اللحام : ندعو الحكومة إلى تكثيف جهودها واستنفار طاقاتها في مختلف جبهات العمل ونحن سنكون سندا لها في سن أي تشريعات تحقق المصلحة الوطنية الأربعاء, 30 كانون الأول, 2015 وجه السيد محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب كلمة بمناسبة اختتام الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الاول بحضور أعضاء الحكومة كافة هذا نصها :
الزميلات والزملاء أسعد الله أوقاتكم بكل خير مع نهاية دورتنا العادية الحادية عشرة التي تتزامن مع إحياء شعبنا العربي السوري عيد الميلاد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومولد نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلوات الله عليه في جو من التلاحم المسيحي الإسلامي الذي شكلت سورية قاعدته وحملت رسالته إلى البشرية جمعاء وما أحوجنا اليوم إلى تمثل تعاليم وقيم المسيحية والإسلام في ظل استغلال الدين الذي جاء سلاما وأمنا الذي يستغل اليوم لجز الرؤوس وتقطيع الأوصال وتدمير الحياة والحضارة البشرية. كل عام وشعبنا وجيشنا وقائدنا بألف خير بمناسبة الأعياد والعام الجديد. اسمحوا لي أيها الزملاء أن أرحب باسمي وباسمكم جميعا بالدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء والسيد نائبه وبالسادة الوزراء وأن نبدأ حديثنا اليوم بالتأكيد على أن معركة الحسم ضد الإرهاب قد بدأت في ظل متغيرات دولية وانتصارات ميدانية يحققها جيشنا الباسل بالتعاون مع الأصدقاء الروس والإيرانيين والمقاومة اللبنانية.. فتحية إلى جيشنا البطل وإلى شعبنا العظيم الذي صمد وقاوم على مختلف الصعد وعلى مدى سنوات خمس من بذل وعطاء وتضحيات من صعوبات في الحياة وفي الاقتصاد وهذا يضعنا في مجلس الشعب وفي الحكومة أمام تحد ومسؤولية أكبر لنواكب الانتصارات ونعزز صمود شعبنا وقدرات جيشنا على مواصلة الانتصار ودحر الإرهاب. لقد أثرت الحرب على سورية من خلال استهداف الإرهابيين الصناعة والتجارة والزراعة الأمر الذي أدى إلى تقليص القدرات الاقتصادية لبلدنا لكن مطلوب منا أن نواصل تقديم الخدمات وتأمين الاحتياجات الأساسية والحد من ارتفاع الأسعار ومراقبة الأسواق والحد من التلاعب بسعر الصرف ومحاربة الفساد على أسس ثابتة وراسخة. إننا على ثقة بقدرتنا جميعا على تخطي ما نتعرض له اليوم بتكاتف الجهود وتضافرها والتفكير بالهم العام والمسؤولية الجمعية أمام الوطن ومن هنا ندعو الحكومة إلى تكثيف جهودها واستنفار طاقاتها في مختلف جبهات العمل ونحن سنكون سندا لها في سن أي تشريعات تحقق المصلحة الوطنية وكذلك سنكون عينا متفحصة ومراقبة للأداء حين يتعثر الأداء أو يسير في الاتجاه الخاطئ فبهذه الطريقة فقط نرتقي في عملنا إلى مستوى تضحيات وجراحات جيشنا وشعبنا .. تحية إلى قواتنا المسلحة التي أثبتت أنها على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية في الدفاع عن شعبنا ووطننا تحية لجرحانا والرحمة لشهدائنا الذين خطوا بدمائهم طريق النصر..
|
|