ماتفيينكو بعد لقائها عباس: العدوان الأمريكي على سورية انتهاك للقانون الدولي ودعم للتنظيمات الإرهابية الأربعاء, 12 نيسان, 2017 أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن العدوان الأمريكي على سورية هو انتهاك للقانون الدولي مشيرة إلى أنه نفذ دعما للتنظيمات الإرهابية. وقالت ماتفيينكو في تصريحات للصحفيين بعد محادثاتها مع رئيسة مجلس الشعب الدكتورة هدية عباس في موسكو اليوم “ليس هناك شك في أن هذا عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة وانتهاك فظ للقانون الدولي ولم تكن هناك أي أسس للقيام بمثل هذه الضربة”. وأضافت ماتفيينكو “يمكن اعتبار هذه الضربة بمثابة إشارة لدعم الإرهابيين” مشيرة إلى أن روسيا تصر على اجراء تحقيق فوري فيما جرى في خان شيخون التي يزعم الغرب أنه وقع فيها هجوم كيميائي. وأكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن موقف روسيا لا يزال ثابتا فيما يخص ضرورة تضافر الجهود في مكافحة الإرهاب في سورية وأن موسكو ستبذل كل الجهود لدعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب معيدة إلى الأذهان أن أعضاء مجلس الاتحاد الروسي سيتبنون في جلستهم العامة يوم غد بيانا يدينون فيه عدوان الولايات المتحدة على سورية. وكانت جولة مباحثات جرت اليوم بين الوفدين الروسي والسوري برئاسة ماتفيينكو وعباس أكدت خلالها رئيسة مجلس الاتحاد الروسي على الاهتمام البالغ الذي يعيرونه في روسيا لزيارة رئيسة مجلس الشعب والوفد المرافق لها إلى موسكو لما لها من أثر كبير على تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين. وقالت ماتفيينكو خلال لقائها وفد مجلس الشعب السوري في موسكو إن “العلاقات الروسية السورية متينة جدا لأنها مبنية على أسس الصداقة العريقة بين بلدينا.. وروسيا كانت ولا تزال تعمل على مكافحة الإرهاب الدولي وعلى تسوية الأوضاع في سورية” داعمة قولها بالمثل الشعبي أن “الصديق عند الضيق”. وأكدت ماتفيينكو أن روسيا تقف دائما إلى جانب القانون الدولي وتشجب التدخل الخارجي في الشؤون السيادية للدول الأخرى وتؤكد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية ولا بد من الحل السياسي لها عبر المحادثات. وأشارت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي إلى أن سورية اصطدمت بواقع الإرهاب الدولي لذا ينبغي توحيد الجهود في محاربته لأن خطره لا يهدد سورية بمفردها وإنما يهدد مختلف بلدان العالم. وأعلنت ماتفيينكو أنها قبلت دعوة رئيسة مجلس الشعب للقيام بزيارة إلى سورية مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على توقيع مذكرة حول التعاون البرلماني قريبا. وذكرت ماتفيينكو أن روسيا تواصل تنظيم زيارات مع نواب البرلمان الأوروبي إلى سورية كي يتمكن هؤلاء من تقييم الوضع على الأرض فيها مؤكدة أن مجلس الاتحاد ومجلس الدوما الروسيين يعملان كل ما بوسعهما كي يدرك برلمانيو العالم حقيقة الوضع في سورية وخاصة ان الكثيرين منهم أعطوا “تقييمات مختلفة تماما” بعد زياراتهم إلى سورية. من جهتها أشارت الدكتورة عباس إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على مطار الشعيرات ليس الأول من نوعه على سورية مذكرة باعتداءات على الجيش العربي السوري في مواقع عدة وفي عدة محافظات موضحة أن هذا العدوان مدان ويشكل انتهاكا لسيادة الدول وللقانون الدولي. وأضافت “بالنسبة لمزاعم استخدام السلاح الكيميائي فهذه مسرحية اختلقتها أمريكا ولا يوجد لديها أي دليل تقدمه حتى تتهمنا بمثل هذه الاتهامات ونحن نرفض تماما استخدام مثل هذا السلاح لأنه مناف للقيم الإنسانية”. وتابعت عباس إن “العلاقات السورية الروسية علاقات تاريخية أثبتت جدارتها وأهميتها في هذه الظروف التي تمر بها سورية وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب التكفيري والحرب الإرهابية الظالمة التي شنت من قبل إرهابيين من أكثر من تسعين دولة ولكن ورغم ذلك كله يمكن القول إنه وبدعم الأصدقاء الروس انتصرنا على هذا الإرهاب الظالم ونحن بانتظار اليوم التاريخي الذي نعلن فيه عن الانتصار التاريخي الكبير على هذا الشر الإرهابي”. وأوضحت الدكتورة عباس أن التعاون السوري الروسي أثبت أهميته في جميع المجالات ولا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية كما جرى تطوير العلاقات البرلمانية على أعلى المستويات وتقدمنا بمشروع لاتفاقية تعاون برلماني وسيتم التوقيع عليها قريبا جداً لما فيه مصلحة البلدين والشعبين والبرلمانين. وأعربت رئيسة مجلس الشعب عن التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي في مترو الأنفاق في مدينة بطرسبورغ مشيرة إلى أن هذا الإرهاب هو ذاته الذي يضرب سورية وشعبها منذ ست سنوات. وبينت الدكتورة عباس أن أهمية العلاقات البرلمانية بين سورية وروسيا تظهر في محاربة المجموعات الإرهابية التي تتلقى التسليح والتمويل من دول عربية وإقليمية مثل السعودية وقطر وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتركيا مشيرة إلى أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة موسكو ودمشق ونحن في مجلس الشعب مهتمون بتطوير العلاقات البرلمانية بيننا ونثمن عاليا جهود البرلمانيين الروس والدبلوماسية البرلمانية في دعم سورية في المحافل الدولية كما نقيم عاليا دور البرلمانيين الروس في المجال الإنساني لتخفيف المآسي عن الشعب السوري. |
|