة عربية أو الخروج من عضوية الجامعة العربية للأسف هم من فعلوا ذلك بالرغم من أن سوريا عضو مؤسس بالجامعة العربية". "أنا أتمنى وكل سوري يتمنى من الأشقاء العربي الخروج من هذا الضغط الذي يتعرضون إليه سواء لجهة فتح السفارات أو لجهة أو دعوة سوريا إلى القمة العربية، وأنا سمعت تصريحين متضاربين،ولكن أنا سأخذ التصريح الإيجابي لوزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، حيث قال "لا شروط لدينا كمصر لعودة سورية إلى جامعة الدول العربية وهناك علاقات جيدة تربطنا مع الجمهورية العربية السورية"، هذا يثلج الصدر والشعب العربي بشكل عام عاطفي يمكن لقاء هكذا تصريحات من هكذا مسؤول أن يلطف الأجواء ويخفف الشحن، وسورية قالت أنه رغم ما حصل لسورية وأمام الشهداء والتضحيات التي قدمناها نقاتل الإرهاب ليس عن العرب فقط بل عن العالم، وهنا لابد من التوجه بالشكر للإصدقاء للروس الذين دخلوا سورية قدموا الدعم والسلاح لسورية بناء على طلب الحكومة السورية وإستطاعت أن تعدل كفة النصر للجيش العربي السوري الذي سطر أسطورة يسجلها التاريخ في الوقوف بوجه الإرهاب. "سورية كان لها موقفاً من معاهدة كامب ديفيد وإتفاق أوسلو ووادي عربة ومفاوضات مدريد للسلام وغيرها ماحذرت منه سورية وقع، ولكن دعنا ننسى الماضي خلفنا نحن الآن أمام مستجدات على الساحة العالمية وكان هناك قطب أوحد يتحكم في العالم هو الولايات المتحدة والآن من خلال الأزمة السورية من وجهة نظري برز الدور الكبير لروسيا الإتحادية وأصبحت هي الدولة المنافسة للدولة الأمريكية لإحقاق الحق في العالم، وهنا لا أقول أن الولايات المتحدة كانت تحق الحق في العالم،بل الروس كان موقفهم من الأزمة السورية وفي فنزويلا ،أضف إلى ذلك دور دول بريكس ولاننسى الصين بالإضافة إلى مواقف دول إقليمية مهمة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. " نحن ندعو للتضامن العربي ، وندعو القمة العربية في تونس إلى إتخاذ قرارات تخدم القضايا العربية، والبيانات والمواقف تجاه قضية الجولان يجب أن تترجم على أرض الواقع، ولابد أن يعرف الجميع أن قضية اللجنة الدستورية هي قضية سوريا وخيار الشعب السوري ، ونتمنى أن يساعد الجميع على عودة اللاجئين السورين لأن هناك من يريد أن يستخدمهم في العملية السياسية كورقة إنتخابية ، سوريا تفتح أبوابها لكل العرب إذ بدأت صفحة جديدة ونسينا الماضي ونتمنى من هذه القمة أن تتمخض عن قرارات سياسية واقتصادية تخدم الشعب العربي في سوريا والشعب العربي بشكل عام". |
|