مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

معلا: مجلس الشعب شرّع قوانين تخفف وطأة عنف الحرب وظروفها

الاثنين, 7 كانون الأول, 2015


كانت المرأة وعبر كل العصور الحلقة الأضعف في سنوات الحرب، فهي التي تتحمل نتائجها وتبعاتها في الحاضر والمستقبل،


 فقد  تخسر زوجها أو أباها أو أخاها أو ابنها في ظروف الحرب، قد يتهدم بيتها وتتشرد أو يتم الاعتداء عليها بأي صيغة من الصيغ وربما تكون غنيمة حرب أو سبية من سبايا التنظيمات الإرهابية، والمرأة السورية، وحسبما قالت وفاء معلا عضو مجلس الشعب السوري -رئيس لجنة حقوق الأسرة والمرأة والطفل، لم تكن  ببعيدة خلال سنوات  الحرب الإرهابية الوحشية التي نهشت جسدها وروحها على كل المستويات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية عن هذه الظروف، فقد تجرعت في كل يوم من أيامها كؤوساً من المرارة والألم , فتعرضت للقتل والاغتيال في مواقع عملها كصحفية أو مراسلة تلفزيونية أو طبيبة، واستشهدت كالرجال في صفوف الجيش العربي السوري، وأضحت أماً لشهيدين أو أكثر أو أرملة وهي في ريعان الشباب أو مهجرة من دون معيل, كما أنها تواجدت في مخيمات اللجوء مع أطفالها في ظروف قاسية أو فوق زورق تائه يحملها إلى غياهب المجهول.
ولدى سؤالها عن دور مجلس الشعب ، ولجنة حقوق الأسرة والمرأة والطفل في تخفيف وطأة تلك الظروف عن المرأة السورية قالت معلا: لمجلس الشعب بشكل عام دور مهم في المجتمع، وازداد هذا الدور وبخاصة للجنة الأسرة والمرأة والطفل أهمية خلال سنوات الحرب، لأنها تعالج جميع الحالات التي تم ذكرها آنفاً، وذلك من خلال تشريع القوانين أو أحياناً عبر اتخاذ إجراءات وعقوبات شديدة بحق من يتاجرون بالقاصرات، والذين يجردون المرأة من كل حقوقها ويحولونها إلى سلعة تشرى وتباع، وقد طالبنا الحكومة بإيجاد بيئات أو مناخات عمل مناسبة للأرامل والنساء اللواتي فقدن معيلهن، ولكن الأمر لا يتوقف عند حدود أدوار ومهمات محددة، إذ لا بد من تحول المجتمع لاحقاً إلى خلية نحل تبحث عن إمكانات المرأة وتعيد تأهيلها في ورش عمل صغيرة أو كبيرة بعد أن خسر المجتمع السوري عدداً هائلاً من اليد العاملة فيه، وأضافت: نحن بحاجة إلى نشر الوعي والثقافة عبر وسائل الإعلام بطريقة مقنعة ومحببة إلى المجتمع ككل، وإلى النساء للعب دورهن المهم  في كل مجال من مجالات الحياة، فالوعي هو الذي ينقل المرأة من حالة المتلقي السلبي إلى حالة الفاعل الإيجابي في كل وقت وفي كل مكان وخصوصاً في الجانب التربوي، يجب أن يكون للمرأة دور مضاعف بدءاً من بيتها وتربية أطفالها مروراً بمدرستها وأماكن عملها وصولاً إلى مشروعاتها الخاصة، فنحن اليوم بحاجة إلى كل قطرة جهد لإعادة إعمار ما خربته تلك الحرب.
وختمت بالقول: إذا كان هناك يوم مكرس لنبذ العنف ضد المرأة، فعلينا السعي للوصول إلى أن تصبح  كل أيام السنة حاملة لهذه السمة، فالمرأة صانعة الحياة لأنها الأم والأخت والزوجة ولا يجوز أن يكون هناك عنف ضد من تحمل هذه الصفات.



عدد المشاهدات: 9193



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى