سورية تشارك في أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.. روحاني: التعاون بين الدول الإسلامية لاجتثاث جذور التطرف والإرهاب الثلاثاء, 16 كانون الثاني, 2018 بدأت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة بمشاركة وفد سورية برئاسة رئيس مجلس الشعب حموده صباغ. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إلى التعاون والتعاضد بين الدول الإسلامية لاجتثاث جذور التطرف والارهاب وتجفيف مصادرهما. وقال روحاني إن “إيران كانت من أوائل الدول التي ساعدت في مكافحة الإرهاب ووقفت إلى جانب سورية والعراق في مواجهة قوى الإرهاب” لافتا إلى أنه “تم القضاء على تنظيم داعش الارهابي و سيتم في القريب العاجل القضاء على المجموعات الارهابية المماثلة التي باتت تعاني الضعف الآن”. وأكد الرئيس الإيراني أن العالم الإسلامي يواجه عقبات تتمثل في مساعي القوى الأجنبية للتسلط على شؤءون البلدان وثرواتها مشددا على أن مواجهة أي عقبات لا يمكن أن تتحقق عبر الاستعانة بالقوى الاجنبية موضحا أن صفقات التسلح التي تبرمها دول في المنطقة مع الدول الغربية تثير الفتن في المنطقة. وبين روحاني أن إيران تنطلق في علاقاتها مع البلدان الإسلامية على أساس الاحترام المتبادل معربا عن دعم بلاده للتعاون البناء مع عدم السماح بالاستغلال والاستعمار واقترح التنسيق الاكاديمي بين البرلمانات الإسلامية وقال إن الانشغال بالنزاعات لا يوفر فرصة البناء والتنمية. وأضاف الرئيس الإيراني أن دعم وتعزيز سلطة الشعب تمثل أفضل أشكال التصدي للغرب. وشدد روحاني على أن “عودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة تمثل أحد مكاسب القضاء على الإرهاب” موضحا أن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشان اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ينتهك القوانين الدولية. وأكد روحاني أن من أهم أسباب زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط هو استمرار الاحتلال الصهيوني للاراضي العربية والدعم اللامحدود والمتحيز من جانب الحكومة الاميركية لهذا الكيان الغاصب وحرمان الشعب الفلسطيني المظلوم من حقوقه الاساسية في تاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. لاريجاني يؤكد ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني في كلمته ضرورة تعزيز التعاون في جميع المجالات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولا سيما في المجال الاقتصادي. وقال لاريجاني نحن “اليوم بحاجة ماسة إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية في جميع المجالات ونتوقع ان يتم التركيز أكثر على مجال التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة خلال هذا المؤتمر”. وأضاف لاريجاني لقد “تم طرح مواضيع عن حقوق الانسان في هذه المؤتمرات وكان لدينا مواضيع مختلفة عن منطلقات الدول الاسلامية وأسسها القوية كما ينبغي الاستفادة من الطاقات والفرص الموجودة في هذا الاتجاه”. وأشار لاريجاني الى وجود لجنة دائمة بشأن قضية القدس حيث يتم رصد الأحداث المتعلقة بها بشكل مستمر ومتابعتها لافتا الى ان البرلمانات الاسلامية تبدي وجهات نظرها بحرية حيال موضوع القدس وتتابع قضية الشعب الفلسطيني المضطهد. وتابع “سيتم تناول موضوع المرأة ومشاركتها في تنمية الدول وقضايا الأسرة خلال هذا المؤتمر حيث أصبحت مشاركة المرأة في البرلمانات ملفتة وناشطة”. وأعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي عن أمله بتحقيق الاهداف التي تطمح لها الدول الاسلامية في المؤتمر والمضي فيها قدما. بري: دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أنواعها وأشكالها من جهته دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في كلمة له إلى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أنواعها وأشكالها لتحقيق حلم العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مطالبا الدول العربية بإعلان واضح يعترف بدولة فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية. وقال بري “إننا نواجه اليوم نتيجة الاحتلال الممتد من 1967 والذي استكمل احتلال القدس حيث كاد أن يضيع كل شيء لولا بطولات الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة بصدره العاري”. ونوه بري بتحرك الشعوب العربية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس لكنه أشار الى أن بعض الأنظمة العربية نجحت في تبريد ردود أفعال شعوبها وتجريدها من قوة الفعل والتزمت بعمليات تطبيع علنا وسرا مع كيان الاحتلال . ودعا بري إلى نقل السفارات الإسلامية من واشنطن ومقاطعة إدارة الرئيس ترامب حتى الرجوع عن قراره بشأن القدس وكذلك وقف كل المفاوضات المتصلة بما يوصف بـ “عملية السلام” حتى صدور إعلان واضح بوقف الاستيطان وإزالة المستوطنات والالتزام بقرار مجلس الأمن 2334 محذرا من أن قرار ترامب بخصوص القدس قد يشكل طليعة تغيير جذري في المواقف الأمريكية والأممية السابقة تجاه الاراضي المحتلة. وطالب بري بإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وإغلاق سفاراته في العواصم العربية والإسلامية تزامنا مع حملة من قبل الاتحادات البرلمانية العربية والعالمية لتحقيق الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وإنشاء صندوق برلماني شعبي لدعم بناء المؤسسات الرسمية في القدس. وشدد بري على ضرورة بناء تفاهم فلسطيني/ فلسطيني راسخ بدون شروط مسبقة سوى التمسك بالسلاح الفلسطيني إلى أن يتم جلاء الاحتلال وفك الحصار عن غزة وإزالة جدار الفصل العنصري إضافة لضرورة بناء تفاهمات إسلامية/إسلامية ووقف تبديد الثروات والطاقات واستقطاب الحروب في بعض الدول الإسلامية. من جانب آخر أكد بري أهمية المضي بطريق الحلول السياسية في سورية واليمن وليبيا وحفظ وحدة واستقرار مصر ودعمها ضد الإرهاب. ويشارك في المؤتمر 16 رئيساً للبرلمان من دول منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب 14 مساعد رئيس وعدد من رؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية في المنظمة. وحضر بدء أعمال المؤتمر السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود والوفد المرافق لرئيس مجلس الشعب. وكانت انطلقت في طهران في الــ 13 من الجاري أعمال الدورة الثالثة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة وفد مجلس الشعب وخبراء وممثلين عن 44 دولة حيث تمت دراسة ومناقشة ما يزيد عن 55 قراراً داخل اللجان التنفيذية والتخصصية لهذا المؤتمر تناولت مواضيع ذات صلة بالاقتصاد والسياسة والمجتمع والمرأة وحقوق الإنسان لتتم مناقشتها والمصادقة النهائية عليها اليوم بحضور رؤساء البرلمانات. واجتماع مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي يعقد كل عام في إحدى الدول الإسلامية يتناول مختلف القضايا المهمة للدول الإسلامية ولا سيما القضية الفلسطينية. |
|