مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية أخبار الموقع 

تحرك برلماني سوري لافت في المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات في نيويورك

الأربعاء, 9 أيلول, 2015


الدعوة إلى القيام بما هو ممكن لمنع العنف والحد من مخاطره وكذلك إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية وخفض انتشار جميع الأسلحة والعمل العاجل، بما في ذلك تشريعات منيعة، لمكافحة الجريمة والمنظّمات المتورطة في الاتجار بالإنسان والمخدرات وتجارة الأسلحة غير الشرعية وعمليات الخطف والابتزاز وما يرتبط بها من غسل أموال.. هذه الرسالة المحلية العالمية كان لابد من نشرها في المؤتمر العالمي الرابع لرؤساء البرلمانات الذي اختتم أعماله في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ومشاركة وفود برلمانية تمثل 140 بلداً لبحث سبل التصدي للتحديات العالمية التي تواجه السلام والديمقراطية في العالم  وعلى رأسها الإرهاب.

الأهداف السبعة عشر للتنمية

عن أهم الرسائل التي وجهها الوفد السوري خلال مشاركته في المؤتمر: أكد اللحام أن الاستجابة الدولية لمكافحة الإرهاب بقيت قاصرة ورهنا لحسابات وسياسات خاطئة وأن مواقف الدول الغربية وبعض دول الجوار الداعمين للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية التكفيرية بقيت بعيدة عن الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي, ولفت اللحام أن الشعب السوري الصابر الصامد في وجه الإرهاب يناشد  العالم  اليوم أن أفيقوا قبل فوات الأوان.. وأوقفوا هذا الجنون الإرهابي قبل أن يجتاح العالم..

قبل فوات الأوان

وفيما يتعلق بأهمية المشاركة السورية في المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات  قالت رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية الدكتورة فاديا ديب: اعتقدت بعض الدول أن دعم الإرهابيين والجماعات الإرهابية التكفيرية يمكن أن يحقق خططهم في تقويض الدولة السورية غير أن جل ما حققوه هو قتل آلاف الأبرياء من شعبنا السوري وتدمير الكثير من البنى التحتية ونشر الفوضى والإرهاب في العالم.

أولوية محاربة الإرهاب

وتضيف ديب: إننا نرى اليوم أن العالم بدأ يستشعر الخطر القادم وبدأ يتحدث عن أولوية محاربة الإرهاب، معترفاً بمخاطر انتشاره ووصوله إلى أوروبا ومناطق أخرى من العالم بعد أن ظهرت جرائم التنظيمات الإرهابية بحق التنوع السكاني والاجتماعي في كل من سورية والعراق من تشريد وتهجير وتدمير للتراث الحضاري وعمليات الذبح الجماعية أمام عدسات الكاميرا وبإخراج فني متقن, لذلك كانت دعوتنا لبرلمانات العالم وحكوماته من منبر المنظمة الدولية هذه إلى موقف جدي ومسؤول لمواجهة هذا الحشد الإرهابي التكفيري لاسيما أن الأولوية السورية محاربة الإرهاب وينبغي أن تكون أولوية إقليمية ودولية كمدخل لحل سياسي في سورية يقوم على أساس ميثاق وطني وتشكيل حكومة وفاق وطنية وعودة المهجرين والنازحين إلى البلاد .

السلام العالمي على حافة الانهيار

وفي سؤال للدكتورة ديب بخصوص ردود الأفعال ومدى الاستجابة للرسالة السورية أكدت ديب: التقينا مع الوفد الهندي الذي أكد أن  الهند تقف ضد الإرهاب وسوف تنضم إلى أي جهد لمحاربة الإرهاب وأشارت إلى أن بلادها تعلم أن وسائل الإعلام تزيف الحقائق حيال ما يجري في سورية.
من جهة ثانية التقى الوفد مع رئيس الجمعية الوطنية في موريتانيا السيد محمد ولد بيليل, كما التقى الوفد السوري مع  رئيس الجمعية الوطنية في فييتنام نغوين سين هونغ وبحث معه ظاهرة الإرهاب التي تتمدد في منطقتنا والعالم.
وأوضحت الدكتورة ديب أن الحديث عن السلام والتنمية والديمقراطية ينبغي أن ينطلق من قاعدة ذهبية أن لا سلام ولا تنمية ولا ديمقراطية مع الفوضى والإرهاب والحروب.

البحث عن فهم لما يجري

وتضيف الدكتورة فاديا ديب: بدأ هذا التحول خجولاً لكنه تعزّز مع انتشار الإرهاب، وتدحرج كرة النار لتصل إلى قلب أوروبا وبعض الدول الأخرى، الأمر الذي دفع العديد من المؤسسات البرلمانية في العالم إلى التحرك والبحث عن فهم لما يجري, ولاسيما بعدما تأكد لهم أن ما حذرت منه سورية مراراً بدأ يتحقق.
وعن أهمية هذا اللقاء تقول رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية: إن أهمية أي تحرك برلماني يأتي من دوره في توطيد العلاقات وتقريب وجهات النظر بين برلمانات العالم ونقل حقيقة ما يجري في سورية ومساعدتها في مكافحة الإرهاب الذي تعانيه منذ أكثر من أربع سنوات «حيث تعد منطقة حوض المتوسط الأكثر تضرراً بحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة ولاسيما مع تفشي ظاهرة الإرهاب التكفيري التي أوجدها التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة».
وتؤكد ديب أن سورية منفتحة على التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب والقضايا الدولية على أساس الاحترام المتبادل وتحت سقف السيادة السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها أو محاولة دعم أطراف تمارس الإرهاب والعنف ضد الدولة السورية.

إيصال وجهة النظر السورية

من جانبه أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية عمر أوسي إلى دور مجلس الشعب في إيصال وجهة النظر السورية إلى برلمانات العالم  للضغط على حكومات الدول الأوروبية كي توقف دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وتعزز دورها في تحقيق السلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم« وعدها أول خطوة في طريق الحل السياسي و في محاربة الإرهاب الذي يستشري كالسرطان في حوض المتوسط ويستهدف جميع فئات الشعب وقيمه المجتمعية» مشيراً إلى «أن المجلس يعول على جهود البرلمانات في ممارسة دورها لحمل الدول المنخرطة في دعم الإرهاب على التوقف عن دعم المسلحين ومنع عبورهم إلى سورية عبر الحدود ووقف تمويلهم بالمال والسلاح عبر الحدود التركية والأردنية».
وأوضح أوسي أن الدولة السورية طرحت الحل السياسي منذ بداية الأزمة وهي ماضية في توسيع المصالحات الوطنية لتجنيب المدنيين آثار الأزمة الكارثية وتقديم المواد الغذائية والخدمات الصحية لهم, مضيفاً: إن سورية منفتحة على المعارضة السياسية الوطنية التي ترفض الإرهاب والعنف والتدخل الخارجي وتعدها شريكا مهما في بناء سورية المستقبل .

حقيقة الحرب

وأشار عضو مجلس الشعب أكرم العجلاني إلى حقيقة الحرب التي تجري ضد سورية موضحاً أن الجيش العربي السوري يحارب نيابة عن دول المنطقة والعالم الإرهاب التكفيري المدعوم من العديد من الدول الإقليمية والعربية وبغطاء أوروبي وغربي, مؤكدين أن على الدول العمل لتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب. ولفت العجلاني إلى أن تمدد تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» الإرهابيين في سورية يجري بدعم وتنسيق تركي قطري سعودي عبر قيادة عملياتهما من غرف عمليات قرب الحدود من دون صدور أي موقف دولي بشأن ذلك، وقال.. «إن من يرد محاربة الإرهاب عليه أن ينسق مع الحكومتين السورية والعراقية وأن يتوقف عن استخدام الإرهاب لمصالح آنية ضيقة».

تهديد البشرية والحضارة

وحسب أعضاء مجلس الشعب فإن جُلَّ ما نأمله في سورية، أن تتصرف الدول والحكومات من منطلق الحرص على مصالح شعوبها، وبالتالي ستجد نفسها في خندق واحد مع سورية تقاتل الإرهاب الذي يشكل تهديداً للبشرية وللحضارة الإنسانية.. فما تقوم به الجماعات الإرهابية كـ«داعش» و«جبهة النصرة» من تدمير للتراث الإنساني وذبح وسبي وتفجير للأضرحة مؤشر لما يمكن أن يكون عليه مستقبل البشرية في حال فشلنا في القضاء على الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف.

موقع مجلس الشعب

نقلا عن صوت الشعب

جريدة تشرين المحلية



عدد المشاهدات: 7389



طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى