كلمة رئيس مجلس الشعب السيد حموده صباغ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الأحد, 20 أيار, 2018 كلمة رئيس مجلس الشعب السيد حموده صباغ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك في جلسة يوم الأحد 20/5/2018
السيدات والسادة الزملاء: بداية يسعدني ويشرفني أن أتقدم إلى قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وإلى أبناء شعبنا العظيم جميعهم وإليكم، باسم رئاسة المجلس بأحر التهاني بحلول شهر رمضان المبارك... صحيح أن هذا الشهر طقس عبادة وتبصر لدى المسلمين، لكن معانيه أوسع من ذلك؛ فهو طقس ثقافة إيمانية في تراثنا القومي العربي... بل إنه رمز لقيم إنسانية عامة. فيه أنزل القرآن الكريم هدى للناس جميعهم، فهذا الكتاب رسول العرب إلى العالم حيث يتعبد مليار ونصف مليار مسلم بلغة القرآن المقدسة، اللغة العربية.. إضافة إلى ذلك فإن الصوم طقس عبادة لدى ديانات التوحيد جميعها وإن تنوعت المواقيت والتقنيات.. ولعل ما هو مهم أيضاً أن فاتحة هذا الشهر الكريم خاتمة سلسلة من الإنجازات التي قام بها جيشنا البطل في غوطة دمشق محرراً بذلك الأرض والبشر من الطاغوت الإرهابي وأتباعه.. وفاتحاً أفقاً أكيداً نحو تحرير كل شبر من أرض الوطن.. ومعززاً اليقين بأن النصر، والنصر وحده هو ديدن هذا الشعب العربي السوري العظيم وجوهر ثقافته الحياتية. أيها الزملاء.. إن حيوية هذا الشعب الأبي تولد كل يوم دينامية مستمرة في الأحداث الجسام، في رأس هذه الأحداث قمة القائدين ( الأسد وبوتين )، القمة التي أكدت وختمت مرحلة مهمة، وفتحت الباب لمرحلة متطورة في مواجهتنا التاريخية للإرهاب وداعميه إنقاذاً لأوطاننا وللبشرية في آن.. كما أن الانتفاضة المتجددة لشعبنا العربي الفلسطيني تؤكد استحالة استئصال المقاومة.. بل إن التطورات كلها تؤكد أنه كلما تصاعدت محاولات ضرب المقاومة، ازدادت هذه المقاومة قوة وتعزز أداؤها، واتسع أفقها في عرقلة أي صفقات مشبوهة.. الزملاء الكرام.. نحن اليوم أمام واقع ترفرف فيه راية المقاومة خفاقة بعد فشل مشروعهم في القضاء علينا.. ولقد أعلن القائد الوطني والقومي الكبير سيادة الرئيس بشار الأسد صراحة أن الحرب الوحشية ضد سورية لم تغير موقفنا المبدئي بل عززته وقوته، فما زالت قضية فلسطين في مركز صراعنا التاريخي مع أعداء الأمة العربية، وسورية مستمرة في دعم فلسطين وقضية فلسطين ودعم المقاومة الحقيقية، لا تلك الحركات التي ترفع الراية لتخفي خلفها شراكة في التآمر على فلسطين وعلى القومية العربية.. إننا إذ نحيي هذا القائد العظيم في نضاله وأدائه الذي تخطى حدود الوطن ليترك آثاراً إيجابية على الواقع العالمي برمته.. وإذ نتوجه بأسمى آيات التقدير والإجلال إلى الأكرم والأنبل بين بني البشر، إلى الشهداء الذين عبدوا بأرواحهم طريق النصر.. نتطلع إلى عملنا هنا في هذا المجلس الكريم وفي هذه المرحلة المصيرية آملين أداء قسطنا الوطني في معركة بناء الحاضر والمستقبل بشكل أفضل وأكثر تطوراً... وإنني سأتحدث بصراحة في إطار النقد الذاتي لأقول إن وتيرة عملنا ما زالت بطيئة وإن التزامنا بنهج القائد الأسد الذي نراه نهجاً صانعاً للتاريخ يتطلب منا أداءً أفضل وتحملاً للمسؤوليات الملقاة على عاتقنا بشكل أكثر إنتاجاً.. إن كفاح شعبنا وتضحياته التي فاقت تضحيات أي شعب يتطلب منا أن نكون على قدر المرحلة ومسؤولياتها والارتقاء بوتيرة العمل من ناحية الشكل والمضمون من ناحية الإجراءات والقرارات.. وهذه ليست مجرد شعارات خطابية نرددها دون صدى، وإنما هي أمل مبني على اليقين والقدرة على رفع مستوى أداء المجلس.. وإنني أخيراً باسم رئاسة المجلس أتمنى لمجلسنا الكريم النجاح والتوفيق في أداء عمله ومهامه الوطنية الهامة.. الرحمةُ لشهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والفرج القريب والتحرير للأسرى والمخطوفين وكل رمضان وأنتم ووطننا وشعبنا وجيشنا وقائد مسيرتنا الجديدة المتجددة سيادة الرئيس المفدى بشار الأسد بألف ألف خير. والسلام عليكم. دمشق في 20/5/2018 رئيـس مجلـس الشـعب حموده صـباغ |
|