مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

عضو مجلس الشعب الدكتورة أميرة ستيفانو : حجة استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما لم تعد سببا للعدوان المقرر على سورية وإلا لكانوا انتظروا نتائج عمل بعثة الدولية .

الأحد, 15 نيسان, 2018


تباينت ردود الفِعل العربية إزاء العدوان الثلاثي على سوريا، ففي الوقت الذي أيّدت فيه بعض الدول الضربات الجوية ندّدت بها البقيّة ونظرت إليها أنها "جريمة وعدوان سافر بحق الشعب السوري.

عضو مجلس الشعب الدكتورة أميرة ستيفانو علقت على هذا العدوان قائلة :

العدوان الذي قامت به الولايات المتحدة الاميركية و فرنسا و بريطانيا صبيحة يوم السبت ١٤ نيسان ٢٠١٨ على مواقع في دمشق و خارجها عبر ١١٠ صاروخ  كان متوقعا"؛ حيث سبقه تمهيد اعلامي و أممي و دولي ، أما صد ٧٥% من هذه الصواريخ  فكان هو أملنا بقدرات الجيش العربي السوري و ثقتنا بالقدرات الدفاعية التي تم تطويرها بخبرات سورية .

على ما يبدو حجة استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما لم تعد سببا" مناسبا" للعدوان المقرر على سورية وإلا لكانوا انتظروا نتائج عمل بعثة حظر الأسلحة الكيميائية و لم يضربوا صبيحة وصولها الى دوما، كما فعلوا بعد قصة خان العسل  ،مما تسبب بإعاقة عملها و إخفاء الأدلة و تمييع القضية لا سيما بعد التسريبات التي انتشرت عن الافلام المفتعلة و المزيفة التي روجتها الخوذ البيضاء كمصدر وحيد لإثبات تورط الدولة السورية ، فكلنا تابعنا منذ فترة الولايات المتحدة الأميركية مع جوقتها في مجلس الأمن و الإعلام التابع لهم يروجون و يسوقون الاتهامات للدولة السورية و قرروا الضربة قبل ظهور نتائج التحقيق لنجد ان كل هذا حجة ليس إلا .

لأن السؤال الهام الذي يطرح نفسه لماذا تقوم الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي بالتزامن مع الانتصارات الواسعة على الارض و تحرير الغوطة الشرقية ، و ما هي الا مسألة وقت لنقل جميع المسلحين من مدينة دوما الى جرابلس بعد استسلامهم بالشروط السورية .

صدرت بعد الضربة تصريحات أميركية مفادها تدمير مخازن انتاج و تخزين السلاح الكيميائي في سورية و هنا السؤال يطرح نفسه لماذا لم تنتشر و تتسرب المواد الكيميائية و تصيب المدنيين حول تلك المراكز ؟  على العكس نجد ان الشعب السوري تأثر بالضربة على طريقته فمن كان صاحيا" صعد على أسطح الأبنية ليرى الصواريخ القادمة ثم  ليعيش حياته بشكل طبيعي و ليستمر بالسخرية من ترامب و ضربته، لتكتظ الساحات بكل المدن السورية بالناس التي تستنكر العدوان على سورية و تحتفل بهزيمة العدوان .

نحن ندين و نستنكر هذا العدوان و هو برأي ليس عدوان ثلاثي فقط لأن كل الأطراف التي ساهمت به تعتبر شريكة سواء" من الدول التي سمحت باستخدام قواعدها مثل الاردن و الامارات و قطر و تركيا و كذلك التي مولت مثل السعودية و التي صمتت او أيدت  .

و لا ننسى ان الصواريخ الذكية المستخدمة بالعدوان Smart Weapons هي من أحدث الأسلحة الأميركية الصنع و لا تقل تكلفة الصاروخ عن ٥٠٠ ألف دولار و بالتالي خسارة ١١٠ صاروخ تم صد و تدمير ٧٥ % منها من قبل الدفاعات الجوية السورية القديمة و المحدثة محليا" يعتبر خسارة فادحة لهذا العدوان و هو لم يحقق الا نصر اعلامي و على وسائل التواصل و وفق تصريحات جوفاء ، كما ان قيام مظاهرات ضد العدوان على سورية في عدة دول غربية و منها اميركا و رفض أكثر من  من ٧٠% من الشعب الفرنسي  الضربة على سورية، يجعلنا نتساءل لماذا قاموا بالضربة ؟؟؟

 

هل ساعدت الضربة المعارضة المزعومة ؟

هل غيرت الضربة الواقع الميداني ؟

هل اوقفت تحرير دوما و الغوطة الشرقية ؟

هل غيرت من واقع الفصائل المسلحة الارهابية ؟

هل أثرت على قوة الجيش العربي السوري أو الدولة السورية ؟

لماذا اذا" قاموا بعمل مخالف لميثاق الامم المتحدة و مباديء القانون الدولي و الاعتداء على دولة ذات سيادة ؟؟

ربما لأن ترامب يريد استرجاع بعض الشعبية و يحفظ ماء وجهه بعد ان هدد مرارا" و قبض ثمن التدخل في سورية و ربما أقحم البريطاني و الفرنسي ليبحث عن مخرج لمأزق تواجد قواته على الارض السورية و ربما ليثبت ان أميركا ما زالت موجودة على الساحة و تفرض رغباتها على المجتمع الدولي للانتقاص من الهيمنة الروسية في المنطقة و منه ليكون للحليفين التابعين دور في التسويات القادمة .

بالنسبة للجيش العربي كان العدوان أكبر برهان على قوته و قدرته على التطوير الذاتي لأن هذا العدوان كان الأشد حيث شاركت عدة دول ، كان عدد الصواريخ المهاجمة أكبر ، نوعية الصواريخ أكثر تطورا" ، عدد الأهداف التي طالها العدوان أكبر و بالتالي مع صد معظم هذه الصواريخ يعتبر النجاح الأكبر للدفاعات الجوية السورية و لا ننسى توقعات القيادة السورية الحكيمة أفرغت المقار المستهدفة بدليل عدم وجود الإ ثلاث اصابات بشرية .

الشعب السوري العظيم شعب يعود بأصوله الحضارية الى ألوف السنين صمد سبع سنين و ظل قويا" عنيدا" لا يهاب أميركا و لا صواريخها استرسل بالسخرية على ترامب  الزعيم الأميركي المتخبط الطماع الذي لا يفهم الا لغة الابتزاز و الجشع ،  كنا بحلب نتلقى يوميا" مئات القذائف فوق الأبنية و المدارس و الجامعات و دور العبادة و الأسواق لذلك لا نهاب بضعة صواريخ اليوم ، مشكلتهم أنهم لم يفهموا طبيعة العقل السوري الصلب الذي ما زادته التهديدات و الهجمات إلا صلابة و القلب السوري الحنون الذي ما زادته الحرب الا حبا" لبلده و سيستمر خلف قائده و جيشه الى النهاية حتى تحرير كل شبر من الأرض السورية بإذن الله .

و مع وقوف بعض الانظمة ضد بلدنا الا ان بعد اختراق التضليل الاعلامي و الحكومي و الاممي نجد أن مواقف بعض المثقفين العرب و  الاجانب متعاطفة مع القضية السورية و أجد بعد عدوان اليوم أن بعض الاصدقاء من دول عربية متعددة اتصلوا بي و عبروا عن وقوفهم مع سورية و تعاطفهم معنا ضد العدوان الغاشم و هذا ما يؤكد أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض .

وحول اتصال الرئيس الروسي / بوتين / مع نتنياهو و تأثيره بعدم مشاركة اسرائيل بالعدوان تعلق ستيافو قائلة :

أريد أن أذكر ما ورد في احد عناوين  نيويورك تايمز أن اسرائيل كانت تستعد للحرب قبل اتصال بوتين بنتنياهو الذي عبر به عن غضبه بعد القصف الاسرائيلي بالقرب من تمركز القوات الروسية و هذا يعتبر كافيا" لجعل نتنياهو يتراجع عن الخطط الموضوعة على الطاولة .. كما قالت الصحيفة أن اسرائيل طلبت من روسيا ضمان مغادرة ايران لسورية مجرد انتهاء الحرب لكن قوبل الطلب بلا مبالاة في موسكو و تسترسل الصحيفة أن اسرائيل طلبت من ادارة ترامب بعد ان قدم الوفد الاسرائيلي لمستشار الامن القومي الاميركي معلومات عن خطط ايران و حزب الله لاستهداف اسرائيل و طلبت اسرائيل ان يتضمن اي اتفاق سلام بشأن سورية انسحاب حزب الله و قوات الحرس الثوري الايراني منها لكن الاميركان  لم يلبوا المطالب ..

و تضيف الصحيفة ان احد المشاركين في المحادثات الاميركية الاسرائيلية لا يعلم ما الذي تريد الادارة الاميركية الحالية تحقيقه و أن الشعور لديهم هو مزيج من الضياع و الفوضى .. و خلصت الصحيفة الى ان احداث يوم السبت أظهرت امرين اولهما ان حدود حرية اسرائيل للعمل في سورية محدودة و الامر الثاني ان روسيا باتت اللاعب المهمين في المنطقة ....

و ان اردنا إجراء تقاطع بين رأي الصحيفة و الواقع نجد ان مما لا شك فيه أن اسرائيل بعد اسقاط سورية لطائرتها المهاجمة جعلها ترتدع و تهديدات حزب الله و ايران لها باتت تخيفها و بالتالي تتوقع ان التعامل السوري بعد اسقاط الطائرة تغير ،  و بعد افشال العدوان الثلاثي بعدم تحقيق اهدافه أصبحت الدولة السورية تفرض نفسها كند قوي لها اصدقاء و حلفاء قدموا الدم لمؤازرتها و بالتالي محور المقاومة توسع و اكتسب الحنكة و المزيد من التلاحم و الصلابة .

أما اسرائيل فهي عدو اصبح يخشى على وجوده و اعتقد انه بتدخله المباشر و غير المباشر في سورية سيستفيد في اثبات وجوده  الا ان الامور لم تعد تسير وفق الأهواء و كل يوم يزداد الكيان الاسرائيلي هلعا" و خوفا" و يزداد محور المقاومة تماسكا" .

و ما كل هذا التصعيد الا للدخول في التسوية السياسية و نحن كسوريين نثق بتقدم الجيش العربي السوري كوسيلة قوية للدخول في التسوية السياسية وفق مصالحنا و مصلحة بلدنا و لم نمل من هذه الحرب المفروضة علينا و سنبقى مستمرين حتى ننتصر .

و بالتأكيد افتعال قصة استخدام الكيماوي من قبل الدولة السورية عند كل تقدم للجيش العربي السوري ليكون مبررا" لتكرار التدخلات في سورية يجعلنا نتوقع ان الدور الاسرائيلي سيستمر .

موقع مجلس الشعب – محمد أنور المصري



عدد المشاهدات: 9829



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى