مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

عضو مجلس الشعب الدكتور احمد مرعي ضمن وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي يزور روسيا ويلتقي القيادة الروسية لمناقشة الحل السياسي في سورية..

الخميس, 6 نيسان, 2017


أجرت وكالة سبوتنيك الروسية في برنامج «ما وراء الحدث» حواراً مع عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي، عضو مجلس الشعب السوري الدكتور أحمد مرعي الذي يزور العاصمة الروسية موسكو، ضمن وفد من قيادة «القومي» يجري مشاورات مع القيادة الروسية، بخصوص تطور الأوضاع في المنطقة. وفي ما يلي نص الحوار الذي أجراه الإعلامي نواف إبراهيم: سبوتنيك: أنتم الآن تقومون بزيارة موسكو في ظل حراك سياسي إقليمي ودولي بخصوص الأزمة السورية، والحزب السوري القومي الاجتماعي حزب فاعل وله جهود ميدانية وسياسية متوسعة في سورية، حدثنا لو تكرمت عن هذه الزيارة وأهدافها وأجندتها؟ – مرعي: كما تفضلت، الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حزب حاضر في المنطقة كلها، إن كان في لبنان والعراق وفلسطين، وفي سورية التي تعاني من هجمة إرهابية تتعرّض لها منذ عام 2011. وبطبيعة الحال حزبنا معني بشكل أساسي بمواجهة هذه الأزمة، وللحزب دور عسكري من خلال تشكيلات «نسور الزوبعة» التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري لمواجهة الحالة الإرهابية، وكذلك الأمر للحزب دور في العملية السياسية فهو موجود في البرلمان، وكتلة حزبنا هي ثاني كتلة برلمانية، ومؤلفة من سبعة نواب وأنا أحد هؤلاء النواب، ما يعني أن الحزب له دوره في العملية السياسية في البلاد، وله كما هو عليه الحال دوره العسكري في مواجهة الإرهاب. وهذا أمر يحتّم على الحزب أن يتنكب مسؤولية إيجاد حل للأزمة السورية. من هذا المنطلق جئنا اليوم إلى موسكو كوفد من الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، لإطلاع القيادة الروسية على وجهة نظر الحزب في أفق الحل السياسي، وأيضاً لنطلع على آخر الرؤى الروسية للحل السوري، وإيجاد نوع من الحوار المشترك مع أكثر من مؤسسة رسمية في روسيا الاتحادية وبالتالي إجراء نقاش بين الطرفين حولها. سبوتنيك: ما هي المحاور التي تهمّكم مناقشتها بالدرجة الأولى مع الجانب الروسي، ونحن نعلم أن هناك زيارات سابقة تأسست عليها تطورات كثيرة في عملية التشاور، هناك كما تفضلت حديث عن مناقشة سبل الحل السياسي، هناك مسألة الدستور، وأمور أخرى ترتبت على نتائج محادثات جنيف مؤخراً؟ – مرعي: نعم، كما ترى هناك حراك سياسي كثيف اليوم حول الأزمة السورية انطلاقاً من أستانا وصولاً إلى جنيف. نحن بطبيعة الحال قدمنا ورقة سياسية، وهذه الورقة هي خريطة طريق لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. ونحن بطبيعة الحال نناقش اليوم مجموعة من السلل مع القيادة السورية في إطار موضوع مكافحة الإرهاب، والدستور، وكذلك الأمر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وجميع المسائل الأخرى المتعلقة بالحل السياسي، ولا أخفي شيئاً هنا عندما أقول إنه تتم مناقشة هذه الأمور بشكل دقيق ومفصل. ونحن لدينا ورقة عمل سياسية سنقدّمها للقيادة الروسية، وهذه الورقة السياسية هي بمثابة كما تحدّثت آنفاً تشكل خريطة أو رؤية الحزب «السوري القومي الاجتماعي» للحل السياسي في سورية، وبالتالي يعني ذلك تبادل وجهات النظر مع القيادة السورية حول العملية السياسية وسوف نتبادل هذه المسائل خلال محادثاتنا مع الجانب الروسي وخاصة مع السيد بوغدانوف، ونتبادل وجهات النظر حول الوثيقة التي سنقدّمها إلى الجانب الروسي. سبوتنيك: ماذا عن الجانب السوري؟ – مرعي: وأيضاً مع الجانب السوري، لقد عقدنا مؤتمراً صحافياً بشكل علني حول الوثيقة السياسية، وتمت مناقشة هذه الورقة في هذا المؤتمر. وبالتالي هذه هي رؤيتنا للحل السياسي، ونحن نقدمها لكل الجهات التي تعنى بالحل السياسي. سبوتنيك: بشكل عام كيف تقرأون الحالة السورية في ظل هذه الإرهاصات الميدانية والسياسية الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن ثم أريد أن نتحدث عن تقييمكم للموقف الروسي الحالي، وما الذي ينتظر منه في المرحلة المقبلة بناء على ما تقدّم؟ – مرعي: بتقديري لازالت الأزمة السورية في المربع الأساسي، يعني مربع الهجمة على سورية من قبل دول إقليمية عديدة، تحديداً تركيا والسعودية التي هي رأس الحربة أو شكلت رأس الحربة لهذه الهجمة على سورية، وأعتقد وعلى مستوى الرؤية الشخصية بأن هذه الدول مازالت في هذا المربّع وتقوم بعملية هجومية على الدولة السورية، نلحظ أن هناك عمليات نصف استدارة، ومن هنا جاء هذا الهجوم العسكري الموسّع في حماه ودمشق الأسبوع الماضي، وهذه الهجومات كانت محاولة لإيجاد نوع من الموقع المتقدّم لهذه الدول على طاولة الحوار أو المفاوضات التي ستجري في المرحلة المقبلة، وبالتالي هذه الدول هي تريد إيجاد حل، ولكنها تريد مقابل لقاء إيجاد هذا الحل، وهذه نظرة واقعية يجب أن تقدّم للآخرين وأن يعرفها الجميع، هذه الدول لن تتراجع عن الهجوم على سورية إلا إذا قدم لها مقابل لهذا الأمر، ما يعني أن الأمور تتلخص في عملية صراع نفوذ بين الدول الإقليمية. والجانب الروسي يدعم الرؤية السورية، هذه الرؤية المؤلفة من المواجهة لهذه الهجمة ولهذا الإرهاب، وأيضاً العملية السياسية. الجانب الروسي مدرك تماماً بأن الإرهاب موجود في سورية، ويتمدّد إلى مناطق أخرى، ولكن أيضاً يذهب باتجاه الحوار مع السوريين لإيجاد حل سياسي حقيقي وفاعل لهذه الأزمة. وهذا الأمر أيضاً سنناقشه مع الجانب الروسي خلال هذه الزيارة، ولكم خلاصة الأمر تكمن في أن الجانب الروسي يدعم الحل الوطني المؤلف من مواجهة ومحاربة الإرهاب والحل السياسي بالدرجة الأولى. سبوتنيك: أنتم بشكل عام هل ترون أنه بالفعل هناك أفق حقيقي لتحقيق الحل السياسي ووضع مساره على الطريق الصحيحة، عطفاً على كل ما تفضلّتم به، وانطلاقاً من المتغيرات الحالية، لأننا نلحظ أن هناك متغيرات ومستجدات كثيرة أهمها الموقف الأميركي تجاه الرئيس الأسد، والذي لم يعجب بعض أطراف المعارضة، وعلى رأسها وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وإلى ما هنالك من الشروط المسبقة، مع أنه فعلاً من الواضح أن هناك بروزاً لتغير إقليمي دولي إيجابي بهذا الصدد؟ – مرعي: من الواضح جداً بأن إدارة ترامب اختلفت عن إدارة أوباما، … اليوم توجد قوات أميركية في المنطقة الشمالية من سورية، لذلك علينا أن نكون أكثر واقعية، فالموقف الأميركي حتى اللحظة غير متبلور بشكل واضح وصريح … ، لكن هذا الأمر يجب أن يرتبط بخطوات عملية في الشمال السوري وعلى الأرض السورية، من خلال توقف الولايات المتحدة عن دعم الجماعات التي تسمّى بين مزدوجين «معتدلة»، لذلك أصر على نظرة أساسية بأن الموقف الأميركي حتى الآن هو ضبابي وغير واضح، ربما في المرحلة المقبلة يتبلور أكثر وهذا يحتاج منا انتظاراً أكثر، لتبيان الموقف الأميركي، الأميركيون يقفون إلى جانب حلفائهم السعودية وقطر، وإن كانت الأزمة السورية قد ارتدّت وانعكست على الدول الأوروبية، وعلى الولايات المتحدة بالدرجة الأولى من خلال تصدير الإرهاب الذي دعموه بالدرجة الأساسية سبوتنيك: مع كل ذلك ألا ترون أن هناك أملاً في أفق للحل؟ – طبعاً هناك أمل، سورية تعيش اليوم مرحلة مخاض سياسي يجري في كل المنطقة، وجزء من هذا المخاض السياسي نحن، نحن جزء منه، ولذلك ترانا أو تجدنا اليوم في موسكو.



عدد المشاهدات: 9036

ألبوم الصور:



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى