مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

عضو مجلس الشعب جويدة ثلجة تكتب مسطرة القياس

الأحد, 9 حزيران, 2024


ماهي استخداماتها ومن هم المستخدمون؟ ..إذا أردنا معرفة المعنى الحقيقي لتلك العبارة يجب أن نجزئها إلى كلمتين، الأولى أنها أداة تستخدم في الهندسة والرسم الصناعي والهندسي، كما تستخدم في قياس المسافات ورسم الخطوط المستقيمة والمنحنية.

والثانية هي عملية تحديد حجم أي مادة مقارنة بأخرى من النوع نفسه، وأقدم مسطرة قياس محفوظة حتى الآن هي مسطرة من سبائك النحاس يعود تاريخها إلى عام 2650 قبل الميلاد، عثر عليها عالم الآثار الألماني "إيكهارد إنفر" أثناء التنقيب في مصر.

ومن هذا التعريف يمكننا استخدام القياس فيما يخص أداء أعضاء مجلس الشعب في الدور التشريعي الثالث وأداء الحكومة الحالية بما مرت فيه من تعديلات.

والسؤال المطروح هنا كيف نستطيع قياس أداء أي عمل وفي أي مجال كان؟ ما هي المسطرة التي تمكننا من القياس والمقارنة ما بين الأداء الحالي والسابق، وهل الأداء اليوم جيد بالنظر إلى الظروف الخارجية الضاغطة والظروف الداخلية الصعبة المتمثلة بالوضع الاقتصادي الصعب.

مجلس الشعب اليوم في نهاية الدور التشريعي الثالث، لم يبق له إلا القليل، بعد أن أصدر السيد الرئيس مرسوماً يقضي بإجراء انتخابات الدور التشريعي الرابع في 15/7/2024.

فلو قمنا بإجراء استطلاع في أماكن متعددة ومتفرقة من القطر يتضمن سؤال شرائح مختلفة من المواطنين، ما رأيكم بأداء أعضاء مجلس الشعب خلال الدور التشريعي الثالث؟ وهنا بالتأكيد ستكون الآراء متباينة وفق مسطرة القياس الذاتية التي يعتمدها كل مواطن، والتي يعتمد فيها على معاييره وظروفه الخاصة المستندة إلى عدة أمور، والتي لن أخوض بها الآن، وفي الوقت نفسه لو طرح السؤال نفسه عن أداء الحكومة الحالية لرأينا تطابقاً في الإجابة بأن أداء الحكومة أيضاً لم يلب طموح المواطن، مستندين إلى أن مسطرة القياس في ذلك انطلقت من الوضع المعيشي المرتبط بتأمين الحاجات الأساسية له.

إذاً الأمر قضية ثقافية بامتياز ناتجة عن تبني المعرفة المستقلة عن العلم وليست المعرفة المبنية على العلم.

والكشف والتشخيص هنا لا يأتي من تعليمات ناجزة بل من واقع معاش.

فما المقصود بالمعرفة المبنية على العلم؟

هي المعرفة المبينة على الكشف والتشخيص والتحليل؛ وليس على العواطف، فهل العوامل الخارجية

هي الفاعل الوحيد؟ أم هي المؤثر فيه أكثر من العامل الداخلي؟

وهنا تكمن مسألة الجرأة في طرح الموضوع نقدياً بشكل بناء وليس لمجرد النقد والتشهير، علينا ألا نخجل من إعادة قراءة وتقييم ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع التي مضت نقداً وتشريحاً للوصول إلى رؤية جديدة وحلول ناجعة.

ومن هنا يبرز السؤال الهام: ما هو الهدف من القياس؟

إنه عملية تحدد نقاط القوة والضعف ومدى الاستعداد لتعلم أشياء جديدة وتلقي خبرات ومهارات متعددة لتدعيم جوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف، فما مر عبر السنوات الأربع الماضية لم يكن مفاخر آو مآثر؛ بل مثالب، لابد من الاستفادة منها لتجاوز ما أدت إليه من سلبيات انعكست على الحياة المعيشية للمواطن، قام بها البعض من خلال الأخطاء والهفوات والهنات، والتعصب للعائلة أو للعشيرة أو للدين في المنح والعطايا وغير ذلك، ناسين أو متناسين ثقافة الوطن للجميع، فكما أن للمواطن حقوقاً، أياً كان موقعه، كذلك عليه واجبات،  

وبذلك نتمكن من وضع يدنا على الخلل لإصلاحه للخروج من ثقافة ( فليبق كل في مكانه) دون القيام بأي عمل يشير إلى الخطأ والعمل على تصحيحه، بعد تشخيص العله التي منعت الأداء الجيد وأعاقته، على أن يتم التشخيص بتجرد تام وحيادية وفي العلن وأمام الجميع .

والآن، ونحن مقبلون على انتخابات أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، فإن من يقع عليه النقد والانتقاد لأداء أعضاء مجلس الشعب الذين سينتخبون، هم الناخبون أنفسهم، وهم من ستكون لديهم مسطرة القياس للحكم على الأداء والعمل وبيان الغث من الثمين.

 



عدد المشاهدات: 152

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى