مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

الدكتورة عباس تدعو خلال الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى التعاون الدولي الجدي في مواجهة الإرهاب

الثلاثاء, 14 آذار, 2017


بمشاركة سورية بدأت الجمعية البرلمانية الآسيوية أعمالها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد صباح اليوم والتى تبحث في الأوضاع السياسية في القارة الآسيوية ولا سيما قضية الإرهاب الدولي والتعاون الاقتصادي وإنشاء البرلمان الآسيوي.

وقالت الدكتورة هدية عباس رئيسة مجلس الشعب في كلمتها أمام الجمعية البرلمانية الآسيوية اليوم: “يشرفني أن أنقل لكم تحيات الشعب السوري الصامد والسيد الرئيس بشار الأسد وأن أعبر لكم عن آمالنا الكبيرة المعقودة على ما سنخرج به في اجتماعاتنا هذه من قرارات مهمة من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في قارتنا الآسيوية”.

وأضافت الدكتورة عباس: “إننا لم نكن في يوم من الأيام أحوج إلى التعاون والتعاضد من يومنا هذا فبعد أكثر من عقد من الزمن على ولادة الجمعية البرلمانية الآسيوية تزداد التحديات التي تواجهنا صعوبة وتنتشر الفوضى ويضرب التطرف والإرهاب في أكثر من مكان من قارتنا الأمر الذي يتطلب منا دعم الجهود المقدرة التي بذلتها جمعيتنا خلال السنوات الماضية في سبيل تطوير التعاون بين الدول الآسيوية وشعوبها وتقوية أواصر الصداقة البرلمانية لدعم فرص السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم”.

وأشارت إلى أن التحديات المشتركة والظروف الناشئة التي تعصف بدولنا ومنطقتنا اليوم تضعنا أمام مسؤءوليات جسام لن نستطيع تحملها إلا بالتعاون الحقيقي سواء عبر الجمعية أو من خلال البرلمان الآسيوي المقبل الذي ندعمه بقوة ونرجو أن يكون فاعلاً ومؤءثراً في خدمة الشعوب والدول الآسيوية.

وقالت رئيسة مجلس الشعب: “إن رسالة الشعب السوري إلى هذا المنبر رسالة شعب يكتوي يوميا بنار الإرهاب ويواجه يومياً أبشع أنواع القتل.. رسالة بلد تتعرض بناه التحتية ومنشآته للتدمير الممنهج.. وإننا نؤكد أن الإرهاب واحد ليس فيه إرهاب جيد وإرهاب سيئء وإن لم تتحد دول العالم معاً لمواجهته لن يكون لنا جميعاً مستقبل آمن ولن تكون هناك تنمية بل إن كل مسارات التنمية على مستوى العالم هي عرضة للخطر”.

ودعت الدكتورة عباس إلى التعاون الدولي الجدي في مواجهة الإرهاب وفق قرارات مجلس الأمن وبما يتوافق مع مبادئء القانون الدولي وبالتعاون مع الدول التي تتعرض للإرهاب مؤكدة أن الإرهاب لا ينفع معه سوى العمل الحقيقي على مختلف الجبهات السياسية والميدانية والثقافية ولذلك يجب التحرك اليوم قبل الغد يداً بيد لنمنع الترويج الإعلامي والفكري للتطرف والتكفير والفتنة لأن هذه الخطوة هي أول الطريق لمواجهة التطرف والإرهاب.

كما دعت الدكتورة عباس “الدول المتورطة في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وغيرها إلى التوقف عن سياساتها الخاطئة لأن التاريخ سيسجل والشعوب ستحاسب”.

وأشارت إلى الانتصارات التي تحققها سورية على صعيد محاربة التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء معربة عن شكرها لروسيا وإيران وكل الدول والحكومات والقوى التي وقفت مع سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً في معركة القضاء على الإرهاب المتمثل بتنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات التي تتبنى أيديولوجيا تنظيم القاعدة الإرهابي.

وشددت الدكتورة عباس على أن هذه الانتصارات تشكل قاعدة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في سورية وأن هذه الرؤءية هي التي تدفعنا للمشاركة بجدية عالية سواء في لقاءات جنيف أو أستانا وغيرها من مبادرات الحوار وهي التي تدفع مسار المصالحات الوطنية التي تقوم بها الحكومة السورية في الكثير من المناطق عبر إخراج الإرهابيين منها وتسوية أوضاع المسلحين الذين يتخلون عن السلاح وتزويد المدنيين بالخدمات الغذائية والصحية وهي تعكس بكل تأكيد حرص الحكومة على أبناء شعبنا وتجنيب المدنيين ويلات الحرب ورغبتنا في إخراج البلاد مما هي فيه بأسرع وقت ممكن.

وبينت الدكتورة عباس أن الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لا تقل خطورة وبشاعة عن الحرب الإرهابية بل هي شريكتها في معاناة السوريين داعية “البرلمانات الأعضاء في الجمعية إلى دعم مطالب سورية برفع هذه الإجراءات وإصدار بيان بهذا الخصوص واتخاذ الخطوات الداعمة لذلك ودعم اجراءات الحكومة السورية في مجال إغاثة المهجرين داخلياً إضافة إلى دعم مسار المصالحات التي تنجزها”.

وقالت رئيسة مجلس الشعب: “إن مستقبل شعوبنا مرهون بالسياسات والمواقف التي نتخذها.. فلنتعاون وننسق ونمارس ثقافة المحبة والتسامح والسلام والتأسيس وبذلك نؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والسلام والبيئة المناسبة لتحقيق الرفاه الاجتماعي والعيش الكريم لشعوبنا وشعوب العالم أجمع”.

وأضافت الدكتورة عباس: “إننا نتطلع في مجلس الشعب السوري إلى برلمان آسيوي يشكل خطوات مهمة نحو تعاون إقليمي هادف وفعال يكون خير عون في تحقيق كل ما سبق من أمنيات وأهداف”.

واختتمت رئيسة مجلس الشعب كلمتها بشكر جمهورية باكستان الصديقة وخاصة مجلس الشيوخ الباكستاني والجمعية الوطنية الباكستانية على الجهود المبذولة لإنجاح الاجتماع.

وكانت الدكتورة عباس قامت بزيارة النصب التذكاري لشهداء الديمقراطية في باكستان ووضعت إكليلاً من الزهور على النصب.

من جهة اخرى دعت رئيسة مجلس الشعب الى تضافر جهود كل الدول لتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الارهاب في المنطقة.

وقالت الدكتورة عباس في تصريح لوكالة ارنا الايرانية على هامش مشاركتها في اجتماع الجمعية البرلمانية الاسيوية.. ان “باستطاعة برلمانات الدول الاسيوية والجمعية البرلمانية الاسيوية تأدية دور في غاية الاهمية لمكافحة الارهاب في المنطقة” منوهة بضرورة التصدي لهذه الظاهرة برمتها.

وأعربت الدكتورة عباس عن املها بأن يفضي الاجتماع الحالي للجمعية واجتماعاتها الاخرى إلى تحقيق أحد أهم اهداف هذه الجمعية المتمثل في تأسيس برلمان آسيوي.

ونوهت الدكتورة عباس بمتانة العلاقات السورية الايرانية مؤكدة أن البلدين تجمعهما علاقات ودية وعريقة جدا معربة عن تقديرها لمواقف إيران الاخوية ووقوفها الى جانب سورية في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها.



عدد المشاهدات: 8805

ألبوم الصور:



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى