عقد مجلس الشعب جلسته العشرين من الدورة العادية الثامنة للدور التشريعي الثالث برئاسة السيد حموده صباغ رئيس المجلس والتي أحيا فيها الذكرى الستين لثورة الثامن من آذار المجيدة ، وتابع خلالها مناقشة مشروع القانون الجديد للرسوم والتأمينات والنفقات القضائية.

وافتتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً وتخليداً لروح القائد المؤسس حافظ الأسد – طيب الله ثراه – ولأرواح شهداء الوطن الأطهار وأرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في عدد من المحافظات.

وفي كلمة للسيد رئيس المجلس حول ذكرى الثامن من آذار أشار السيد رئيس المجلس أنها مثلت على مدى ستين عاما منهجا فكريا واضحا، يستند إلى تطلعات وطموحات الجماهير وقدرة أبناء الوطن على تغيير الواقع؛ الأمر الذي جعلها تشكل مفصلا نوعيا في تاريخ سورية المعاصر.

ولفت السيد رئيس المجلس أن مبادئ وقيم آذار تبلورت أهدافها إثر قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد – رحمه الله وطيب ثراه - من خلال تصويب المسار ومعالجة مواطن الضعف والخلل، وتحقيق الإنجازات التي انطلقت على المستويات كافة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإرساء دعائم بناء دولة الدستور والقانون والمؤسسات، وصولا إلى مرحلة الاستقرار التشريعي والدستوري والسياسي الكامل.

وشدد السيد رئيس المجلس إلى أنه مع بداية مرحلة التحديث والتطوير، بمشاركة جميع قطاعات الشعب، التي قادها بكل ثقة وتبصر واقتدار؛ قائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد، ساهم الأمر في تكريس وتعزيز توجهات الثامن من آذار ومنهج التصحيح ومكتسباته.

وأوضح السيد رئيس المجلس أنه على يقين تام بأن البناء الذي أرسته ثورة البعث في آذار قبل ستين عاما مرورا بمرحلتي التصحيح والتحديث والتطوير، استمر صامدا في وجه أعتى الحروب والمؤامرات والحصارات والعقوبات الظالمة؛ بفضل وعي شعبنا السوري، ووحدته الوطنية الراسخة، وتلاحمه صفا واحدا خلف جيشه الأغر وقائده المقدام السيد الرئيس بشار الأسد.

وفي ختام كلمته توجه السيد رئيس المجلس باسمه وباسم المجلس بتحية الإجلال والإكبار لروح القائد المؤسس حافظ الأسد وأرواح شهداء الوطن الأطهار، وأرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في عدد من المحافظات؛ مع أصدق التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمنكوبين وبتحية الاعتزاز والتقدير؛ لمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي.

وبتحية المجد والفخار لرجال قواتنا المسلحة البواسل، درع الوطن المنيع، وهم يسيجونه بأروع ملاحم التضحية والفداء؛ في مواجهة قوى الشر والإرهاب والعدوان وتحية الاحترام والتقدير لشعبنا السوري الوفي؛ منبع الأصالة ورمز الصمود والإباء.

ورفع السيد رئيس المجلس أسمى آيات الوفاء والولاء لقائد مسيرة الصمود والانتصار والبناء؛ الأمين المؤتمن، سيادة الرئيس بشار الأسد.

بدورهم أكد عدد من السادة أعضاء مجلس الشعب أن ثورة الثامن من آذار كانت نقطة تحول في تاريخ سورية المعاصر، واستكمالاً لتاريخها النضالي في مواجهة القوى الإمبريالية ، وأعادت لسورية دورها الرائد في الساحة العربية والدولية، فكانت تعبيراً واضحاً عن آمال الشعب السوري من عمال وفلاحين وكادحين وصغار كسبة وتطلعاته لبناء دولة سورية المتحررة من الظلم والتخلف والرجعية وكافة مظاهر العبودية والإقطاعية والرأسمالية.

والسادة الأعضاء الذين تقدموا بمداخلاتهم حول ذكرى الثامن من آذار هم:

محمد قاسم حمادة - أحمد صالح الإبراهيم - خالد كرباج - بشار شباط - حسن السلومي - سمير حجار - عبد المنعم الصوا - أحمد علي حسن - ثائر حسن - سلام سنقر - مصطفى ليلا - فايز العبدالله - مفلح النصر الله - رأفت بكار - محمد حسان النجار - محمد هادي مشهدية - ماهر قاورما - شيخ جابر الخرفان - علي رشق