علي الصطوف من طهران :فلسطين مهبط الرسالات وأرض الأنبياء وتحتم مسؤولية عقائدية على جميع المسلمين
الأحد, 14 كانون الثاني, 2018
أكد وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في أعمال الدورة الـ13 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي بدأت أعمالها أمس في إيران، حرصه على أن يكون هذا المؤتمر منصة لتوضيح حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب شوه المعنى الحقيقي للإسلام.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، انطلقت أمس في العاصمة الإيرانية طهران أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة وفود 44 دولة بينها سورية.
وذكرت الوكالة أن أعمال المؤتمر ستستمر خمسة أيام، حيث عقدت أمس وتعقد اليوم اجتماعات على مستوى اللجان تمهيداً لاجتماع المؤتمر العام للاتحاد.
ويشارك وفد مجلس الشعب مع الوفود الأخرى في الاجتماع التاسع والثلاثين للمجلس التنفيذي العام والاجتماع الثامن للجنة الدائمة المعنية بفلسطين والاجتماع الاستشاري الثالث للأمانة العامة لاجتماعات البرلمانات واجتماع التشاور للمجموعة العربية والاجتماع السادس للجنة الخاصة المعنية بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، إضافة إلى اجتماعات لجان أخرى.
وقال أمين سر مجلس الشعب رامي صالح في تصريح نقلته «سانا»: إن «وفد الجمهورية العربية السورية حريص على المشاركة الفاعلة والجادة لإنجاح أعمال المؤتمر وعلى أن يكون هذا المؤتمر منصة لنا لتوضيح حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب شوه المعنى الحقيقي للإسلام».
وأضاف: «إننا في سورية حاربنا الإرهاب بالتمسك بالإسلام الحقيقي وبالمصالحات الوطنية وحققنا الانتصارات بالتلاحم الكبير بين الجيش العربي السوري والشعب وقيادته».
وشارك وفد مجلس الشعب في الاجتماع الثامن للجنة الدائمة لفلسطين والاجتماع التشاوري للمجموعة العربية ضمن أعمال المؤتمر الثالث عشر للبرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس علي الصطوف في كلمة له خلال الاجتماع: إن «فلسطين مهبط الرسالات وأرض الأنبياء وتحتم مسؤولية عقائدية على جميع المسلمين».
وأضاف: إن الكيان العنصري الاستيطاني التوسعي الإرهابي الذي زرعته الدول الاستعمارية في قلب العالم العربي والإسلامي كياناً سرطانياً خبيثاً وظيفته تمزيق هذه المنطقة واحتلال المزيد من الأراضي وتهويد كامل فلسطين واقتلاع أهلها من جذورهم.
وأشار الصطوف إلى أن الكيان الصهيوني ضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحاً أن كل هذا التحدي السافر للقرارات الدولية وللمجتمع الدولي هو نتيجة الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة والدول التي تدور في فلك السياسة الأميركية.
وتابع: «نتيجة لهذا الدعم توسع الاستيطان على أرض فلسطين وكانت سياسة قضم الأرض الفلسطينية من هذا الكيان منهجاً وسلوكاً يأخذ أشكالاً ومصطلحات ومسميات متعددة».
وأوضح الصطوف، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها هو وعد بلفور جديد لافتا إلى أن تحرير فلسطين واجب شرعي وأخلاقي وإنساني وأن الكيان الصهيوني جسم غريب عن هذه المنطقة ولابد من اقتلاعه واجتثاثه لأنه بني على باطل ولابد للحق أن ينتصر وتعود فلسطين لأصحابها.
وقال: «نحن في سورية نؤمن بأن صراعنا مع هذا الكيان صراع وجود لذلك سنستمر في المقاومة مع شركائنا في هذا المحور إلى أن يتم تحرير فلسطين وتسقط كل مخططات الهيمنة الأميركية والاستعمارية في المنطقة».
وتم خلال الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية انتخاب سورية لعضوية لجنة فلسطين ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئة وشارك في الاجتماع كل من مهى العجيلي مقرر لجنة القوانين المالية في المجلس ورامي صالح أمين سر المجلس ومحمد راغب الحسين نائب رئيس لجنة المصالحة وماجد حليمة نائب رئيس لجنة الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال رئيس مركز الدراسات في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني رئيس اللجنة التنفيذية الثالثة والتسعين لاتحاد المجالس الإسلامية كاظم جلالي «يجب أن تبقى فلسطين أهم أولويات الاتحاد والدول الإسلامية».
ودعا جلالي إلى التعاون بين جميع الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب التكفيري وخطره بشكل يؤدي إلى اجتثاثه ومنع ظهور هذا التهديد مجدداً مؤكداً ضرورة مناقشة طرق دعم عملية إعادة إعمار الدول التي وقعت ضحية لتنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وأبدى جلالي استياء إيران حكومة وشعبا من إعلان ترامب بشأن القدس مشيراً في الوقت ذاته إلى محاولات استهداف وحدة الفلسطينيين والمسلمين أجمع.
ويشارك في أعمال المؤتمر خبراء وممثلون عن 44 دولة إضافة إلى 16 رئيساً للبرلمان إلى جانب 14 مساعد رئيس وعدد من رؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية في منظمة التعاون الإسلامي حيث يعقد هذا المؤتمر كل عام في إحدى الدول الإسلامية لتناول مختلف القضايا المهمة للدول الإسلامية ولاسيما القضية الفلسطينية.