الشهابي لـ«الوطن»: أهالي حلب لم يعودوا يقبلون الأعذار ويطالبون بتحقيق ما وعدوا به سابقاً
الخميس, 5 كانون الثاني, 2017
بيّن عضو مجلس الشعب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي لـ«الوطن» أنه خلال زيارة الوفد الحكومي إلى حلب «قدمنا خطة اقتصادية شاملة تضمنت العديد من القضايا التي تقدمنا بها سابقا ولم تقرأ. وتتمحور حول كيفية النهوض بالصناعة الوطنية وعودة الإنتاج إلى مختلف المناطق الصناعية والحرفية ضمن خطوات عملية تتطلب جملة من القوانين والتسهيلات الحكومية وليس فقط مجرد أفكار ورؤى من بداية عام 2017».
وأضاف الشهابي: «طالبنا الحكومة بإقرار مرسوم المناطق المتضررة الذي كنا قد تقدمنا به وهو ليس تشريعا اخترعناه بل هو تعديلات على بعض القوانين الموجودة بالأساس تستند إلى ما تم توقيعه في حماة مسبقاً وإلى المرسوم 18 لأن الدمار هو العرف والحالة العامة في حلب هي الدمار وليس العكس».
مشيراً إلى أن جميع الشرائح الاجتماعية أصابها الدمار والسرقة وليس فقط أصحاب القروض المتعثرة، داعياً إلى ضرورة إصدار تشريعات خاصة لإعادة النظر بموضوع التأمينات الاجتماعية للعمال الذين غادروا الوطن، والتريث بتحصيل الذمم المالية المتراكمة على الصناعيين جراء فواتير الكهرباء والماء وتحقيق العدالة في تسعير الأدوية بين المعامل المنتجة وتشكيل لجنة عليا بصلاحيات موسعة تقف على الأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي والإسراع في صرف تعويضات الأضرار وإحداث صندوق لدعم الصناعيين يمول بعض الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دور المعاهد الفنية والمهنية وزج خريجيها في سوق العمل وإلغاء عملية الترفيق وغيرها.
وأضاف: «إن مطالبنا من الحكومة أكدت ضرورة وضع حد لحالات السرقة. والأهم تحسين الواقع الخدمي في المنشآت الصناعية من ماء وكهرباء وفيول ومازوت وغيرها من القضايا الأساسية للنهوض بعجلة الإنتاج».
وأضاف الشهابي: «لاحظنا أن الحكومة خلال زيارتها إلى حلب لم تحمل خططاً واضحة المعالم، وإنما كانت زيارة أشبه بالاطلاع على حقيقة الواقع والتعرف عليه عن كثب.
وما نأمله أن نكون مع الحكومة فريق عمل واحداً في تبني رؤى مشتركة وخطط عمل واضحة وعملية وقابلة للتنفيذ بأسرع وقت ممكن لإعادة بناء حلب بما يتناسب مع تضحيات أهلها». مشيراً إلى أهمية أن يكون هناك زيارة حكومية قادمة وسريعة لحلب تحمل قرارات وخططاً للبدء بعجلة الإنتاج.
ووجّه الشهابي عبر «الوطن» نداء إلى الفعاليات الاقتصادية بضرورة العودة إلى حلب للمشاركة بإعادة البناء والإعمار والعمل بجدية مع تأكيد أن تكون الحكومة جادة بإصلاح الإنتاج في عاصمة الإنتاج.
وخلص الشهابي بالقول: «إن أهالي حلب لم يعودوا يقبلون الأعذار ويطالبون بتحقيق ما وعدوا به يوم جاءت الحكومة من أكثر من عام، وإن أبناء حلب يثقون بالحكومة وهم على استعداد لبذل كل الجهود ﻹعادة البناء والإعمار وتسريع دوران عودة الإنتاج».