مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

برعاية الرئيس الأسد.. وبحضور السيد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يبدأ أعماله.

السبت, 19 آذار, 2016


برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت اليوم فعاليات ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوتكفيري” بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق.

وأعرب المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثل راعي الملتقى عن الترحيب بالمشاركين، وقال: “أنقل إليكم ومن خلالكم إلى كل شرفاء هذه الأمة تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهذا الملتقى بالنجاح في تحقيق أهدافه التي تتركز على دعم خيار المقاومة”.

وعبر الهلال عن تقديره لتضامن جميع المشاركين في هذا الملتقى مع سورية في حربها ضد الإرهاب؛ مؤكداً أن سورية مصرة على النصر الذي كان قدراً لها في كل المراحل.

وأشار الهلال إلى أن الملتقى يعقد في مرحلة تعاني فيها الأمة من آلام ولادة عصر جديد يقرره المقاومون والأبطال والجيش العربي السوري؛وتتكشف الأقنعة عن الوجوه التي لطالما ادعت بأنها تدافع عن الإسلام وهي ترمي بنفسها في الحضن الصهيوني، داعياً إلى تكاتف الجميع في مواجهة ثلاثي التكفير والإرهاب والصهيونية.

ولفت الهلال إلى أن القرارات الأخيرة ضد المقاومة كشفت الأقنعة عن أولئك “الذين قدموا أوراق اعتمادهم للكيان الصهيوني منضمين بذلك مباشرة إلى المحور المعادي للعرب والعروبة وللإسلام والمسلمين ولأحرار العالم كلهم بعد أن وصلت المقاومة إلى مرحلة من القوة دفعت بهم للكشف عن هذه الأقنعة”.

وشدد الهلال على أن المقاومة وسورية والعراق ومصر واليمن وليبيا وتونس والشعب العربي يواجهون الإرهاب التكفيري الذي أنشأه المحور المعادي ورعاه حتى أصبح خطراً وجودياً في تاريخنا وأدياننا وثقافتنا وعروبتنا.

 وأكد الهلال أن سورية كانت دائماً بيت العروبة الدافئ وملجأ العرب الآمن وموئل الإسلام الحقيقي والمتسامح، كدليل على جوهر ثقافة السوريين القومية وترجمتهم للعروبة في ممارستهم وقوانينهم، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مكوناً أساسياً في خلايا الشعب السوري وفطرته وبداهته.

وأشار الهلال إلى أن أخطر أهداف المؤامرة التي تتعرض لها سورية هي أن تتخلى عن عروبتها وأن ترتهن للخارج لأنها البلد الذي أسهم في إنشاء المقاومة ودعمها رغم كل الإغراءات والضغوط والتهديدات، لافتاً إلى أن الأعداء يريدون اليوم الانتقام من سورية والمقاومة بسبب انتصارات العقد الأول من هذا القرن وشعور الكيان الصهيوني بأن وجوده بات مهدداً.

وبين الهلال أن الشعب السوري استمد صموده في وجه الحرب الكونية التي تعرض لها من بطولات جيشه الباسل وارثه في طرد الاستعمار وتراكم تجربته الكفاحية ضد الإرهاب والصهيونية وإيمانه بالإصلاح والتطوير كحاجة ضرورية رغم الحرب الإرهابية.

وأوضح الهلال أن سورية منفتحة على كل معارضة وطنية غير عميلة للخارج وتريد المشاركة في بناء المستقبل ومواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن المصالحات المحلية أثبتت نجاعتها وأكدت على تسامح الوطن مع أبنائه بما يعزز وحدة الشعب وقوته في مواجهة الإرهاب وحماته.

ولفت الهلال إلى أن قدرات سورية الدفاعية تتعزز بالتعاون مع الأصدقاء في إطار التنسيق الكامل في جميع الخطوات مع قيادتها الشرعية بما يخدم الهدف المشترك في مكافحة الإرهاب، معرباً عن تقديره لدعم روسيا وإيران والمقاومة وكل من وقف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، ومشيراً إلى أن كل ما رتب بين سورية وروسيا كان بتنسيق عالٍ بين قيادتي البلدين.

 وفي تصريح صحفي على هامش الملتقى أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن “خيار المقاومة ضد المشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة العربية خيار استراتيجي للدولة السورية تبناه القائد المؤسس حافظ الأسد وسار على نهجه وخطاه السيد الرئيس بشار الأسد”، مبيناً أن سورية ستبقى الدولة الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً ومنارةً للعلم والمعرفة والدين الإسلامي المعتدل المتسامح ومحور المقاومة ضد الحرب الإرهابية الكونية.

ولفت الحلقي إلى ضرورة توافر كل مقومات النجاح لخيار المقاومة كمشروع عروبي قومي يرسخ استقرار المنطقة العربية ويمنع التدخل الاستعماري بكل أشكاله، معتبراً أن “تراخي بعض الأنظمة العربية في تبني هذا المشروع بل العمل ضده يسهم في تفتت المنطقة العربية وجعلها مرتعاً خصباً للإرهاب والمؤامرات ضد بلدانها وشعوبها وبالتالي تمزقها وتشتتها”.

وأشار الحلقي إلى أن قوى البغي والعدوان على المنطقة اعتمدت أساليب جديدة قديمة لتفتيت المجتمعات العربية وتبني فكر هدام تكفيري مجرم كان نواة انطلاقه من الحركة الوهابية التكفيرية عبر غسل أدمغة الشباب العربي وجره إلى التهلكة والإجرام والقتل بدلاً من أن يكون شبابنا فاعلاً وبناء ومساهماً في تنمية قدرات المنطقة العربية.

وبين الحلقي أن سورية تدفع اليوم ثمن خيارها المقاوم وقال: “إن سورية بإرادة شعبها وقيادتها وصمود جيشها الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبها وعلى رأسهم روسيا وإيران وحزب الله تسطر ملاحم في البطولة والانتصارات وأن شعار “الشعب والجيش والمقاومة” يترجم فوق كل شبر من الأرض السورية”.

وأكد الحلقي ضرورة حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية لمواجهة الغزو التكفيري الثقافي الهدام وتعزيز مقومات صمود الأمة العربية والإسلامية ضد المطامع الاستعمارية بمنطقتنا وكل ما يشوه الدين الإسلامي الحقيقي المعتدل والمتسامح.60

 من جهته أكد الأمين العام لملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يحيى غدار في كلمة الافتتاح أن التجمع متمسك بموقفه في تحصين الدول من الهيمنة والتسلط والاستضعاف الاستكباري وصون شعوبها بالعدل والمساواة والعيش الكريم والدفاع عن قضاياها المحقة.

وجدد غدار التأكيد على دعم التجمع لسورية وشعبها في حربها ضد الإرهاب التكفيري وثبات موقعه تضامناً وانتصاراً لسورية.

وأكد غدار أن العدو واحد مهما تعددت وتنوعت وتوزعت أسماؤه وأشكاله، مشدداً على ضرورة مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوتكفيري ومقاومة أدواته.

وأعرب غدار عن إدانته لقرار ما يسمى “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” بحق المقاومة، مبيناً أن هذا القرار محاولة جديدة قديمة للالتفاف على الإنجازات التي حققتها على الأرض وفرضت واقعها في مواجهة المؤامرات ضد سورية.

وبين غدار أن عدوان النظام السعودي على اليمن يأتي خدمة للعدو الصهيوني، معرباً عن ثقته بأن هذا العدوان سينهزم أمام صمود ومقاومة الشعب اليمني وتضامن الشعوب العربية معه ضد العدوان.

بدوره قال الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله: إن فلسطين ستبقى المعيار وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني ولن نتراجع في سلم الأولويات عنها ولن نفرط بذرة تراب من ترابها، مشيراً إلى أن “البندقية والمقاومة هي التي تعيد الأرض والحقوق وما عدا ذلك تضييع للوقت”.

وأوضح عز الدين أن “المسار السلمي هو الخيار الأسلم لسورية والحوار أداته الوحيدة بين مكونات الشعب السوري”، مؤكداً على حتمية انتصار الشعب السوري وتوظيفه في أبعاده الوطنية في احترام إرادة الشعب السوري بتحديد مستقبله دون تدخل خارجي أو فرض إملاءات خارجية.

 ووصف عز الدين قرار “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” ضد حزب الله بأنه “سخيف” وأنه يؤكد على “تماهي وتطابق الفعل العربي الرسمي الرجعي مع العدو الصهيوني ويكشف زيف شعارات النظام العربي في تبني القضية الفلسطينية ودعم قضايا العرب في مواجهتهم لهذا الكيان”.

من جانبه أكد طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن الشعب الفلسطيني مستمر في التصدي للعدوان والمشروع الصهيوني الأمريكي والمؤامرة الكبرى على فلسطين وسورية ولبنان وإيران وعموم الوطن العربي والعالم الإسلامى.

وأوضح ناجى أن ما يجري في سورية هو الوجه الآخر لما يجري في فلسطين لأن العدوان الصهيوني على فلسطين والعدوان التكفيري المدعوم من قوى الطغيان العالمي على سورية هما وجهان لعملة واحدة، لافتاً إلى أن سورية تتعرض اليوم لحرب إرهابية تكفيرية لأنها الداعم والسند الأكبر للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.

وأدان ناجى كل القرارات التي اتخذت بحق المقاومة وحزب الله، مؤكداً أنها جاءت بسبب انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني عامي2000 و2006 ودعم سورية وفلسطين والعراق واليمن.

من جانبه أكد علي أكبر باراتي الأمين العام لتجمع القوى المقاومة في كلمته أن المقاومة في المجالات كافة هي خيارنا الوحيد في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية مجدداً الدعم المطلق لسورية وفلسطين والعراق واليمن والبحرين وليبيا.

وشدد باراتي على أهمية “المقاومة الشعبية” في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب أمام العدوان الصهيوني والتكفيري وعدوانية نظام آل سعود داعياً إلى مقاطعة بضائع ومنتجات الدول الراعية للإرهاب التكفيري وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب.

 كما لفت باراتي إلى أهمية المقاومة الثقافية من خلال رجال الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات في تآخي المجتمع ورفع وعيه بمواجهة الخطر التكفيري والفكر الغربي الاستكباري؛ مجدداً التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى أولى أولويات المقاومة.18

من ناحيته أشار عبد الملك العجري قيادي في حركة أنصار الله اليمنية إلى أن سورية تتعرض لأكبر عدوان صهيوني تكفيري بمشاركة أنظمة عميلة بينها نظام آل سعود عبر دعمهم للإرهاب بالمال والسلاح ومختلف أشكال الدعم الأخرى لافتا إلى أن صمود الشعب السوري حطم أحلام العدو ومخططاته التكفيرية.

وجدد العجري وقوف اليمن إلى جانب الشعب السوري وصموده في وجه الإرهاب ونصرته لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ومقاومته حتى دحر الاحتلال الصهيوني، كما أعرب عن تنديده واستهجانه لجميع القرارات التي اتخذت في بيت خراب العرب ضد حزب الله.

ولفت العجري إلى أن الشعب اليمنى يتعرض لأبشع عدوان ظالم من قبل  النظام السعودي أودى بحياة الآلاف الأبرياء ودمر البلاد لأن الشعب اليمني رفض أن يبقى تحت العباءة الأمريكية والسعودية لكن بصموده تمكن من إفشال مخططات العدوان الذي دخل في مستنقع لم يعد قادرا على الخروج منه.

بدوره أكد الأمين العام لحركة الشعب وعضو مجلس الشعب التونسي زهير المغزاوي أن نظام آل سعود يدفع “الأموال القذرة” لتخريب الدول العربية، مشيراً إلى أن الوهابية السعودية وتنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من نظام آل سعود جندوا جماعات تكفيرية من تونس للقتال في سورية.

وقال المغزاوي: “إن الشعب في تونس والمغرب العربي يرفع شعار.. المعركة واحدة..  فتحية إلى سورية لأنها تقاتل دفاعاً عنهما”.

 وأشار المغزاوي إلى أن كل القوى التونسية الوطنية والتحررية والقومية والتقدمية رفضت القرارات الصادرة ضد المقاومة وانتفضت لمواجهة هذه القرارات وستواصل دعمها للمقاومة ووضع كل ما تملك في خدمتها.

من جهته أكد الدكتور عبد الحميد دشتي رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان في الكويت أن محور المقاومة يشكل ممانعة لأخطر مخطط أمريكي صهيوني تكفيري مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الدول التي تدعم الإرهاب لوقف عملياتها وإلزامها بدفع التعويضات والخسائر وملاحقة مجرمي الحرب فيها.

من جانبه شدد الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب الدكتور عبد العظيم المغربي على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الصهيونية وأمريكا وحلفائها والرجعية العربية، مؤكداً على التضامن مع سورية في حربها ضد الإرهاب.

وأشار المغربي إلى أن الشعب المصري سيبقى يقاوم الإرهاب كما يقاومه في سيناء وداعماً للمقاومة وحاضنا لها.

بدوره أوضح رئيس اللجنة الشبابية في نيجيريا الشيخ قاسيو كبارى أن الذين يعادون المقاومة يتحالفون مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن كل ما يعاني منه المسلمون من أزمات ومشاكل سببه الوهابية السعودية التي بثت شرورها وسمومها في كل أرجاء العالم واستهدفت سورية وفلسطين والعراق ولبنان والصومال وأفغانستان ونيجيريا وتونس وليبيا والجزائر.

ويناقش المشاركون في الملتقى على مدى يومين عدة بنود تتعلق بسورية والعراق منها سبل التصدي لمؤامرة استهداف البلدين وتعزيز معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها والتأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع سورية وإيران وروسيا بمواجهة العدوان الإرهابي وعلى أهمية وحدة سورية والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم.

كما سيناقش المشاركون بنوداً تتعلق باليمن والبحرين وليبيا وفلسطين؛ منها سبل دعم الشعب اليمني بمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني والإرهاب التكفيري، والعمل على الوقف الفوري للعدوان على اليمن وازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي بشأن “سورية والبحرين”، ودعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضد الشعب الليبي، واعتبار فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، والتأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.



عدد المشاهدات: 9110



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى