مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

عضو مجلس الشعب أحمد قباني :قطعوا جسد ولدي الوحيد وأنا ابن أسرة عمالية كادحة وخدمة المواطنين همي الأول.

السبت, 19 آب, 2017


لقاء جديد من سلسلة اللقاءات التي تهدف للتعريف عن أعضاء مجلس الشعب السوري ، قصة مؤلمة ولكن العزيمة والاصرار عند الاستاذ أحمد قباني عضو مجلس الشعب تجعلك تقف بدهشة أمام هذا الصمود والوطنية ونكران الذات .
المدرس وعضو مجلس الشعب أحمد قباني من مواليد محافظة ادلب تاريخ 1962 ، متزوج ولديه 3 بنات وابن شهيد ، يحمل شهادة دبلوم ميكانيك وكان سابقاً مدرس مادة ميكانيك في الثانويات والمعاهد .

يقول عضو مجلس الشعب أحمد قباني ://نحمد الله أني تربيت في مؤسسة القائد الخالد حافظ الأسد ، ودافعت عن سورية وطاردت مع رفاقي فلول عصابات الاخوان المسلمين المجرمة في الثمانينات // .
وتم التعرض وتهديد أسرتي لمرات عديدة خلال سنين حياتي بسبب موقفي الثابت ضد العصابات الاخوانية وكانت هنالك محاولات عديدة لاغتيالي.
يروي لنا الاستاذ قباني تنقلاته الوظيفية ومهماته فمنذ الثمانينات تنقل في مجالات متعددة في نقابة المعلمين ، وفي اتحاد شبيبة الثورة وفي الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمهام قيادية متعددة وكان يحصل على المراكز الأولى في انتخابات هذه الاتحادات في محافظته .

ويقول السيد قباني :// في بداية الحرب الكونية القذرة الظالمة على بلدي الحبيب سورية ، كان لنا من خلال قياداتنا الدور الأكبر في توعية المواطن باتجاه المؤامرة التي تحاك على بلدنا الحبيب سورية وخاصة الشباب منهم ، وكنا نقوم بلقاءات حوارية وكنا بتماس مباشر مع المواطن لمعرفة همومهم ومشاكلهم من أجل حلها وحسب الامكانيات المتاحة ، في ظل ظروف الحرب الصعبة .
وكانت لغة النصح والإرشاد والتحفيز على حب الوطن هي الأساس في عملنا ولكن من دبروا تلك المؤامرة وأحاكوا لها الخيوط من خلال الدعم المادي ومن خلال دروس الارشاد الديني المتطرفة التي كانت تقام هنا وهناك ، وكان الحضور لتلك الدروس من أصحاب السوابق والجرائم المختلفة ومتعاطي المخدرات ومن لف لفيفهم ومن العناصر الغير سورية الراديكالية ، جعل لهم اليد العليا في السيطرة واخضاع وقهر المواطنين في المنطقة // .
ويرى عضو مجلس الشعب أن التراخي الاعلامي من عدم إيضاح الأمور أدى لتغرير العديد من الشباب .

يتحدث الاستاذ أحمد قباني بصلابة وقوة بعادته وعندما ذكرنا له قصة ابنه الوحيد الذي استشهد زادت قوة كلماته وفخره بشهيده ويروي لنا تفاصيل ما حدث :
ففي الشهر العاشر من عام 2011 ، تعرض ولده الوحيد محمد قباني وعمره 18 سنه ، للخطف من قبل العصابات الارهابية المسلحة من خلال استدراجه إلى مقهى انترنت حيث كانت العصابات الارهابية تقوم بحملة اختطاف للشباب من شوارع المدينة ممن عرف انتمائهم الوطني ، للمفاوضة على معتقلين لدى الحكومة السورية إثر الجريمة النكراء التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة على مفرزة الأمن العسكري في جسر الشغور والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء ، فقررت العصابات الارهابية قتل كل يوم عدد من المخطوفين إن لم يستلموا معتقليهم ، ولدى قيام العصابات الارهابية بالتحقيق مع مجموعة ممن خطفوا تبين من خلال جوالاتهم أن هنالك ايميل مشترك عند الجميع هو إيميل ابنه محمد الذي أكتشف أنه من قيادات الجيش الالكتروني السوري البطلة ، فاعتبروه رأس حربه وقرروا خطفه وخصوصاً بعد أن عرفوا أن والده عضو مجلس الشعب أحمد قباني الذي يشكل مصدر ازعاج وقلق كبير للجماعات الارهابية .

يقول الاستاذ أحمد قباني : //عندما دخل الخاطفون لمقهى الانترنت توجهوا مباشرة إلى ولدي محمد وطلبوا منه هويته الشخصية حسب ما أخبرني الحاضرون ، فظن أنهم من رجال الأمن فما كان منه أن أخرج هويته ولدى تداولهم إياها فيما بينهم تأكدوا أنه هو المطلوب لهم // و توجهوا للحاضرين بالقول : // أبلغوا والده بأننا سنأخذه لبضع ساعات من أجل التأكد منه من مواضيع ومسائل مختلفة وإن أراد أن يعود ابنه حياً معافى لا يحاول التواصل مع أي جهة من جهات الدولة //.
فأخذوه على دراجة نارية بعناصر مسلحة ودراجة مرافقة لهم أيضاً ، وساقوه إلى مقراتهم ، وبدأ التعذيب والتحقيق معه في عدة مقرات لهم ، وكان أمر اعتقاله صادر عن ما يسمى بأمير القاعدة آن ذاك .
وخوفاً على حياة ابني الوحيد قمت بالاستجابة لمطلبهم ، وبدأت المماطلة من قبل الارهابيين بأنه سيعود سالماً ، وبعد عدة أيام وأنا في المنزل جاءني اتصال على جوالي من رقم مجهول يسألون هل أنت الاستاذ أحمد قباني فقالوا نحن قسم الشرطة ونسأل ماذا كان يرتدي ابنك محمد عندما تم خطفه فأجبتهم عن لباسه فقال لي // خير إن شاء الله// .
وبعد عشر دقائق أتاني اتصال من رقم مجهول آخر يقول لي هل أنت الاستاذ أحمد فقلت نعم فقالوا لي نحن المشفى وقد تم ادخال مصابين وجرحى وهم في حالة إغماء ويقول البعض بأن ولدك محمد بين المغمى عليهم فنطلبك للتعرف عليه ، وفعلاً ذهبت إلى المشفى ، ومن باب المشفى إلى الداخل طريق طويل وجدت الكثير من الأهالي من المنطقة متواجدين في المشفى ينظرون جميعاً لي ولم أعرف ما هو هذا السبب لأكتشف لاحقاً أن هدف المسلحين من إرسال الأهالي أن ينظروا لي ويشاهدوا عاقبة من يقف مع الدولة السورية ليرتعد الجميع ، ولحد لحظة دخولي للمشفى بقي الارهابيين يقولون لي أن ابني بخير .
ويتابع حديثه الاستاذ قباني :: //أخبرني الأطباء أنه يوجد جثة في براد المشفى ربما تكون لصديق ابنك هل تراها؟ فذهبت إلى براد المشفى مع الأطباء والممرضات وكانت الدقائق تمر كأنها ساعات ، وكان الجثمان في الدرج الأخير للبراد فوقفت على أحد الكراسي وفتحته لأشاهد ابني الوحيد جثة هامدة ....

أحسست بشعور أني وابني والله فوقنا سوياً نقف في السماء لا أعرف أين أنا ، فما كان مني أني شعرت بالبرود بكل جسدي وصرت أتلفظ // بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد واستمريت بتكرار هذه الاقوال وقد أعطاني الله في تلك اللحظات قوة من الصبر لم أتصورها أبداً وسط دهشة المجتمعين حولي .
هنا طلبت من كادر المشفى انزال الجثمان لأرى ماحل به وأكشف الغطاء عن جسده وعندما أنزلوه ...
يقول قباني :: // شاهدت ولدي الوحيد محمد وهو مقطع الأوصال ومكوي الجسد بقضبان الحديد وحالات تعذيب واضحة على جسده الطاهر ، بالإضافة إلى عيارات نارية في رأسه وخده وقلبه وأماكن أخرى ، ورغم كل ذلك شعرت به وكأنه نائم نومه الطبيعي الاعتيادي ، ورأيت وجهه كالبدر ، يناجي السماء ، عندها أخذته في سيارة الاسعاف وأمسكت ميكرفون سيارة الاسعاف وأطلقت لها العنان ليسمع كل من في المدينة وما حولها بنبأ استشهاد الشهيد البطل محمد قباني ، وأن من يذيع هذا النبأ هو والده بالذات بكل رجولة وشجاعة ، وقمت بالطوفان به في السيارة قبل الذهاب به إلى البيت وشاهد الجميع ذلك في المدينة .
- سألنا الاستاذ قباني أنت كعضو مجلس شعب ماذا فعل بك استشهاد ابنك الوحيد ؟
يقول قباني ويشدد :: //لقد زاد اصراري على التمسك بالوطن والقيادة وإصراري على خدمة المواطنين وفعلاً هذا ما أقوم به يومياً من خلال عملي الدائم والمستمر بزيارة المشافي والمستوصفات والمدارس والجامعات ودوائر الدولة المختلفة للوقوف على ما يعانيه المواطن من مشاكل وصعوبات ، من أجل حلها ومتابعتها لدى الجهات المختصة وبروح عالية من الثقة والمسؤولية والتصميم ، حيث إن خدمة المواطن هي الأساس في أي ظرف من الظروف ومهما كلف ذلك من تعب وجهد وثمن .
ويختم قباني // تتوارد إلينا الكثير من الطلبات والقضايا ومعظمها من أشخاص لا أعرفهم يعرضون مشاكلهم ويشرحون لي وأمام زملائي ما يعانونه من مسألة هنا وأخرى هناك ، فيكون الجواب لهم وبالابتسامة الدائمة أني سأعمل عليها وأقوم بحلها// .
ويؤكد السيد قباني على فخره الكبير أن ابنه الشهيد استشهد ليس فقط لأن والده عضو مجلس شعب ، فيقول :: لقد كان من الشباب الأبطال في الجيش الالكتروني السوري الذين تصدوا في الفضاء الالكتروني إعلاميا وتقنياً للهجمة الارهابية على سورية وهو يعد من أوائل الشهداء منهم .

نشكر عضو مجلس الشعب السيد أحمد قباني على هذا اللقاء
إعداد وحوار : المكتب الصحفي – مجلس الشعب



عدد المشاهدات: 9608



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى