مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

أنزور: الجيش يستأصل السرطان من شمال غرب البلاد وسيستمر في ذلك حتى تحقيقه

الاثنين, 2 آذار, 2020


اعتبر نائب رئيس مجلس الشعب نجدة إسماعيل أنزور، أن العدوان الذي يشنه جيش أردوغان الإرهابي على سورية في إدلب «يتماهى مع دور إسرائيل في المنطقة»، مشيراً إلى أنه في هذه المعركة بالذات، كل دبابير الأرض وحثالة ضباعها قد تجمعت على أرضنا، واصفاً الأمر بأنه «سرطان غاية في الخطورة»، ويجب استئصاله وهو ما يقوم به جيشنا البطل وبمؤازرة من الحلفاء الأوفياء لسورية وسيستمر في ذلك حتى تحقيق هذا الأمر.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ورداً على سؤال حول إدخال أردوغان لجيشه الإرهابي بالمعركة في شمال غرب البلاد بريفي إدلب وحلب، والإعلان عن ذلك رسمياً قال أنزور: «ليس في نيتي تكرار ما هو معروف، لكن نحن مضطرون للتذكير بأنه قبل الحرب بدأ (أردوغان) باللعب على البنى الاجتماعية في سورية، إن كانت المذهبية أو العرقية، في السعي لتجييش هذه البنى على بعضها، وهذا الأمر يفعله حتى في تركيا، لأن عقله الإخونجي مركب هكذا على نحو أعوج ومجرم.
وأضاف: «قبل أن يدخل جيشه الإرهابي، أدخل الإرهابيين من كل حد وصوب من العالم إلى درجه أنه هو يقر بأن عشرات الآلاف الإرهابيين على حدود تركيا، لكنه لا يذكر أنه هو من أدخلهم واستثمر بهم ولا يمكن أن أرى ذلك إلا عدواناً يستجوب مقاومته بكل السبل الأمر الذي يفعله اليوم جيشنا البطل، الذي ننحني أمام جنوده وضباطه وصف ضباطه الشجعان».
ولفت أنزور في رده على سؤال حول هدف أردوغان من ذلك، إلى أنه من الواضح، أن «أردوغان يتماهى مع دور إسرائيل في المنطقة، إضعاف الدول ذات السياده، تعطيش شعوبها، تجفيف منابع مياهها، ومجاري انهارها، سرقة مصانعها، تفتيت بناها الاجتماعية، ضرب مشاريع التقدم والازدهار الاقتصادي، التوغل إلى البنى الثقافية بالإكراه مقابل لقمة الخبز، في عملية تدجين كبرى وتتريك الشمال السوري، أليست هذه كلها أهدافاً عدوانية مشتركة تركوإسرائيلية».
وحول ما ستفضي إليه الأمور مع إعلان أردوغان عدوانه الجديد قال أنزور: «نحن لا نبسط صعوبة وأهمية كل المعارك وهذه المعركة بالذات، كل دبابير الأرض وحثالة ضباعها قد تجمعت على أرضنا، إنه سرطان غاية في الخطورة، ليس لنا إلا طريق واحد لكي نؤمن مدينة حلب وننقذ أهلنا الأسرى في إدلب ونفتح شرايين الحياة الاقتصادية السورية، طريقي حلب دمشق وحلب اللاذقية، يجب أن نجري عملية استئصال لهذه الكتلة السرطانية، ونبعدها عن المدنيين، كل المدنيين، وهذا ما يقوم به جيشنا البطل وبمؤازرة من الحلفاء الأوفياء لسورية وهي مستمرة حتى تحقيق هدفها بغض النظر عن التسارع، فنحن لسنا عسكريين، لكننا نعي تماماً ضرورات السيطرة القوية والهادئة واستثمار الإمكانات في حدودها القصوى المتاحة».
وحول المطلوب من إخواننا في شمال وشمال شرق سورية في ظل هذا العدوان، قال أنزور: «سؤال مهم جداً لكنه فعلياً بدهي، فعلى الرغم من أن فوهة البندقية برأسهم تهددهم، ونحن نقدر وضعهم، إلا أنه لا مفر إلا الانتصار على العدوان والإرهاب، فيجب أن تخلق هناك بؤر مقاومة شعبية، فعدد كبير من أبنائهم يقاتل في صفوف الجيش كجنود وقادة وضباط، ومن واجب أهلهم هناك، أن يخففوا الحمل عليهم باستهداف جنود العدوان التركي، وكذلك داعموهم من الإرهابيين، وهذا حاصل وسيزداد».
ورداً على سؤال، حول انعكاس هذا العدوان على العلاقات بين النظام التركي وروسيا الداعمة لدمشق؟ قال أنزور: «بتصوري الشخصي وقد قلناها دوماً، أن تركيا هي حلف شمال أطلسي، «وذنب الكلب أعوج»، هذا على الرغم من فهمنا وإدراكنا، أن روسيا تحاول إعادة هندسة الاستقرار في المنطقة، وهذا عنوان منتدى فالداي الذي انعقد مؤخراً في موسكو، إلا أننا في الوقت ذاته ندرك أن هذه الهندسة تتطلب في احيان كثيرة عدم وجود قواعد مشوهة، لا يمكن البناء عليها، وهذه القواعد فعليا، تتحكم بالسياسة التركية المتناقضة كليا مع مفاهيم السياسة الروسية، لكن الذي سوف يُحتوى ويُضبط ويُوضع عند حده بقوة ومنطق وهدوء هو التركي وهذا ما يتم العمل عليه في الشمال السوري ولهذا الأمر تداعيات كبرى في الداخل التركي كما في كل المنطقة وهي لمصلحتنا بالتأكيد وهذا ما يخافه أردوغان لذلك نجده يستميت في هذه المعركة بالذات».



عدد المشاهدات: 7941



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى